صدر حديثاً في القاهرة عن دار سما للنشر والتوزيع، كتاب "دراسات علمية في المسألة اليهودية"، للدكتورة آمنة نصير، أستاذة الفلسفة والعقيدة الإسلامية بجامعة الأزهر.ويطرح الكتاب المسألة اليهودية عبر تاريخها الطويل منذ بدايتها وحتى العصر الحالي، وارتباطها الوثيق بالنص التوراتي، الذي أصبح من المتفق عليه أنه ليس هو نفس النص الذي تركه موسى عليه السلام، فقد مسه كثير من التحريف وحفَل بالأساطير والمسائل غير المنطقية، ورغم ذلك يتمسك اليهود بهذا النص المحرف، مما جعلهم متمسكين بفكرة أنهم "شعب الله المختار"، فانعزل هذا الشعب عن جميع الشعوب، شاهراً سيف العداء لكل من ليس يهودياً.
أيضًا يعرض الكتاب أهم قضيتين في المسألة اليهودية، وهما "الوعد" و"الاختيار"، مع طرح كثير من النصوص والتساؤلات التي تُدين اليهود بشكل قاطع من خلال نصوص توراتهم وأسفارهم. كما تطرح المؤلفة تساؤلًا من خلال هذه الدراسة، فتقول: "إذا كان اليهود في الماضي تسلطوا على الأمم وأبسلوهم إبسالًا، حتى لم يبقوا على الأرض حيًّا يُرزق مِن الناس أو الدواب، ثم بعد حقبة من الزمن دارت عليهم الدوائر وعانوا ما عانوه من إنسان أوروبا... ما ذنب العرب في فلسطين أن يجنوا حصاد تاريخ اليهود المظلم سواء كانوا منتصرين أو مهزومين؟وقالت إن "النقاب" عادة قديمة عند الشريعة اليهودية، وتجذرت في القبائل العربية واليهودية قبل الإسلام، وعندما جاء الإسلام لم يفرضه، لكن فرض أمرين الأول في سورة النور في الآية 30 "قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ" (النور: 30)، و"وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ" (النور: 31)، لذلك فإن غض البصر هو الشرط الأول في عفاف المجتمع، حسبَ قولها.وقالت إنّ احتشام المرأة له ثلاث مواصفات، أولها ألا يلفت النظر، وألا يكون ضيقًا أو شفافا أو به "بهرجة"، لافتة إلى أن هناك بعض المدارس الفقهية تحرم النقاب، لأنه يخلق في المجتمع ريبة، مضيفة: "أنا لست محبة للنقاب أو كارهة له، وأنا أقوم بتأصيل قضية عقدية علمية بحتة".
توابل - دين ودنيا
«المسألة اليهودية» يفند قضيتي الوعد والاختيار
30-05-2017