قال رئيس مجلس إدارة شركة الأرجان العالمية العقارية هيثم الخالد إن الشركة تقدّمت في تنفيذ مشاريعها، ملتزمةً بمبادئها وشعارها بتوفير الاستدامة في كل ما تقوم به، إن كان في التطوير العقاري، مركزة على الاستثمار في أصول واعدة وتحقيق العوائد لمصلحة المساهمين، أو في بناء مشاريع متكاملة تساهم في رفاهية حياة العملاء والمجتمعات التي توجد فيها تلك المشاريع.

وأضاف الخالد، في كلمته خلال الجمعية العمومية العادية للمساهمين والتي انعقدت بنسبة حضور بلغت 70.5 في المئة من إجمالي المساهمين ووافقت على توزيع أرباح نقدية بقيمة 10 في المئة من القيمة الإسمية للسهم أي بواقع 10 فولس للسهم، أنه في ظل التغيرات على مستوى الأسواق العالمية خلال عام 2016، كان أداء «الأرجان» إيجابياً طوال العام، مدعوماً بنموذج عملها المتكامل الذي يشمل التطوير العقاري من ناحية، والاستثمار من ناحية أخرى، والذي يهدف إلى تحقيق الاستدامة التشغيلية للشركة لتكون من بين الشركات الرائدة في مجال التطوير العقاري في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

Ad

وأكد أن الشركة اتخذت خطوات ثابتة نحو تحقيق استراتيجيتها، تمثّلت في مواصلة تطوير المشاريع المتعددة الاستخدام والمشاريع السكنية والمجمعات التجارية النوعية التي من شأنها توفير حلول مستدامة ومعيشية أفضل في المنطقة، وتعزيز مركز الشركة المالي وتمكينها من اقتناص فرص جديدةً تضيف القيمة للمساهمين والمجتمع كله.

وأشار إلى أن «الأرجان» حققت خلال عام 2016 صافي ربح بلغ 1.8 مليون دينار بربحية 7.09 فلوس للسهم الواحد. وباستبعاد أثر العمليات غير المستمرة للتخارج من المملكة العربية السعودية في العام الماضي، يظهر جلياً ارتفاع ربح التشغيل لعام 2016 ليبلغ 2.95 مليون دينار ربح، مقارنة بخسارة قدرها 7.07 ملايين دينار لعام 2015، موضحا أن إجمالي إيرادات المجموعة ارتفع إلى 26.8 مليون دينار، مقارنة بـ19.5 مليون دينار عام 2015، وذلك بزيادة قدرها 37 في المئة، في حين انخفض إجمالي مصاريف المجموعة من مبلغ 29.1 مليون دينار عام 2015 إلى 25.1 مليون دينار عام 2016 بانخفاض قدره 14 في المئة.

تطوير المجمعات

من ناحيته، قال الرئيس التنفيذي نائب رئيس مجلس إدارة شركة الأرجان، المهندس خالد المشعان إن «مسؤوليتنا كمطور عقاري معترف به عالمياً ترتكز على تطوير مجمعات سكنية لذوي الدخل المتوسط، وتطوير مشاريع عقارية مستدامة تساهم إيجاباً في خلق بيئة حضارية تدعم الاقتصاد والرفاهية الاجتماعية».

وأضاف المشعان: «نحن اليوم في شركة الأرجان نبني مشاريع سكنية وأخرى متعددة الاستخدامات لتدوم وتبقى جزءاً لا يتجزأ من عملية التطوير والتوسّع الحضاري، وتضيف قيمة للمجتمعات التي تحوطها. نحن لا نبني منزلاً، بل نطور بيئة معيشية مميزة، ولا نبني مشاريع، بل نصمم مجتمعات تتبنى شعارنا (الحياة… كما تحبها)، حيث تقدم الشركة حلولا مبتكرة وفريدة لعملائها، وتعمل على تصميم مشاريع تتماشى مع احتياجاتهم».

وأشار إلى أن «شعارنا يمتد أيضاً إلى أحد المبادئ التي نرتقي بها في الشركة، وهو مبدأ الاستدامة الذي ينعكس في معظم جوانب أعمالنا، حيث اعتمدنا معايير لتطوير مشاريع تكون صديقة للبيئة وتقلّل من استهلاك الطاقة».

الأداء التشغيلي

وأوضح أن «الأرجان» حققت إنجازات جديدة على مستوى مشاريعها في المنطقة، إضافة إلى استمرار تحقيق إيرادات منتظمة من الأصول المدرّة للدخل في الكويت والبحرين وعُمان، لافتاً إلى تقدم الشركة في تطوير مشروعين تجاريين هما (أرجان سكوير) الواقع في منطقة السالمية و(أرجانيا) بمنطقة الشويخ، في حين استكملت إجراءات البدء بتأجير مركز أرجان للأعمال الذي يقع في المنطقة الحرّة بالكويت، وهي منطقة من المتوقع أن تشهد ازدهاراً في الأعمال من استثمارات محليات وأجنبية.

وزاد: «في البحرين، استمرت عمليات التأجير في مشروع (أرجان فيليج) الحاصل على جوائز عالمية، كما بدأت عملية بيع الفلل التي تقع في مرحلة (بيوت الأرجان)، أما في سلطنة عمان، بدأت الشركة تسليم المراحل الأولى من مشروع تلال القرم، كما أضافت المزيد من الإنجازات إلى سلسلة التقديرات والجوائز التي فازت بها، إذ حصدت جائزتين تقديريتين من القطاع العقاري في السلطنة عن مشروعي الواحة وتلال القرم، وذلك تقديراً لمستوى جودتهما في التصميم والتطوير والأسعار المعقولة.

النظرة المستقبلية

وقال المشعان إن «الشركة تواصل العمل على مشاريع كبيرة قيد التطوير، وأخرى يتم التخطيط لها، إضافة إلى محفظة متنوعة، وفريق عمل معترف به على مستوى إقليمي وعالمي، وسنوات عديدة من الخبرة في المنطقة لتوجيه استثماراتنا القادمة. ولا نغض النظر عن الفرص التي توفرها المنطقة على الرغم من التحديات الراهنة، إذ نشهد اليوم نقلة نوعية في تطوير المنشآت العامة عبر مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص، فضلا عن الاحتياجات المحلية لتلبية الطلب النامي لمشاريع عقارية موجهة لذوي الدخل المتوسط، إضافة إلى الطلب على منتجات الشركة العقارية التي تعد سباقة في تلبية المتطلبات المحلية. وتبقى اليوم مسؤوليتنا أن نطور مشاريع تضيف قيمة للمجتمعات التي تحوطها».

وذكر أن الشركة قامت، على الصعيد المالي، بتسديد السندات المستحقة عليها في شهر أبريل الماضي، وبدأت تعزيز وضعها المالي، أما تشغيلياً، فتستعد «الأرجان» إلى افتتاح المشروعين التجاريين الجديدين في الكويت، إضافة إلى مواصلة تطوير مشروع منطقة الجيون في البحرين، ومشروعي الواحة وتلال القرم في سلطنة عمان، وقد قامت الشركة مؤخراً بتوقيع عقد تطوير مجمع النخيل السياحي مع وزارة السياحة العمانية، كما بدأت العمل على دخول السوق المغربي عبر مشروع متعدد الاستخدامات.

وأضاف: «نمضي قدماً بخبرة وسجل حافل من النجاحات نتميز عبرهما عن المطورين العقاريين الآخرين، حيث قمنا بالاستحواذ على فرص واعدة على المدى الطويل ونتجهز لدخول أسواق جديدة تكشف الشركة على مخاطر متدنية، وعلى الصعيد التشغيلي، يرتكز نمونا في العام القادم على الكويت والبحرين وعمان، إلى جانب دخولنا المملكة المغربية، واستناداً إلى أداء استثماراتنا خلال الأوقات الصعبة، فإننا نتوقع استمرار تحقيق عوائد منتظمة».
عبدالله خليل الكويت