في حادثة هي الأولى من نوعها، ألقت طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة منشورات ورقية على مناطق وجود قوات الرئيس السوري بشار الأسد وحليفته إيران في البادية، تطالبه فيها بالابتعاد عن قاعدة ومعبر التنف الحدودي مع العراق والأردن.

ووفق الناطق الرسمي باسم فصيل «الشهيد أحمد عبدو» سعيد سيف، فإن التحالف، الذي استهدفت طائراته في 18 مايو رتلاً عسكرياً لقوات الأسد وحليفته طهران كان يحاول الاقتراب من المعبر، طلب من النظام والميليشيات الموالية لإيران الابتعاد عن المنطقة إلى حاجز ظاظا الواقع على بعد 55 كيلومتراً من قاعدة التنف العسكرية، التي تعمل فيها قوات أميركية وبريطانية خاصة تدرب مقاتلين من الجيش السوري الحر، محذراً من الاقتراب من المعبر.

Ad

وأوضح سيف أن قوات النظام تحاول بدعم من ميليشيا «حزب الله» والميلشيات العراقية والأفغانية منذ مطلع مايو الجاري الوصول إلى المثلث الحدودي العراقي السوري الأردني، وشنت هجوماً من ثلاثة محاور في أرياف حمص والسويداء ودمشق الشرقية. وفي الرقة، حيث تقترب ساعة الصفر لانطلاق عملية تحريرها من تنظيم «داعش»، ألقت طائرات التحالف منشورات أيضاً تدعو المدنيين للخروج الآمن من المدينة، تزامناً مع غارة جديدة استهدفت مدرسة في بلدة المنصورة أدت إلى تدميرها تماما، ومقتل 3 مدنيين على الأقل وإصابة آخرين.

ونشر حساب «الرقة تذبح بصمت» على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لقصاصات رماها التحالف على الرقة، تضمنت إرشادات ومعلومات تدعو فيها أهالي المدينة إلى الخروج الآمن منها، استعدادا لهجوم مكثف على معقل تنظيم «داعش» الرئيسي في سورية. وفي الطبقة، عثرت قوات سورية الديمقراطية (قسد) على مقبرة جماعية في منطقة صحراوية على مسافة أربعة كيلومترات شرق المدينة دفن فيها تنظيم «داعش» المئات من عناصر النظام والموظفين في مؤسسات تابعة له أعدمهم بعد الاستيلاء على المنطقة في أغسطس 2014.

الخروج من برزة

ومع خروج الدفعة الرابعة والأخيرة من أهالي حي برزة الواقع عند الأطراف الشرقية للعاصمة دمشق، تجري مفاوضات بين فصائل بلدة جيرود في القلمون الشرقي وقوات النظام للتوصل لتهدئة لم يفصح عن بنودها حتى اللحظة. وأفاد مصدر إعلاميّ من داخل جيرود موقع «كلنا شركاء» بأن مدن وبلدات جيرود والرحيبة والناصرية والعطنة باتت محاصرة تماما منذ سيطرة النظام على منطقة المحسة ووصل البادية الحمصية بالبادية الشامية.

في غضون ذلك، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن ممثليها في لجنة الهدنة الروسية – التركية سجلوا 10 خروقات لوقف إطلاق النار خلال يوم واحد في محافظة دمشق، وحالتين في محافظة درعا، وواحدة في كل من محافظتي القنيطرة واللاذقية، في حين سجل ممثلو تركيا خرقاً واحداً فقط في محافظة درعا.