«إم إي 5» يحقق بشأن تجاهل «إرهابي مانشستر»
بعد أسبوع على هجوم مانشستر الإرهابي، اعتقلت الشرطة البريطانية اليوم مشتبها فيه جديدا يبلغ 23 عاما في شورهام باي سي في ساسكس جنوب البلاد، ما يرفع عدد الموقوفين إلى 16.جاء ذلك فيما يستعد جهاز الاستخبارات الداخلي (ام اي 5) لإجراء تحقيق حول الطريقة التي تعامل بها مع التقارير التي وردته عن الانتحاري البريطاني الليبي الأصل سلمان عبيدي (22 عاما) قبل تنفيذ هجومه الوحشي على مشاركين في حفل للمغنية الأميركية أريانا غراندي، وعن احتمال وجود ثغرة ادت الى تجاهل المعلومات التي أشارت الى تشدد عبيدي. وقال مصدر بريطاني إن "هناك مراجعة تهدف إلى استخلاص الدروس من كيفية تعامل جهاز الأمن مع معلومات مخابراتية عن عبيدي".
وأضاف المصدر أنه قبل أن ينفذ الهجوم كان عبيدي، البريطاني المولد الذي جاء أبواه من ليبيا، على قائمة تضم 20 ألف شخص معروفين لجهاز الأمن الداخلي، لكنه لم يكن بين ثلاثة آلاف شخص يجري الجهاز تحريات بشأنهم.وكانت الشرطة تلقت ثلاث مرات على الأقل تقارير عن سلوك الشاب الذي تبين تشدده.وقالت وزيرة الداخلية أمبر راد لشبكة "سكاي نيوز" إن هذه "خطوة أولى صحيحة" يتخذها جهاز الأمن الداخلي في أعقاب الهجوم.وأفادت "بي بي سي" بأن الجهاز الأمني سيفحص افتراضات قيلت عن عبيدي قبل الهجوم، وبدأت "تحقيق ما بعد الواقعة" في كيف جرى إغفال الاهتمام بالمهاجم، مضيفة أنه يجري إعداد تقرير منفصل كذلك للوزراء والمسؤولين الذين يشرفون على عمل الأجهزة الأمنية. وتمت تعبئة ألف عنصر لتحليل أكثر من 800 دليل ثبوتي بينها 205 وثائق رقمية وجرت عمليات تفتيش في 18 موقعا مختلفا، واستعراض حوالي 13 ألف ساعة من تسجيلات كاميرات المراقبة.