الفلبين: إنذار أخير لمقاتلي «داعش» المتحصنين بمراوي
وجه الجيش الفلبيني، أمس، نداءً أخيراً إلى مسلحين ينتمون إلى جماعة «ماوتي» المبايعة لـ «داعش» المتحصنين في أحد أحياء مدينة مراوي جنوب البلاد، مطالباً إياهم بالاستسلام لتفادي إصابة آلاف المدنيين العالقين فيها، وإلا فمصيرهم الموت.وقتل أكثر من مئة شخص في أسبوع من المعارك، منذ اقدام المسلحين المتطرفين على تخريب بعض أحياء المدينة التي تعد مركزاً للثقافة الإسلامية في البلاد.ونشر عناصر الجماعة أعلاماً لتنظيم «داعش» واحتجزوا كاهناً مسيحياً و14 مسيحياً كرهائن وأحرقوا مباني، وأعلن الرئيس رودريغو دوتيرتي فرض الأحكام العرفية في مجمل منطقة مينداناو التي تضم 20 مليون نسمة.
لكن المتمردين الذين قدر قادة الجيش عددهم بنحو مئة في مرحلة أولى، ما زالوا متحصنين منذ ثمانية أيام وسط الغارات الجوية وحرب الشوارع، ما حدا بالسلطات، أمس، إلى مطالبتهم بالاستسلام. وقال الجيش إن المتمردين ربما يحصلون على مساعدة من «عناصر متعاطفة معهم» ومقاتلين أخرجوهم من السجون أثناء الاضطرابات التي اندلعت يوم الثلاثاء وفاجأت الجيش.وتقدر السلطات عدد السكان العالقين في المدينة، حيث الأكثرية مسلمة في البلد الكاثوليكي بأغلبيته، بنحو ألفي شخص من أصل سكانها الـ200 ألف.وأفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تحاول مساعدة العالقين، بأن الناس يموتون من الظروف القاسية والرصاصات الطائشة، وسط انقطاع الكهرباء والماء والغذاء والرعاية الطبية.إلى ذلك، قال انفصاليون مسلمون ومتمردون يقودهم الماويون أمس الأول إنهم يعارضون المتشددين المرتبطين بـ «داعش» دون إعطاء أي مؤشر على قبولهم عرض الرئيس رودريغو دوتيرتي للقتال في صفوف قوات الحكومة.وكان دوتيرتي ناشد قوات المتمردين المختلفة أن تصبح «جنود الجمهورية» وأن تتحد لهزيمة «جماعة أبو سياف» و«جماعة ماوتي» المبايعتين لـ «داعش».