«الصورة الأدبية عند شعراء الجيل الثاني في حركة الشعر الجديد في مصر»
تفرّد دنقل ومطر وشوشة وأبو سنة
لكل من الشاعر أمل دنقل، ومحمد عفيفي مطر، وفاروق شوشة، ومحمد إبراهيم
أبو سنة، ميزته وتفرّده في صورته الشعرية التي تحملها أبياته.
عن تلك الصورة الشعرية قدّمت الباحثة والناقدة الأدبية عزة محمد أبو النجاة كتاباً صدر أخيراً عن مكتبة الآداب بعنوان «الصورة الأدبية عند شعراء الجيل الثاني في حركة الشعر الجديد في مصر».
أبو سنة، ميزته وتفرّده في صورته الشعرية التي تحملها أبياته.
عن تلك الصورة الشعرية قدّمت الباحثة والناقدة الأدبية عزة محمد أبو النجاة كتاباً صدر أخيراً عن مكتبة الآداب بعنوان «الصورة الأدبية عند شعراء الجيل الثاني في حركة الشعر الجديد في مصر».
يرصد كتاب «الصورة الأدبية عند شعراء الجيل الثاني في حركة الشعر الجديد في مصر» مفهوم الصورة الأدبية في النقد العربي الحديث، ذلك المفهوم الذي ينأى بها عن المباشرة ويميل إلى الإيحاء والتلميح.وترى المؤلفة عزة محمد أبو النجاة أنه كان لزاماً على الشاعر أن يلجأ إلى معادل موضوعي يعبِّر به عن عواطفه وأفكاره. لذا اتكأ الشاعر المعاصر على رافدين مهمين يستمد منهما صوره الأدبية، هما الأسطورة والتراث. من ثم، صالت المؤلفة وجالت في دواوين الشعراء الأربعة أمل دنقل، ومحمد عفيفي مطر، وفاروق شوشة، ومحمد إبراهيم أبو سنة، وتتبعت ما فيها من اتكاء على هذه الأدوات الفنية الجديدة، مبينة مدى إجادة كل شاعر أو إخفاقه في الاعتماد على هذه الأدوات الفنية.كذلك تُعنى هذه الدراسة برصد سمات الصورة الأدبية الجزئية والوقوف على أهم العيوب التي تربصت بالشعر الجديد، فضلاً عن الأثر الذي خلفته هذه العيوب في حركة الشعر الجديد عموماً.
الصورة قديماً وحديثاً
حظيت الصورة الفنيّة لدى القدماء بالدراسة، والتحليل، والاهتمام، فدرسها الجاحظ، والقاضي الجرجاني، وعبد القاهر الجرجاني، وقدامة بن جعفر. وهي تمثّلت عند الجاحظ مثلاً في مبادئ أهمها الأفكار المصاغة بطريقة تستحوذ على اهتمام القارئ، والتجسيم أي الوصف الحسي للمعاني. تأثر هؤلاء بالفلسفة اليونانيّة وأرسطو، حين فصلوا بين اللفظ والمعنى، واعتمدوا على الخيال الذي يبتعد كل البعد عن المباشرة، والنمطية، وكانوا يرون في الشاعر رساماً يرسم الصور الشعريّة كما يرسم الفنان لوحة بريشته، وربطوا الصورة بالقدرة على الصياغة كاستعمال الاستعارات، والتشبيهات، والكنايات، ما جعلها جزئيّة غير كاملة تهتم بالشكل والتنميق على حساب المعنى. أما مفهوم الصورة الشعريّة حديثاً، فتوسّع حتى أصبح يشتمل على الأدوات كافة التي تستخدم للتعبير من علم بيان، وبديع، ومعانٍ، وقافية، وسرد، فأصبحت شكلاً فنيّاً يستخدم طاقات اللغة من ألفاظ، وعبارات، وإيقاعات، وتراكيب، ودلالات، ومقابلات، وتضاد، وترادف، ما جعلها تخرج من نطاق الجانب البلاغي، إلى عالم الشعور والوجدان، والتعابير الحسيّة.عزة محمد أبو النجاة
عزة محمد أبو النجا أستاذة الأدب العربي والنقد المساعد في كلية البنات جامعة عين شمس، صدرت لها سابقاً دراسة عن السيرة لطه حسين، ومستويات التموزية في شعر عبد الوهاب البياتي، ومسؤولية الشعر الواقعي عن ميلاد قصيدة النثر في الأدب المعاصر، والحكم المستقاة من حكايات الحيوان في أدب الأطفال. كذلك حصلت أبو النجاة على المركز الأول لجائزة الصالون الثقافي لإحسان عبد القدوس فرع النقد الأدبي العام الماضي.
الشاعر المعاصر بحسب الكتاب اتكأ على رافدين يستمد منهما صوره الأدبية هما الأسطورة والتراث