بداية موسم الرحلات بأميركا تدعم النفط ومخاوف من التخمة

السعودية تؤكد التعاون... و«غولدمان ساكس» يخفض توقعاته لأسعار العام الجاري

نشر في 30-05-2017
آخر تحديث 30-05-2017 | 15:33
No Image Caption
خفض بنك «غولدمان ساكس» توقعاته لأسعار النفط خلال العام الجاري، في أول رد فعل له عقب قرار المنتجين بتمديد العمل باتفاق «أوبك»، لكن البنك برر ذلك بأنه ضرورة لاحتواء صحوة الأعمال الصخرية.
دعم موسم الرحلات الصيفية في الولايات المتحدة أسعار الخام الأميركي، امس، غير أن المخاوف إزاء تخمة المعروض ما زالت تتصاعد.

وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي فوق 50 دولارا في المعاملات المبكرة، امس، قبل أن تنزل إلى 49.78 دولارا للبرميل بحلول الساعة 06:55 بتوقيت غرينتش، بانخفاض سنتين عن سعر الإغلاق السابق.

ويتجه الطلب على وقود السيارات في الولايات المتحدة صوب تسجيل زيادة كبيرة مع انطلاق موسم الرحلات الصيفية، الذي بدأ رسميا في عطلة يوم الذكرى في مستهل هذا الأسبوع.

وقالت جمعية السيارات الأميركية قبل يوم الذكرى إنها تتوقع أن يسافر 39.3 مليون أميركي لمسافة 80 كيلومترا أو أكثر بعيدا عن منازلهم في عطلة نهاية أسبوع يوم الذكرى.

ورغم ذلك، قال متعاملون إن المخاوف المستمرة بشأن الإمدادات تضغط على الأسعار.

وذكرت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة أن شركات التنقيب زادت عدد منصات الحفر للأسبوع 19 على التوالي إلى 722 منصة، وهو أعلى عدد منذ أبريل 2015 وأطول موجة صعود على الإطلاق.

وانعكست التخمة على الأسواق العالمية وسجلت أسعار التعاقدات الآجلة لخام برنت 52.09 دولارا للبرميل بانخفاض 22 سنتا أو ما يعادل 0.3 في المئة.

وكان النفط ارتفع قليلا الاثنين مقلصا خسائره الحادة التي مني بها الأسبوع الماضي مع استمرار الحذر في السوق، حيث غطت زيادة في أنشطة الحفر النفطي في الولايات المتحدة على خفض للإمدادات بقيادة منظمة أوبك.

وكانت التعاملات ضعيفة نظرا لعطلات عامة في الصين والولايات المتحدة وبريطانيا. ولا تزال الأسواق غير متأكدة بشأن ما إذا كان تمديد خفض إنتاج أوبك ودول أخرى منتجة سيكون كافيا لدعم أسعار الخام.

وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، أمس، إن تعزيز العلاقات مع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يتيح إمكانية تنفيذ مشروعات جديدة مشتركة في قطاعي المنبع والمصب بحسب بيان لوزارة الطاقة الروسية.

وجرى نشر البيان بعد أن التقى نوفاك نظيره السعودي خالد الفالح في موسكو في وقت سابق امس. وقال البيان إن نوفاك والفالح ناقشا الوضع بأسواق النفط العالمية.

وكان مجلس الوزراء السعودي جدد التأكيد على سياسة المملكة بشأن التعاون مع كبار منتجي النفط لإعادة التوازن إلى الأسواق والحد من التقلبات.

وقررت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون من خارجها بقيادة روسيا الأسبوع الماضي تمديد تخفيضات إنتاج الخام تسعة أشهر حتى مارس 2018، في مسعى لتقليص تخمة المعروض العالمي من الخام بعد هبوط الأسعار إلى النصف وانخفاض الإيرادات بشدة في السنوات الثلاث الأخيرة.

وقال مجلس الوزراء، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية، امس الأول: «أكد المجلس على سياسة المملكة البترولية الداعمة للتعاون مع الدول المنتجة الرئيسة لإعادة التوازن إلى أسواق البترول العالمية والحد من التذبذبات في الأسواق بما يضمن مصالح المنتجين والمستهلكين».

من جانبه، خفض بنك «غولدمان ساكس» توقعاته لأسعار النفط خلال العام الحالي، في أول رد فعل له عقب قرار المنتجين بتمديد العمل باتفاق «أوبك»، لكن البنك برر ذلك بأنه ضرورة لاحتواء صحوة الأعمال الصخرية.

ويتوقع البنك وصول متوسط سعر خام «نايمكس» خلال عام 2017 إلى 52.39 دولارا للبرميل، انخفاضا من التقدير السابق البالغ 54.80 دولارا للبرميل، كما خفض توقعاته لسعر خام «برنت» القياسي إلى 55.39 دولارا من 56.76 دولارا.

وبحسب ما أوردته «سي إن بي سي»، أوضح البنك أن أسعار العقود الآجلة للنفط للفترة من عام 2018 إلى 2019 يجب أن تظل دون 50 دولارًا للحد من نمو نشاط الأعمال الصخرية.

ويأتي ذلك بعد الضغوط التي خضعت لها أسعار النفط جراء الاستجابة السلبية للمستثمرين تجاه قرار «أوبك» والمنتجين المستقلين الأسبوع الماضي بتمديد العمل باتفاق كبح الإنتاج مدة 9 أشهر إضافية، لكن دون تعميق لمستويات الخفض.

back to top