ماذا يعني اتفاق «أوبك» لمضخات الوقود في أميركا وآبار النفط في إفريقيا؟

نشر في 30-05-2017
آخر تحديث 30-05-2017 | 15:45
No Image Caption
مع تعافي أسعار النفط بعد اتفاق "أوبك"، لا يعلم أحد ما إذا كانت الأسعار ستصل إلى 100 دولار للبرميل مرة أخرى من عدمه، ولكن الارتفاع بالطبع إيجابي للحكومات التي تعتمد موازناتها على إيرادات النفط بشكل كبير مثل روسيا وبلدان إفريقية.
شهد سوق النفط تقلبات على مدار أشهر، وبعد الركود الكبير، استفاد المنتجون كثيرا من ارتفاع الأسعار حتى منتصف 2014 الذي شهد تحولا جوهريا تعرضت خلاله أسعار الخام لهبوط حاد، وكان هذا الأمر يعني توفير مليارات الدولارات لأصحاب السيارات وخسائر في المقابل لشركات الإنتاج.

ومع تعافي أسعار النفط بعد اتفاق «أوبك» لخفض الإنتاج 1.8 مليون برميل يوميا بالتعاون مع منتجين من خارج المنظمة وتمديده حتى نهاية الربع الأول عام 2018، لا يعلم أحد ما إذا كانت الأسعار ستصل إلى 100 دولار للبرميل مرة أخرى من عدمه، ولكن الارتفاع بالطبع إيجابي للحكومات التي تعتمد موازناتها على إيرادات النفط بشكل كبير مثل روسيا وبلدان إفريقية.

وبعد تمديد الاتفاق، سينصب تركيز المحللين على مدى التزام المشاركين بحصصهم الإنتاجية، في حين أكدت وكالة الطاقة الدولية أن السوق يقترب من التوازن في ظل تنامي الطلب. وتناول كريستيان ساينس مونيتور، في تقرير، ما يعنيه هذا الاتفاق لمضخات الوقود في أمريكا وعمليات الإنتاج في إفريقيا.

الإنتاج الأميركي

- وفقا لتكهنات البعض، فإن أسعار النفط سوف تشهد ارتفاعا في السنوات الخمس المقبلة نظرا لخفض المنتجين الرئيسيين أنشطتهم الاستكشافية في ظل ضعف الأسعار.

- مع ذلك، فإن العامل الذي يمكنه الضغط على الأسعار هو استمرار طفرة النفط الصخري الأميركي، والذي يعتبره البعض سببا وراء وفرة الإمدادات العالمية ودفع الأسعار نحو التراجع.

- بعد اتفاق «أوبك» لخفض الإنتاج الذي تبعه ارتفاع في الأسعار، عاد منتجو النفط الصخري الأميركي بزيادة وتيرتهم الإنتاجية وسط توقعات بارتفاع إنتاج الشركات في الولايات المتحدة 800 ألف برميل يوميا هذا العام.

- ترى وكالة الطاقة الدولية أن هذه الزيادة يمكن أن تكبح جهود «أوبك» بخفض تخمة المعروض، وربما يشهد الإنتاج الأميركي المزيد من النمو إذا لم تهبط الأسعار، وبالتالي، فإن صناعة النفط الصخري الأميركي ربما تكون الرابح الأكبر في الأحوال الجارية للسوق.

السيارات الكهربائية

- لن تستفيد حكومات فقط من ارتفاع أسعار النفط مثل الحال في روسيا وبلدان إفريقية، بل إن صناعة الطاقة المتجددة ستربح أيضاً لأن ارتفاع الأسعار سيدفع المستهلكين وشركات صناعة السيارات نحو الاستثمار والاستخدام بوتيرة أكبر للمركبات الكهربائية.

- أفاد محللون بأن ارتفاع أسعار النفط سيمثل فرصة حقيقية لخفض معدلات التلوث والإقبال بشكل أكبر على مصادر متجددة صديقة للبيئة خلال السنوات المقبلة.

- كلما زاد التحول نحو السيارات الكهربائية تأثر الطلب على النفط بشكل سلبي، ولكن هذا الأمر سيستغرق 15 عاما على الأقل.

روسيا وفنزويلا

- في المدى القريب، ستلعب عوامل جيوسياسية دورا أيضاً في سوق النفط، وستستفيد دول تعتمد موازناتها على صادرات الخام بشكل كبير مثل روسيا التي وافقت على التعاون مع «أوبك» لكبح تخمة المعروض.

- رغم الإشارات إلى تعافي الاقتصاد الروسي، فإن فنزويلا لا تزال من أكبر الخاسرين من ضعف أسعار النفط، وربما لا يجدي تعافي الأسعار نفعا مع كاراكاس التي تشهد احتجاجات قوية بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد.

إفريقيا

- شهد منتجون في إفريقيا مثل نيجيريا وأنغولا انتعاشا في إنتاج النفط، ولكن ذلك لم يساهم في إنعاش اقتصاداتهما بسبب الأوضاع الأمنية والفساد وضعف التنمية الاقتصادية.

- أكد خبراء ضرورة لجوء تلك الدول إلى تنويع اقتصاداتها من أجل تحقيق التنمية، وهو ما جعل نيجيريا تصمد نوعا ما في مواجهة ضعف الأسعار، حيث شهدت الدولة الإفريقية طفرة في صناعات أخرى كالاتصالات والبناء والزراعة.

- تم إعفاء نيجيريا من اتفاق «أوبك» لخفض الإنتاج بسبب الأضرار على بنيتها التحتية نتيجة الهجمات المسلحة التي تعرضت لها العام الماضي، وأعلنت الحكومة أنها بصدد العودة لطاقتها الإنتاجية الكاملة بضخ 2.2 مليون برميل يوميا. بحلول يونيو.

back to top