في اطار ما ذكرته «الجريدة» قبل أيام، حول بوادر حدوث شقاق بين التيار الاصولي في إيران والمرشد الاعلى علي خامنئي على خلفية الاتهامات التي يوجهها الاصوليون للحكومة التي اشرفت على الانتخابات الرئاسية متحدثين عن تزوير على الرغم من «مباركة» المرشد للنتائج، رفض المرشح الأصولي الخاسر إبراهيم رئيسي التراجع عن الاتهامات بحدوث تزوير مطالبا السلطة القضائية والمجلس المشرف على الانتخابات بالتحقيق.

وقال رئيسي، الذي يشغل منصب سادن مرقد الامام الرضا في مدينة مشهد: «التلاعب بأعداد المشاركين غير لائق. وعدم إرسال بطاقات الاقتراع للمراكز التي يكون لمعارض الحكومة فرصة للحصول على أصوات فيها غير لائق للغاية»، وأضاف: «أطلب من مجلس صيانة الدستور والسلطة القضائية عدم السماح بالتعدي على حقوق الشعب. إذا لم ينظر في هذا التلاعب في الأصوات فإن ثقة الشعب ستتأثر بشدة».

Ad

ومجلس صيانة الدستور هو الذي يشرف على الانتخابات ويدقق في طلبات الترشح في إيران. وأقر المجلس بالفعل نتائج الانتخابات.

واتهم رئيسي الذي شغل أيضاً مناصب في القضاء روحاني باستخدام التلفزيون الرسمي والصحف الرسمية والمقار الحكومية بشكل غير صحيح في حملته الانتخابية.

في السياق نفسه، انتقد رئيس السلطة القضائية صادق لاريجاني، أمس الأول، الوعود التي قدمها الرئيس المعتدل حسن روحاني لناخبيه خصوصا تعهده بإنهاء الإقامة الجبرية المفروضة على الزعيمين الإصلاحيين مير حسين موسوي ومهدي كروبي قائدي انتفاضة «الحركة الخضراء» في عام 2009.

لاريجاني، الذي يتحالف شقيقه علي لاريجاني (محافظ معتدل) رئيس مجلس الشورى (البرلمان) مع روحاني قال دون ذكر الرئيس بالاسم: «أحد المرشحين قال خلال تجمع لأنصاره خلال الحملة الانتخابية إنه يريد رفع الإقامة الجبرية» عن الزعيمين الإصلاحيين، متسائلا: «من أنت لتنهي الإقامة الجبرية؟».

وقال لاريجاني أحد أركان النظام ورموز التيار الأصولي إن «البعض يحاول إثارة حركة شعبوية للتشكيك في القرارات الشرعية لهيئات البلاد»، مشيرا إلى أن قرار فرض الإقامة الجبرية عليهما اتخذه «المجلس الأعلى للأمن القومي» ولا يمكن إلغاؤه إلا من قبل هذا المجلس. والمجلس الذي يرأسه رئيس الجمهورية يضم كبار القادة السياسيين والعسكريين في البلاد، ويفترض أن تخضع قراراته لموافقة المرشد الأعلى.

في سياق منفصل، استبعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، أي تغيير في سياسة بلاده فيما يتعلق ببرنامجها الصاروخي.