باتت العلاقة بين "التيار الوطني الحر" وحركة "أمل" في أسوأ أحوالها بعد المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس الأول رئيس مجلس النواب زعيم "أمل" نبيه بري.

وفتح كلام بري الباب على مصراعيه في الاجتهادات والتباينات، فرئيس المجلس أراد القول، إن لديه في ذمة رئيس الجمهورية ميشال عون شهراً (التأجيل شهرا لانعقاد مجلس النواب، الذي طلبه رئيس الجمهورية وفق المادة 59) يريد التعويض عنه، ولذا فإن موعد الخامس من يونيو هو من ضمن الدورة العادية من الشهر المؤجل.

Ad

وفيما بدا أنه اجتماع لبحث تطورات الموقف بعد كلام بري، استقبل رئيس "التيّار الوطنيّ الحر" وزير الخارجية جبران باسيل في منزله كلا من نائب رئيس حزب "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان، وأمير سر تكتل "التغيير والإصلاح" النائب إبراهيم كنعان، وعقدوا اجتماعا حتى ساعات متأخرة من ليل الاثنين- الثلاثاء.

وقالت مصادر متابعة إن "الاجتماع توقف عند تفاصيل مهمة مرتبطة باقتراح الـ15 دائرة النسبية المتقدم في النقاش الحالي"، مضيفةً أن "المجتمعين توافقوا على معالجة نقاط أهمها فصل الموقف الدستوري المتعلق بالدورة الاستثنائية عن الموقف السياسي من قانون الانتخاب لجهة التأكيد على صلاحيات الرئاسة التي لا تحتمل التفسير أو التأويل".

وأشارت المصادر إلى أن "المجتمعين عرضوا للمداولات التي أجراها النائب عدوان مع المسؤولين وتحديدا مع الرئيس بري والنقاط التي يمكن الالتقاء حولها بين التيار الوطني الحر وباقي الأطراف لتفادي أزمة الوقوع في التمديد، لأن باعتقاد باسيل فإن الرئيس بري يناور في اجتهاداته حول التأجيل لجلسة مجلس النواب من قبل الرئيس ميشال عون مدة شهر، والكلام عن أن المجلس يستطيع ان يعقد جلسات من دون دورة استثنائية".

إلى ذلك، قال رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" التابعة لـ"حزب الله" النائب محمد رعد، أمس، إن "تفاؤل حزب الله لا يزال قائما، والذي سيتأكد ايضا بعد يوم الخميس اي عند الافطار في القصر الجمهوري".

وأضاف رعد أن "هناك عدة مقومات للتفاؤل، منها ان اصل النقاش الذي يدور الآن في كل الصيغ يعتمد النسبية الكاملة في قانون الانتخاب. والصيغ المطروحة رهن للنقاش"، مشيراً إلى أن "هناك نقاط تقارب أساسية حصلت، وبقيت نقاط بتقديري يمكن تجاوزها".

في المقابل، قال عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر، إنه يرفض تبادل المقاعد، مشدداً على "أهمية بقاء المقعد الماروني في طرابلس"، لافتاً إلى أنه "بالتحديد في المدن الكبرى يجب ان يكون هناك تنوع في المقاعد، فوجود ممثلين للمسيحيين في المدن الكبرى يعطيهم حضوراً هناك".

في سياق منفصل، عثرت مديرية في الجيش اللبناني، أمس، على حزامين ناسفين في جرود فنيدق، حيث تم تفكيكهما وذلك بناءً على اعترافات أحد موقوفي "داعش" لديها بتخبئتهما في وقت سابق.