فوانيس شهر رمضان تضيء صفحات مجلة العربي

تتضمن مواضيع العدد أخبار الرحالة وتاريخ العادات الرمضانية وصورها المتداخلة في أقطار الوطن العربي، وصولا الى السينما وصحة الصائم المصاب بمرض السكرى، إذ سيجد القراء أنفسهم أمام مائدة ثقافية عامرة مختلفة عن موائد رمضان الدسمة.

وفي باب الاستطلاعات أفردت «العربي» مساحة شاسعة لرحلة نوعية إلى متحف الفن الإسلامي بالدوحة، الذي يجسد الاهتمام بالتاريخ الإسلامي بكل جوانبه من ثقافة وفن وتحقيق النهضة الثقافية في العالم العربي.

وتزور «العربي» في رحلة أخرى متحف السينما الإيرانية لتسلط الأضواء على أهم محتويات خزان أهل الفن السابع في إيران، وتطرح على المهتمين بشؤون السينما العربية أسئلة عن موعد ظهور متاحف سينمائية مماثلة في المدن العربية تحفظ وتؤرخ أعمالهم ومقتنياتهم.

وضمن حديث الشهر استذكر رئيس تحرير مجلة العربي د. عادل العبدالجادر الذكرى الـ50 لهزيمة العرب في حرب يونيو 1967، متناولا بعض تداعياتها على الذات العربية وأقلام المثقفين بالقول «إن الذات العربية تعرضت للجلد بسبب الهزيمة والخيانة والتضليل، وكيف أصيبت روح القومية العربية بالاكتئاب وأقلام المثقفين بالكسل واللامبالاة».

بدوره، كتب د. جابر عصفور عن ذكرياته في السنوات الخمس التي قضاها في الكويت، عندما قدم للتدريس في جامعتها، والتعرف على مجتمع لم يكن يعرف عنه شيئا.

وتحت عنوان «التعددية الثقافية والمسألة اللغوية في الجزائر»، كتب الدكتور الجزائري الزواوي بغورة عن قضية اللغة العربية والتعريب في الجزائر، بينما تناول الكاتب المغربي عبدالرحيم العلام مرحلة مهمة من مراحل تكوين الثقافة العربية الحديثة انطلاقا من تجربة الناقد محمد مندور.

وخصصت «العربي» ملفا احتفت فيه بالناقد الأدبي د. عبدالمنعم تليمة الذي رحل عن دنيانا قبل أشهر قليلة.

وشارك في هذا العدد نخبة من الأقلام العربية، بينها محمود قاسم ود. عادل زيتون ود. فهد حسين ود. سارة العتيقي ود. قاسم عبده قاسم ود. ثامر محمد العيسى وربى شعراني ود. أحمد علبي ود. وجيه يعقوب السيد وعبود طلعت عطية ومحمد مستجاب.

في سياق متصل افتتح العدد الجديد من مجلة العربي الصغير بكلمة رئيس التحرير د. عادل العبدالجادر هنأ فيها القراء الصغار بانتهاء العام الدراسي.

ولفت العبدالجادر، في كلمته، انتباه القراء الصغار الى ضرورة الاستفادة من العطلة الصيفية في تنمية هواياتهم وقدراتهم الشخصية واكتساب معارف جديدة قد تفتح لهم أفقا واسعا وتقودهم الى مهنة المستقبل.

ويتناول العدد ذاته الحديث عن مروض الجراثيم الضارة «لويس باستور» واسهاماته العظيمة في تاريخ الطب، كما يتطرق إلى التعريف بأول رائد فضاء عربي ورحلة الانسان في الفضاء.

ويطلع القراء في هذا العدد أيضا على عدة خطوات للحفاظ على الجسم سليما والصحة الجيدة، كما يتعلمون صناعة الزبدة وطريقة رسم دب الباندا، إضافة إلى الاحتفاء بمرور 20 سنة على صدور اول سلسلة من مغامرات «هاري بوتر» لكاتبتها ج.ك. رولينغ.

ويزور القراء في العدد الجديد الكثير من الأماكن السياحية في مدينة بيروت باستطلاع على ظهر عكاز الى لبنان، كما يتعرفوا أيضا على حكاية النملة الشجاعة في المجمع التجاري، وحكاية أديب المستقبل عبداللطيف فواز الدعيج.

ويستكمل عدد يونيو من مجلة العربي الصغير ما تبقى من أيام شهر رمضان بقصيدة جميلة بعنوان «ضيفنا رمضان»، كما يحتفل بعيد الفطر في مغامرات يوم العيد والعيد عيدية ولبس جديد، إلى جانب العديد من القصص المنوعة ومجموعة مختارة من الحكايات والمغامرات والموضوعات العلمية والكتب الحديثة.