إلغاء الالتحاق بعائل للأب والأم يثير أزمة بين الوافدين
وافدون مهددون بالإبعاد بعدما خدموا البلاد سنوات طويلة ويعيشون مع الجيل الثالث لعائلاتهم
أثار قرار إلغاء التحاق بعائل للأم والأب أزمة كبيرة بين الوافدين وتسبب في زحمة شديدة بين المراجعين أمام إدارات الإقامة.
تحول قرار إلغاء الالتحاق بعائل للأب والأم وكل ما عدا الزوجة والأبناء، إلى أزمة بين قسم كبير من الوافدين، لاسيما المقيمين منهم في الكويت منذ عشرات السنين، الذين خدموا البلاد في قطاعات حكومية، وخاصة سنوات طويلة، وتقاعدوا ليحولوا إقاماتهم على أبنائهم أو بناتهم الذين ولدوا في الكويت ويعيشون فيها.القرار الذي صدر يوم الخميس الماضي وبدأ العمل به اعتبارا من يوم الأحد الفائت تسبب في زحمة واضحة في إدارات الإقامة في المحافظات الست بشكل عام والإدارات التي تكثر فيها أعداد الوافدين، لا سيما في إدارتي الفروانية وحولي بشكل خاص.«الجريدة» رصدت الوضع ميدانيا في إدارة الإقامة بمحافظة الفروانية، التي شهدت ازدحاما من الوافدين المشمولين بالقرار، وقد أمل بعضهم أن يؤخذ بعين الاعتبار أنهم أسر متكاملة ومقيمة في الكويت منذ سنوات طويلة، وقد وصل بعض العائلات الى الجيل الثالث بين أفرادها.ويأمل هؤلاء بإنصافهم من خلال ما نص عليه القرار لجهة دراسة كل حالة على حدة، ومن ثم اتخاذ قرار إما بالتجديد أو إلغاء الإقامة ومغادرته البلاد.
صورة ضوئية لقرار إلغاء الالتحاق بعائل لغير الزوجة والابناء
مدرسان سابقان
وليد، مقيم أردني يعمل مهندسا في قطاع حكومي منذ 20 عاما، قال لـ «الجريدة» أثناء جولتها في إدارة الفروانية، إنه فوجئ بالقرار واعتقد أنه إشاعة، إلا انه عندما حضر للإدارة تأكد من صحته، مشيرا الى انه يكفل والديه المتقاعدين من وزارة التربية، بعد أن عملا في مهنة التدريس 40 عاما، وأحيلا إلى التقاعد، ووفقا لقانون الإقامة في الكويت حول إقامتهما على كفالته، وهما الآن من كبار السن وليس لهما أحد في الأردن يعيشان معه، لأن جميع أفراد الأسرة مقيمون بالكويت.بدوره، يقول أحمد عادل (مقيم مصري) يكفل والدته التي تبلغ من العمر 70 عاما، وكانت تعمل ممرضة بالكويت 45 عاما وتقاعدت وحوّلت إقامتها على كفالته، حيث يعمل مدرسا بوزارة التربية، إن القرار فاجأ الجميع، «وكان حريا بالإدارة العامة لشؤون الإقامة أن تجري حملة إعلامية كالحملات التي أقيمت حول ربط الإقامة بصلاحية الجواز، وغيرها من القرارات التي اتخذتها الإدارة في مرات سابقة».من جهتها، قالت نادية، وهي مقيمة سورية، لـ «الجريدة»، إنها تكفل والدتها التي قدمت الى البلاد بعد الأحداث التي شهدتها سورية، لأنها ليس لها عائل سواها بعد وفاة والدها واستشهاد شقيقها في الحرب، مضيفة أنها حضرت صباح أمس الأول لتجديد إقامة والدتها، ففوجئت بالموظفة تبلغها بأنها ستمنح إقامة مؤقتة مدة 3 أشهر ومن ثم تغادر بعدها البلاد، لصدور قرار جديد بأن إقامة الالتحاق بعائل للزوجة والأبناء فقط.وأضافت نادية: «حاولت أن أستعلم عن القرار وشروطه، وهل يحمل في طياته استثناءات للحالات الخاصة؟ فلم أجد من يجيبني».13 ألف مقيم
«الجريدة» اتصلت بأحد قياديي الإدارة العامة لشؤون الإقامة، فأكد أن القرار الذي اتخذ الخميس وبدأ تنفيذه الأحد تسبب في ربكة بين الوافدين، لاسيما أن القرار لم تسبقه حملة توعية إعلامية، خصوصا أننا نتحدث عن 13 ألف مقيم معنيين بهذا القرار، ويستهدفهم بشكل مباشر، فضلا عن أن هؤلاء المقيمين أغلبهم من كبار السن والمرضى».وأضاف أنه حسبما وصل الى علمه، فإن القرار اتخذ بناء على توصيات من وزارة الصحة التي اشتكت من دخول مرضى وافدين من كبار السن للمستشفيات، وتأثيرهم على الأماكن المخصصة للمواطنين، وأن هؤلاء تجاوزا سن العمل، ولا داعي لوجودهم في البلاد.مواعيــد العمالة المنزليـة في رمضان
أعلنت إدارة العمالة المنزلية التابعة للإدارة العامة لشؤون الاقامة مواعيد أوقات الدوام الرسمي خلال شهر رمضان المبارك.وأوضحت الإدارة أن الدوام الرسمي خلال الفترة الصباحية يبدأ من الساعة 10 صباحا حتى الـ30.2 ظهرا، مشيرة إلى أن مواعيد العمل بالفترة المسائية تبدأ من الـ2:30 إلى الـ5:30 مساء.
13 ألفاً يشملهم القرار أغلبهم من المرضى... ومعلومات عن مسؤولية «الصحة» عن القرار