فوجئ الحاضرون في مؤتمر لنقابة الممرضات وأطباء الولادة في طهران، أمس الأول، بانهيار رئيس الجمعية العليا للإصلاحيين محمد رضا عارف، الذي يرأس لائحة «أوميد» (الأمل) في مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) أمامهم، بعد مواجهته بانتقادات بشأن كيفية تشكيل لائحة الإصلاحيين لانتخابات المجالس البلدية التي جرت بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية.وأجهش عارف، الذي شغل منصب مساعد رئيس الجمهورية إبان حكم الرئيس محمد خاتمي، بالبكاء، بعد أن تعرض لضغوط من الممرضات وأطباء الولادة، الذين طالبوه بتوضيح موقفه من رفض الجمعية العليا للإصلاحيين إدخال اسم قائدة بنقابتهم في لائحة «أوميد» لانتخابات بلدية العاصمة طهران، رغم دعم النقابة للإصلاحيين في كل الاستحقاقات السابقة.
واضطر عارف لحلف اليمين قبل البدء بالبكاء أمام النقابيين، مقسماً أنه لم يكن على علم بهذه اللائحة حتى 24 ساعة قبل إعلانها.ورفض عارف، خلال اللقاء نفسه، التعليق أو نفي الشائعات التي أشارت إلى قبض الجمعية العليا للإصلاحيين مبلغاً من ملياري تومان إلى أربعة مليارات تومان (خمسمائة ألف إلى مليون ومئة ألف دولار)، من أي شخصية ترغب في إدراجها بلائحة «أوميد»، قائلاً إن الضغوط النفسية لا تسمح له بالكلام.واضطر الجمهور الإصلاحي إلى التصويت للائحة التابعة للإصلاحيين وأنصار الرئيس المعتدل حسن روحاني تخوفاً من سيطرة الأصوليين على مجالس البلديات، رغم عدم اقتناعه بها.وتقول القاعدة الإصلاحية إن الأعضاء الذين أدرجوا على لوائح «أوميد» من خلال الرشوة لا يعملون بتوجيهات الإصلاحيين، ويتصرفون حسب مصالحهم الشخصية بعد وصولهم إلى السلطة.
أخبار الأولى
إيران: زعيم إصلاحي ينهار أمام تجمع نقابي
31-05-2017