كانت صدمة نور كبيرة بوفاة ابن عمه، وتركت أثراً بالغ السوء في نفس العائلة كلها. لكن كان لها أكبر تأثير في نفس العم أمين والد أحمد، الذي اشتد عليه المرض، ولم تمض أشهر حتى لحق بابنه حزناً وكمداً، ليكون لرحيلهما أثر شديد في نفس نور، خصوصاً أن ابن عمه كان في عمر والده. راح يتساءل بينه وبين نفسه عن سر هذا الرقم، وإن كان عماه أمين وإسماعيل تخطياه، لكنه تكرر، ومن الوارد أن يتكرر مجدداً، ومن يدري ربما يكون هو نفسه من يحدث معه ذلك. ولكن لا يهم فهو لا يخشى الموت، بل وليس لديه ما يخشى عليه من الموت، إلا إذا تزوج وأصبحت لديه أسرة... لذا قرر ألا يتزوج خشية أن يصيبه الدور ويرحل كما والده وابن عمه أحمد عن عمر 26 عاماً. راح نور يركز في دراسته والهوايتين اللتين يحبهما، الكرة والتمثيل. التحق إلى جانب نادي «الزمالك» بفريق التمثيل في «مركز شباب الجزيرة» الذي كان يشرف عليه شاب مثقف وطموح وعاشق للمسرح هو صلاح هنداوي، ومعه اكتسب نور حرفيات جديدة كممثل، إذ حرص على أن يقسم وقته بين الدراسة والتمثيل، ولعب الكرة. كذلك أعجب به هنداوي كممثل لديه موهبة فطرية، راح كل يوم يظهر براعة في اللعب والتدريب، يقربانه من الانتقال إلى فريق النادي تحت سن 17 عاماً، لولا أن أمل التمثيل عاوده، عندما أخبره صديقه محمود الجوهري بهبوط «فرصة من السماء» عليهما:
= المرة دي فرصة بجد. أبو واحد صاحبي بيورد ممثلين للسينما. والواد عارف إن أنا وأنت ممثلين.* بجد؟= جد الجد. عارف ياض هنمثل قدام مين؟* مين؟ نادية لطفي. أجمل بنت في السيما المصرية.* نادية لطفي مرة واحدة!= لا وإيه هنمثل معاها وهي في ثياب البحر... يعني هندخل التاريخ والشهرة ومش هنلاحق على الأفلام.* طب هنمثل قدامها دور إيه؟= ده اللي هنعرفه بكرة لما نروح الساعة تمانية الصبح نادي الجزيرة. آه صحيح ابقى هات معاك مايوه... الحكاية شكلها فيها بلبطة وتمثيل.
حلم النجومية
لم ينم نور ليلته، وراح يحلم بتلك اللحظة التي انتظرها وتمنى حدوثها، أي أن يأخذ بيده أحدهم نحو تحقيق حلمه ليكون ممثلاً، وعندما تأتي هذه الفرصة، تكون إلى جانب واحدة من أكبر نجمات السينما العربية.حول حمام السباحة في «نادي الجزيرة»، كانت الفنانة نادية لطفي تستكمل تبرجها، والكاميرا في إحدى زوايا المكان، فيما وقف إلى جانبها المخرج حسام الدين مصطفى، لتصوير أول مشهد من «النظارة السوداء» قصة إحسان عبد القدوس وحواره، وسيناريو لوسيان لامبير، ويشارك نادية في بطولته كل من أحمد مظهر، وأحمد رمزي، وأبو بكر عزت، وفاطمة مظهر.كانت المرة الأولى التي يحضر فيها نور تصوير عمل سينمائي، فقد شاهد وشارك في مسرحيات عدة، ووقف في كواليسها، وإن كان معظمها لمسرح الهواة، لكنها المرة الأولى التي يرى فيها كيفية تصوير فيلم سينمائي. وقف نور وصديقه الجوهري ظناً منهما أن المخرج سينادي عليهما ويخبرهما بما سيفعلانه. لكن الانتظار طال، حتى فوجئا بمساعد المخرج طلعت علام، ينادي على «الريجيسير» ويطلب منه المجاميع التي ستقف حول حمام السباحة فيما تمرّ نادية لطفي إلى جوارهم باعتبارهم رواد المكان.بملاحظات مساعد المخرج تكسّرت أحلام النجمين الصغيرين، اللذين كانا يمنيان نفسيهما بمشاهد تمثيلية إلى جانب أجمل نجمة في مصر، لينتهي طموح كل منهما إلى مجرد «كومبارس» صامت يقف على حافة حمام السباحة فيما تمرّ النجمة، وتقاضى كل منهما جنيهاً مقابل الدور، وبلا وجبة غداء.شعر نور بإهانة بالغة من معاملة مساعد المخرج طلعت علام له ولبقية المجاميع، وكان يصرخ فيهم ويتهمهم بالغباء لأنهم لا يقفون بشكل جيد، ولا ينفذون الحركة بالطريقة الصحيحة. ورغم تنبيهه عليهم جميعاً بالحضور صباح اليوم التالي بالملابس نفسها، فإن نوراً قرّر عدم الذهاب بعدما صدم في أول لقاء له مع معشوقته السينما، مقرراً الاكتفاء بالمسرح في الوقت الراهن، إلى أن يأتي اليوم الذي يشارك فيه في السينما كأحد النجوم.الفرصة الأولى
اكتفى نور بمشاركة فريق التمثيل في مدرسة الإبراهيمية، في العروض إلى أن ساقت الأقدار يوماً الفنان والمخرج سعد أردش إلى المدرسة، وما إن وقعت عيناه على نور وهو يشارك في المسرح المدرسي، حتى طلبه بعد انتهاء العرض:= اسمع يا ولد تعالَ...* أنا عارف حضرتك. حضرتك ممثل كبير.= أيوا أنا كمان بدرس في معهد التمثيل. يعني بعلّم اللي زيك التمثيل... قوللي أنت اسمك إيه؟* أنا اسمي نور إسماعيل... لا لا... محمد جابر.= هو إيه أصله ده... نور ولا محمد.* لا محمد جابر. = طيب شوف يا محمد. أنت ولد موهوب. عندك بوادر موهبة وممكن يجي منك.* بجد يا أستاذ؟ = تحب تمثّل معايا؟* آه طبعا أحب أوي. بس أنا نفسي أدخل معهد التمثيل.= كده. هايل. طب تعالَ بكرة في العنوان ده.انضم نور إلى فريق عمل مسرحية «الشوارع الخلفية» المأخوذة عن رواية للكاتب عبد الرحمن الشرقاوي بالعنوان نفسه أصدرها عام 1958. أعدتها للمسرح الفنانة نعيمة وصفي، حيث تناولت الحوادث السياسية والاجتماعية في مصر خلال منتصف الثلاثينيات، عبر أحد شوارعها الخلفية، بكل ما فيه من شرائح مختلفة من البشر، وأخرجها سعد أردش لفرقة «المسرح الحديث». وقف نور لأول مرة فوق خشبة مسرح حقيقية، وبين ممثلين محترفين، بإدارة مخرج كبير محترف، حرص على أن يتعامل مع نور باعتباره ممثلاً محترفاً أيضاً:= خد يا جابر دي الرواية اللي مكتوب عنها المسرحية.* «الشوارع الخلفية»... عبد الرحمن الشرقاوي.= ودي المسرحية اللي هنعملها... ودورك اللي محطوط تحته خط بالقلم الأحمر. هتقول كده: يا عبد الرافع إن كان ده مكان الاجتماع فده بيتك الخاص. يا أخي شوف لك طريقة في العيال دول.* بس؟= إيه؟ هتعرف ولا لأ.* لا هعرف إن شاء الله.= قوللي يا ابني أنت ما بتعرفش تضحك ولا إيه؟* لا بعرف يا أستاذ.= طب اضحك كده وريني.* هاهاها.= ضحك ده ولا خناقة... بس بس. الضحك يطلع من جوه مش من البق. الضحك مش صوت قهقهة. لازم تحس الضحك علشان اللي قدامك تتنقل له العدوى يقوم يضحك معاك. بالظبط زي البكاء لو مش صادق في بكاك مش ممكن اللي قدامك يتأثر. اطلع كده على خشبة المسرح وقول الجملة دي قدامي. حرص نور على الانتظام اليومي في التمرينات، كذلك حرص سعد أردش على أن يعامله باعتباره ممثلاً محترفاً، يعلمه كيف يكون ممثلاً، ويعامله باحتراف على المستوى المادي، إذ قرّر أن يعطيه 50 قرشاً عن كل «بروفة» يحضرها، ومئة قرش عن كل ليلة عرض، ليتقاضى نور أول أجر له عن عمله كممثل محترف، وهو لا يزال طالباً في الصف الثاني الثانوي في مدرسة «الإبراهيمية الثانوية». وهو لم يكن يهمه الأجر، بقدر ما يهمه أنه يصبح محترفاً. ورغم ذلك ما إن وجد مجموعة من «الكومبارس» المشاركين في المسرحية يسعون إلى زيادة أجورهم لانتقالهم من خانة «الكومبارس الصامت» إلى «ممثل متكلم»، حتى سعى معهم إلى زيادة أجره بأن سجَّل اسمه كممثل متكلم، وفق قانون معهد التمثيل، ليتضاعف أجره من جنيه في ليلة العرض إلى جنيهين عن كل ليلة. غير أنه وجد أن التسجيل لا بد من أن يسبقه امتحان يؤديه أمام أساتذة المعهد، ليروا إذا ما كان يستحق أن يتسجّل ممثلاً، فلم يتردّد نور وتقدم لأداء الامتحان، ونجح وأصبح أجره جنيهين في الليلة. لكن الأهم أنه أجيز كممثل متكلم. وجد نور نفسه يقف على خشبة المسرح إلى جانب كوكبة من نجوم المسرح المصري آنذاك، حمدي غيث، ونعيمة وصفي، ومحسنة توفيق، وعزت العلايلي، ورشوان توفيق، وحمدي أحمد، وغيرهم من المشاركين في المسرحية التي سيصورها التلفزيون المصري، الذي كان أنشئ أخيراً بقرار من الرئيس جمال عبد الناصر، وأطلق عليه «التلفزيون العربي».مدرسة الفن
شكّل وجود نور إلى جانب هؤلاء الكبار جنباً إلى جنب فوق خشبة المسرح خلال التمرينات مسؤولية ضخمة عليه، شعر بها وتنبه إليها وهو ابن السادسة عشرة، إذ كان يرى مباراة يومية في الأداء، بل وفي الفكر والثقافة. ما إن كان يجلس فريق العمل لالتقاط الأنفاس، حتى تبدأ حلقة نقاشية ثقافية يتحدثون خلالها في الثقافة وفي المسرح، وفي الأدب وفي السياسة. يتبادلون الكتب والإصدارات الحديثة لأعمال عبد الرحمن الشرقاوي، ونجيب محفوظ، وتوفيق الحكيم، ويوسف إدريس، وثروت أباظة، ويوسف السباعي، ليجد أصغر أعضاء المسرحية نفسه محاطاً بمجموعة، ليسوا من الممثلين البارعين فحسب، بل كانوا فنانين على درجة كبيرة من الوعي والثقافة والفكر، ما جعله، ومن دون أن يشعر، يحاول أن يتلمس خطاهم. لم يكتف نور برواية «الشوارع الخلفية» أو حتى المسرحية التي شارك في تقديمها، وكعادته في حب القراءة والبحث، راح يبحث عن كل ما كتبه عبد الرحمن الشرقاوي، سواء شعراً أو رواية أو مسرحاً، منشوراً في كتب، أو حتى في الصحف، فاشترى روايتي «الأرض» و«قلوب خالية» اللتين صدرتا قبل «الشوارع الخلفية»، كذلك ابتاع كتاب الشرقاوي السياسي «باندونج والسلام العالمي»، وكتابه التراثي «محمد رسول الحرية»، ليستزيد من الاقتراب منه ومن عالمه الخاص، فضلاً عن حفظه أدوار مسرحية «الشوارع الخلفية» كافة وليس دوره فقط. لاحظ المخرج سعد أردش ذلك حينما كان يقف في كواليس المسرحية يتابع أداء الممثلين في ليلة العرض الأولى، فوجد من يقف على مقربة منه يتمتم بجمل حوار كل شخصية قبل أن تنطق بها:= خد تعالَ هنا.* نعم يا أستاذ= أنت إيه اللي بتقوله ده؟* أنا ما قولتش حاجة والله.= أنا سامعك بتقول النص بتاع الرواية قبل الممثلين ما ينطقوه.* أصل... أصل...= أصل إيه ما تنطق.* أصل أنا حفظت الرواية كلها. بس والله غصب عني لأني حبيتها وما كانش قصدي.= أنت يا ابني هيبقالك شأن كويس... بس خد بالك من نفسك.بقدر ما كانت تجربة «الشوارع الخلفية» تحمل المتعة وتمثل الحلم بالنسبة إلى نور، وبقدر ما أسعدته الكلمات التي قالها له سعد أردش، بقدر ما أوقعه ذلك في حيرة شديدة، فقد أحيا ذلك كله في داخله حلماً كاد يرضى بنسيانه بسبب كلام كل من عمه إسماعيل، وخاله شعيب، وأستاذه حمدي، والاقتناع بإحياء موهبة أخرى في داخله وهي «كرة القدم»، والتي أصبح قاب قوسين أو أدنى من أن يكون أحد محترفيها باقتراب ضمه إلى الفريق الأول في نادي «الزمالك». جاءت مسرحية «الشوارع الخلفية» لتحيي الأمل في داخله مجدداً، خصوصاً عندما سمع دوي التصفيق له وهو يقف على خشبة المسرح ليحيي الجمهور.ذاق نور طعم النجاح كممثل، وتقاضى أجراً نظير موهبته، فكان عليه أن يختار بين أن يستمر في طريق كرة القدم التي قطع فيها شوطاً كبيراً، وبين أن يبدأ رحلة استعادة حلمه القديم، خصوصاً أنه حصل على الشهادة التوجيهية وأصبح على أبواب الجامعة. وبعد تفكير طويل اهتدى إلى ضرورة الالتحاق بمعهد التمثيل، لتحقيق حلمه وأمنيته بأن يصبح أحد نجوم السينما. ولكن لأجل الوصول إلى الخطوة الأولى، لا بد من أن يخوض معركة كي تتفهم العائلة فكرة أن يصبح ابنها، ليس مجرد دارس للتمثيل، بل الأهم أنه سيمتهن التمثيل، فمن المؤكد أن عمه إسماعيل سيسمح له بهذا النوع من الدراسة، خصوصاً أنه يعرف مدى حب عمه له وأنه لن يرفض له طلبه، بعد أن يقنعه. لكن ربما كانت المعركة الأصعب مع عمته وشقيقته وبقية أفراد العائلة، والتي راح يستعد لها. بدأ نور في وضع خطة لمواجهة العائلة برغبته في الالتحاق بمعهد التمثيل، فوجد أنه إذا اجتمع بهم جميعاً وألقى بالخبر في وجوههم، سيكون مصيره الرفض التام، وسيضيع حلمه إلى الأبد. لكنه قرّر أن يمهِّد أولاً الأجواء لديهم، بأن يجلس مع كل فرد من أفراد العائلة على حدة.بداية المعركة
راح نور يتحدث إلى أفراد العائلة في الأمور كافة، ثم ينعطف في حديثه على أحد الأفلام السينمائية التي شاهدها أخيراً، ويحكي أحداثه بطريقة مشوقة. في نهاية الحكاية، وما إن يبدأ الطرف الذي أمامه في إبداء الإعجاب وقول كلمات إطراء على الفيلم والممثلين الذين شاركوا في الفيلم، حتى يبدأ نور في توضيح أمر يؤكد له أن التمثيل علم، بل علم مهم في الجامعات في الخارج، وأننا في مصر بدأنا نهتم بهذا العلم وأسسنا معهد التمثيل والإخراج. ولا يقوم نور من أمام محدثه، إلا بعد أن يكون اقتنع تماماً بوجهة نظره، حتى وصل إلى عمه إسماعيل، وظنّ نور أنه سيكون أكثرهم تجاوباً وتفهماً لما يقوله: = أنت بتقول إيه؟ ابن اخويا أنا يشتغل ممثلاً. أنت عايز الناس تاكل وشي؟* يا عمي أنا لسه هدرس بس. أنا فين والشغل فين؟= النتيجة واحدة. يعني دراستك دي هتشتغل بيها إيه؟ أبوكاتو؟ مش بتقول المعهد ده بتاع تمثيل بس.* لا ما هو المعهد بيطلع ممثلين ومخرجين وكتاب ومهندسين ديكور.= ما فيش كلام من ده... ما تضحكش الناس علينا.* ليه يا عمي... أنت نفسك راجل فنان. يعني أنت لما بتقعد تشتغل في حتة موبيليا وتطلع من تحت إيدك تحفة زي حتة الألماظ... هو ده مش فن؟= أنت بتجيب الكلام ده منين؟ وبعدين ما تاخدنيش في دوكة. إيش جاب الموبيليا للتمثيل والسيما؟* أنت نسيت كلامك من شوية عن حبك للتمثيل والفن والممثلين. ولا حبك للست أم كلثوم وعبد الوهاب؟= نحبهم حاجة ونبقى زيهم حاجة تانية.* بس ده مستقبلي يا عمي وحلمي اللي بتمنى أحققه.= ما فيش كلام تاني في الموضوع ده. كلمة ورد غطاها. ما فيش تمثيل إن كان ولا بد ممكن تدرس ديكور... أهو يبقى اسمك مهندس ديكور.ما كان يظنه نور سهلاً في معركته مع عمه، كان هو المستحيل في عينه. شعر بعد جدل طويل بألا حيلة له، فلم يهدأ عمه إلا بعدما أطمأن إلى أن نوراً تقدم بأوراقه إلى مكتب التنسيق الذي رشح له «كلية التجارة جامعة القاهرة».سعد أردش
هو أحد أساتذة فن التمثيل ورواد المسرح العربي، بدأ حياته موظفًا في سكك حديد مصر، قبل أن يترك مدينة فارسكور بمحافظة دمياط، لينتقل إلى القاهرة ويجمع في دراسته الجامعية بين الفن والقانون، إذ التحق بمعهد الفنون المسرحية إلى جانب التحاقه بحقوق عين شمس، وحصل على بكالوريوس المعهد عام 1952، وليسانس الحقوق عام 1955. وأوفد عام 1957 في بعثة إلى إيطاليا ليحصل على دكتوراه من الأكاديمية الدولية للمسرح في روما عام 1961، ليعود إلى مصر، ليعمل أستاذاً في معهد التمثيل.لم يكتف المخرج الفنان سعد أردش بالطلبة الموهوبين داخل معهد التمثيل، بل راح يبحث عن الموهوبين بين تلامذة المدارس الثانوية، رغبة منه في صقل مواهبهم وتأهيلهم للانضمام إلى المعهد بعد المرحلة الثانوية، وكان من حظ نور الشريف أن رآه أردش في المسرح المدرسي فاختاره لأداء دور صغير في إحدى مسرحياته لتكون أول فرصة حقيقية يحصل عليها.
البقية في الحلقة المقبلة