تحت عنوان "لماذا أنا إرهابي؟ ولماذا أنت كافر؟" صدر كتاب جديد في القاهرة مؤخراً عن "دار نهضة مصر"، لمؤلفه الدكتور محمد داود، أستاذ اللغة والدراسات الإسلامية في جامعة قناة السويس بمصر، ورئيس جمعية المعرفة.

الدكتور دواد أهدى كتابه إلى الشباب قائلا في مقدمة كتابه: "إلى شباب نسيناهم وأهملناهم حتى بحثوا عن الحياة في الموت" مُضيفاً أن الشباب يمثلون ثلث هذه الأمة، مؤكداً أنه "عندما يكون الشباب في خطر، ونحن أمة شابة، إذاً نحن أمة في خطر".

Ad

وأشار المؤلف إلى أن عنوان الكتاب صادم شديد مستفز للغاية يجعل الإنسان في حيرة، فما دلالة الاستفهام في هذا العنوان؟ فإذا ما فتحت الكتاب وقرأت المقدمة، ازددت دهشة وتحيراً ومع الكتاب شيئًا فشيئا يتبدى لك مع كل حرف أو كلمة سر من أسرار هذا العنوان.

وأضاف أن قضية هذا الكتاب تدفعك لأن تقرأ المزيد، إلى أن تقرأ في نهاية الكتاب الاعتراف الذي سجله المؤلف، هذا الكتاب يتصدى لمشكلتي التكفير والإرهاب، حيث وقع الشباب ضحية لهاتين الفتنتين، والكتاب يبوح بالأسرار الكامنة وراء اغتراب الشباب والفجوة الخطيرة وثقافة الفساد وعلى من نُطلق الرصاصة الذكية كما يتصدى الكتاب للإجابة عن أسئلة مهمة، مثل: لماذا الوسطية؟ ولماذا التيسير؟ ولماذا التشدد؟ ولماذا التكفير؟ ولماذا كل هذا العداء للإسلام والمسلمين؟

يقترح المؤلف في نهاية الكتاب حلولاً عملية غير تقليدية وعملية للغاية وصريحة جداً، ويُصرِح المؤلف بأنه يرغب في إثارة قضايا الكتاب إذا أردنا الإصلاح والإنقاذ بحق، حتى لا يخرج كل مسؤول أو شيخ في الفضائيات فيكتفي بإدانة الشباب، دون مراعاة وتقدير للدوافع التي دفعتهم إلى أن يبحثوا عن لقمة العيش عند الصهاينة، وعن أمل في حياة حضارية عن طريق قوارب الموت إلى أوروبا.