تراجع أسعار النفط مع زيادة الإنتاج الليبي ومخاوف من ارتفاع «الأميركي»

● الفالح: ملتزمون بخفض المخزونات العالمية إلى متوسط 5 سنوات
● المرزوق: نتوقع تحسن أسعار الخام في يوليو المقبل

نشر في 31-05-2017
آخر تحديث 31-05-2017 | 18:30
No Image Caption
متعاملون إن انخفاض الأسعار جاء نتيجة ارتفاع الإنتاج في ليبيا، التي مزقها الصراع، وهو ما زاد حدة تأثير النمو المتواصل للإنتاج الأميركي.
انخفضت أسعار النفط 1 في المئة، اليوم ، مع زيادة الإنتاج الليبي التي أججت المخاوف القائمة بالفعل من ارتفاع الإنتاج الأميركي، بما يقوض تخفيضات الإنتاج التي تقودها «أوبك»، بهدف تقليص الفجوة بين العرض والطلب في السوق.

وانخفض خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 54 سنتا أو 1 في المئة عن الإغلاق السابق ليصل إلى 51.30 دولارا للبرميل، وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة 51 سنتا أو 1 في المئة عن سعر الإغلاق السابق ليصل إلى 49.15 دولارا للبرميل.

وقال متعاملون إن انخفاض الأسعار جاء نتيجة ارتفاع الإنتاج في ليبيا، التي مزقها الصراع، وهو ما زاد حدة تأثير النمو المتواصل للإنتاج الأميركي. وذكرت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا ان من المتوقع أن يرتفع إنتاج ليبيا من الخام إلى 800 ألف برميل يوميا هذا الأسبوع.

ومن المرجح أن يعزز ذلك صادرات ليبيا من النفط. وأظهرت بيانات الشحن على منصة تومسون رويترز ايكون أنه مع استبعاد الصادرات المنقولة عبر خطوط الأنابيب صدرت ليبيا 500 ألف برميل يوميا في المتوسط منذ بداية العام، مقارنة بمتوسط قدره 300 ألف برميل يوميا فقط في 2016.

أنشطة الحفر

وترجع زيادة الإنتاج الأميركي إلى حد كبير لارتفاع أنشطة الحفر للتنقيب عن النفط الصخري أكثر من 10 في المئة منذ منتصف العام الماضي، لتتجاوز 9.3 ملايين برميل يوميا بما يقارب مستويات السعودية وروسيا، أكبر منتجين للنفط في العالم.

ويقوض ارتفاع الإنتاج الأميركي والليبي الجهود التي تبذلها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وبعض المنتجين خارجها، وبينهم روسيا لتقليص الفجوة بين العرض والطلب في السوق المتخم بالإمدادات، من خلال خفض الإنتاج نحو 1.8 مليون برميل يوميا حتى نهاية الربع الأول من 2018.

وليبيا عضو في منظمة أوبك، لكنها معفاة من تخفيضات الإنتاج، بينما لا تشارك الولايات المتحدة في تلك التخفيضات، وبلغ إنتاج روسيا من النفط 10.94 ملايين برميل يوميا في مايو، بما يتماشى مع تعهداتها بخفض الإنتاج وفقا لما ذكرته مصادر اليوم .

خفض المخزونات

من ناحيته، قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح اليوم إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمنتجين المستقلين ملتزمون بهدف خفض المخزونات النفطية العالمية إلى متوسط 5 سنوات، متوقعا تحقيق هذا الهدف في المستقبل القريب جدا.

وقال وزيرا الطاقة الروسي والسعودي إنهما يتوقعان استمرار التعاون بين الجانبين في أسواق النفط لفترة أطول بعد نهاية الاتفاق المشترك الحالي لخفض إنتاج النفط، والذي ينتهي في مارس 2018. وذكر وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، في مقابلة مع قناة «الإخبارية» السعودية، ان بلاده ناقشت مع السعودية مشاريع جديدة في التعاون بمجالي الغاز والنفط، في ظل تطور العلاقة بين البلدين، مبينا ان أوجه التعاون تشمل مركزا مشتركا للأبحاث، وتبادلا تكنولوجيا وتبادلا في الخبرات. وأضاف أنه يثق بأن هناك إمكانية لارتفاع أسعار النفط، موضحا أن التعاون مع المملكة يهدف الى استقرار السوق بأسرع وقت ممكن، والتخلص من مخزونات النفط السابقة.

وتأتي تصريحات الوزير الروسي بالتزامن مع لقاء ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأول، بحثا فيه تعزيز التوافق السعودي الروسي حول الاتفاق النفطي الذي قادته المملكة، والتعاون السعودي الروسي في مجال البتروكيماويات والصناعات النفطية.

تحسن الأسعار

من جهته، أكد وزير النفط عصام المرزوق اليوم انه يتوقع تحسن أسعار النفط الخام في يوليو المقبل. وانخفضت أسعار النفط 1 في المئة اليوم مع زيادة الإنتاج الليبي التي أججت المخاوف القائمة بالفعل من ارتفاع الإنتاج الأميركي بما يقوض تخفيضات الإنتاج التي تقودها «أوبك» بهدف تقليص الفجوة بين العرض والطلب في السوق.

وقال المرزوق لـ»رويترز»، ردا على سؤال عن توقيت تحسن الأسعار، «في يوليو إن شاء الله».

وانخفض خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 54 سنتا أو 1 في المئة عن الإغلاق السابق ليصل إلى 51.30 دولارا للبرميل.

back to top