مصر تبني جداراً عازلاً على الحدود مع ليبيا
انتهاء مهلة استرداد أراضي الدولة من واضعي اليد
مع تواصل العمليات الجوية المصرية في دك مواقع إرهابية بليبيا، كشف مصدر رفيع المستوى لـ«الجريدة» أن الأجهزة المصرية المعنية بدأت وضع خطة متكاملة لتأمين الحدود مع الجانب الليبي، بما في ذلك بناء جدار عازل في بعض المساحات الحدودية، خاصة في منطقة السلوم، التي تشهد تسلل العناصر الإرهابية من الجانب الليبي إلى الحدود المصرية، وأن المنظومة تتضمن إنشاء أبراج مراقبة مدعومة بالأسلحة، سيتم الحصول عليها من الجانب الروسي.وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي حذر، أمس الأول، خلال اجتماع مصغر بحضور رئيس الحكومة شريف إسماعيل، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة، من التهاون مع أي شخص أو جهة تحاول العبث بمقدرات الشعب المصري وأمنه، مطالبا بضرورة التصدي لأي تهديد لاستقرار مصر والقضاء عليه، سواء كان مصدره داخليا أو خارجيا.واستمع السيسي، خلال الاجتماع، إلى تقرير حول نتائج العمليات العسكرية ضد مواقع الإرهابيين في ليبيا، لاستهداف التنظيمات التي ساهمت في التخطيط لحادث المنيا الإرهابي وتنفيذه، كما استمع إلى تقرير آخر من وزير الداخلية مجدي عبدالغفار، حول سير تحقيقات حادث المنيا الإرهابي، والإجراءات التي تم اتخاذها لملاحقة الجناة وتسليمهم للعدالة.
وانتهت أمس مهلة الأسبوعين التي أعطاها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال افتتاحه عددا من المشاريع في صعيد مصر، منتصف الشهر الماضي، للحكومة لاسترداد أراضي الدولة من واضعي اليد.وعلمت «الجريدة» أن نسبة استرداد الأراضي بلغت في بعض المحافظات نسبة 100 في المئة، لاسيما سوهاج والقليوبية، بينما وافق مجلس الوزراء على تغليظ عقوبة التعدي والاستيلاء على أراضي الدولة، واعتبارها جناية بدلا من جنحة، على أن تكون عقوبة التعدي السجن والغرامة مجتمعين. واستعرض السيسي تقريرا مبدئيا عن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة تنفيذا لتوجيهات إزالة كل التعديات على أراضي الدولة، تمهيدا لعقد اجتماع مع المحافظين ومديري الأمن ورؤساء المناطق العسكرية، لعرض ما تم اتخاذه من إجراءات على الأرض بشكل تفصيلي، حيث أكد الرئيس أنه لا استثناءات في إزالة أي تعديات على أراضي الدولة، ولا يوجد أحد فوق القانون.وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، علاء يوسف، إنه تم خلال الاجتماع استعراض عدد من الموضوعات الخاصة بتوفير السلع والأغذية.في غضون ذلك، تلقى الرئيس السيسي اتصالا هاتفيا مساء أمس الأول، من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أعرب الأخير خلاله عن وقوف فرنسا حكومة وشعبا مع مصر وتضامنها، وعبر عن خالص تعازيه في ضحايا الحادث الإرهابي الذي وقع بمحافظة المنيا الجمعة الماضي، والذي راح ضحيته 29 قبطيا كانوا في طريقهم للصلاة في دير الأنبا صموئيل.وقالت الرئاسة المصرية إنه تم خلال الاتصال الهاتفي مناقشة الوضع في ليبيا، وسبل الدفع قدما بالعملية السياسية، بما يعيد الاستقرار إلى الأراضي الليبية ويحفظ وحدتها.في السياق، قال وزير الدفاع صدقي صبحي، في حديثه لمقاتلي الجيشين الثاني والثالث، أمس، إن ما حققته الضربة المركزة التي نفذتها القوات الجوية المصرية ضد الميليشيات والعناصر الإرهابية في ليبيا من نتائج لردع التنظيمات الإرهابية والقوى الداعمة لها، حق أصيل للدولة المصرية ضد كل من تسول له نفسه المساس بقدسية الوطن وسلامة أراضيه.في الشأن الداخلي، أعلنت الهيئة الوطنية للصحافة أمس تغييرات واسعة في رؤساء مجلس إدارة ورؤساء تحرير الصحف القومية، والتي شهدت حركة تغيير واسعة، وإن غلب عليها تعيين الشخصيات المحسوبة على النظام المصري في رئاسة تحرير إصدارات مؤسسات الأهرام وأخبار اليوم والتحرير، إذ تم تعيين نقيب الصحافيين المصريين عبدالمحسن سلامة في رئاسة مجلس الأهرام (كبرى المؤسسات الصحافية المصرية).