نفى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أمس، ما ذكره أحد نواب مجلس الشورى (البرلمان) بأن الحكومة تعهدت بتسليم قائد «فيلق القدس» المسؤول عن العمليات الخارجية في «الحرس الثوري» اللواء قاسم سليماني للولايات المتحدة مقابل رفع العقوبات المصرفية عن البلاد. وصرح ظريف بأن وزارة الخارجية سترفع دعوى قضائية ضد نواب المجلس الذين يدعون كذباً ضد وزارته، مضيفاً أن «صداقة وطيدة» تربطه بسليماني تمتد عشرات السنين، ومن المستحيل أن تقوم وزارة هو على رأسها بمثل هذا التعهدات أياً كان المقابل.
وكان النائب سيد محمود نبويان ادعى، أمس الأول، في جلسة علنية لمجلس الشورى، أن مندوبي وزارة الخارجية الإيرانية وافقوا على إعطاء الأميركيين معلومات عن أسفار سليماني السرية، كي يتم اعتقاله في إحداها، مقابل رفع الولايات المتحدة العقوبات المصرفية عن طهران، في استجابة للوعد الانتخابي للرئيس حسن روحاني الذي تعهد برفع جميع العقوبات غير النووية. في سياق متصل، زعم النائب جواد قدوسي، عضو لجنة الأمن والسياسة الخارجية لمجلس الشورى، أن طائرة عسكرية تحمل عدداً من كبار الضباط وقادة عسكريين وأمنيين سعوديين طارت الخميس الماضي من مطار الدمام ودخلت الأجواء الإيرانية للعبور إلى قرغيزستان للاجتماع بضباط أميركيين يخططون لمستقبل المنطقة ما بعد «داعش»، لكن رادارات مطار يزد كشفتها، وطاردتها طائرات إيرانية. وأضاف قدوسي أن أجهزة أمنية كانت تصر على إنزال الطائرة، في حين قامت وزارة الخارجية بالضغط عبر اتصالات مع مقامات عليا أدت في النهاية إلى إرجاعها تجاه مطار الدمام.وطالب بمتابعة هذا الموضوع ومعرفة سبب إصرار الخارجية الإيرانية على عدم إنزال هذه الطائرة، والتحقيق مع القادة السعوديين، غير أن ظريف نفى علمه بصحة ادعاءات قدوسي، معتبراً أنها مجرد محاولات سياسية للنيل من وزارة الخارجية.
أخبار الأولى
سجال في طهران بشأن تسليم قاسم سليماني لواشنطن
01-06-2017