تراجعت مؤشرات الأسهم الأميركية خلال تداولات، أمس ، مقلصة خسائرها السابقة، حيث وقعت أسهم القطاع المالي تحت وطأة الضغوط، كما سجل قطاع الطاقة أداء ضعيفا بالتزامن مع هبوط أسعار النفط.

وانخفض مؤشر «داو جونز» الصناعي 21 نقطة إلى 21008 نقاط، بعد خسائر بأكثر من 60 نقطة، كما تراجع مؤشر «نازداك» 4.5 نقاط إلى 6198.5 نقطة، بينما انخفض مؤشر «S&P»، الذي يضم 500 شركة، نقطة واحدة إلى 2412 نقطة.

Ad

وفيما يتعلق بالبيانات الاقتصادية، انخفضت مبيعات المنازل الأميركية قيد الانتظار بنسبة 1.3 في المئة إلى 109.8 في أبريل، كما انخفض المؤشر على أساس سنوي بنسبة 3.3 في المئة.

وفي الأسواق الأوروبية، تراجع مؤشر «ستوكس يوروب 600» القياسي بنسبة 0.1 في المئة أو 0.5 نقطة إلى 390 نقطة.

وانخفض مؤشر «فوتسي 100» البريطاني 6.5 نقاط إلى 7520 نقطة، كما هبط مؤشر «كاك» الفرنسي 22 نقطة إلى 5283 نقطة، بينما ارتفع مؤشر داكس الألماني 16 نقطة إلى 12615.

إلا أن ذات المؤشرات ارتفعت في مستهل التداولات مع ارتفاع أسعار النفط، إلى جانب ترقب إعلان موقف الرئيس الأميركي بشأن اتفاق المناخ العالمي، وفي ظل استمرار حالة الترقب للمتغيرات السياسية مع قرب انعقاد الانتخابات العامة في المملكة المتحدة.

ومع ترقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب نتيجة مباحثاته بشأن اتفاق المناخ العالمي، وسط تكهنات باتجاهه للانسحاب من اتفاقية باريس، كتب المدير التنفيذي لـ»تسلا» تغريدة على «تويتر» هدد خلالها بالتخلي عن دوره في المجلس الاستشاري بالبيت الأبيض لو قرر الرئيس دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية «باريس» لمكافحة التغيرات المناخية.

وأضاف ماسك أنه بذل كل ما في وسعه ونصح ترامب بضرورة البقاء ضمن اتفاقية «باريس» للمناخ التي تتعهد بموجبها الولايات المتحدة ودول أخرى بتقليل انبعاثات الكربون، مبينا انه حال إصرار الرئيس ترامب على سحب مشاركة أميركا في الاتفاقية فلن يكون أمامه خيار سوى مغادرة المجلس الاستشاري.

وفي بداية الجلسة ارتفع مؤشر «ستوكس يوروب 600» القياسي بنسبة 0.20 في المئة إلى 390 نقطة، في الساعة 10:15 صباحا بتوقيت مكة المكرمة.

وارتفع مؤشر فوتسي البريطاني بنسبة 0.40 في المئة إلى 7551 نقطة، بينما تقدم مؤشر «داكس» الألماني بنسبة 0.25 في المئة إلى 12649 نقطة، وصعد المؤشر الفرنسي «كاك» بنسبة 0.35 في المئة إلى 5301 نقطة.

وقال رئيس البنك المركزي الألماني ينس ويدمان إن التضخم في منطقة اليورو مرجح أن يظل مرتفعا، واقترح بدء البنك المركزي الأوروبي في مناقشة موعد تغيير توجيهاته للمستثمرين والتي تنص على زيادة التحفيز مرة أخرى إذا تضاءلت التوقعات الاقتصادية.

الأسهم اليابانية

وفي آسيا، ارتفعت الأسهم اليابانية في ختام التداولات، مع مكاسب مصنعي السيارات وشركات الإلكترونيات، عقب صدور بيانات اقتصادية قوية إلى جانب تراجع الين مقابل الدولار.

وفي نهاية الجلسة، ارتفع مؤشر نيكي الياباني بنسبة 1.05 في المئة إلى 19860 نقطة، بينما ارتفع مؤشر توبكس بنسبة 1.15 في المئة إلى 1586 نقطة.

من ناحية أخرى، هبطت العملة اليابانية مقابل الدولار بنسبة 0.25 في المئة إلى 111.03 ينا، في الساعة 09:34 صباحا بتوقيت مكة المكرمة، ويشكل انخفاض الين دعما لأسهم الشركات المصدرة، إذ يجعل منتجاتها أكثر تنافسية في الأسواق الخارجية.

وأظهرت البيانات الصادرة امس ارتفاع الإنفاق الرأسمالي في اليابان بنسبة 4.5 في المئة خلال الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بارتفاع بلغ 3.8 في المئة خلال الربع الأخير من عام 2016، بينما أشارت التوقعات إلى ارتفاع قدره 3.9 في المئة فقط.

الأسهم الصينية

في المقابل، انخفضت الأسهم الصينية في ختام التداولات على خلفية مخاوف انتابت المستثمرين إزاء النمو الاقتصادي في البلاد، عقب صدور بيانات –غير رسمية- أشارت إلى انكماش القطاع الصناعي خلال الشهر الماضي.

وفي نهاية الجلسة، تراجع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.45 في المئة إلى 3102 نقطة.

وأظهرت البيانات الصادرة، امس، تراجع مؤشر «Caixin» لمديري المشتريات الصناعي إلى 49.6 نقطة خلال مايو من 50.3 نقطة في أبريل، ما يعكس انكماش القطاع لأول مرة في نحو عام.

ويأتي ذلك بعدما قال مكتب الإحصاءات الصيني أمس الأول إن مؤشر مديري المشتريات الصناعي الرسمي سجل 51.2 نقطة خلال الشهر الماضي، أي ان القطاع حافظ على وجوده داخل نطاق النمو والتوسع.