جرس إنذار في صورة فيتامين
في حال وجود جرعة زائدة من فيتامين B12 في الدم، فإن هذا ينذر بأمر صحي خطير حدث للكلى أو الكبد، مما أدى إلى تسرب هذا الفيتامين إلى الدم بنسبة عالية، ولم يتم التخلص منه أولا بأول، وربما دلت الأعراض إلى تليف أو تلف كبدي أو التهاب كلوي مزمن، أو بسبب الأورام السرطانية.
يعتبر B12 من الفيتامينات المهمة جدا لعلاج أنيميا الدم ولتغذية الأعصاب، خصوصاً عند كبار السن أو مرضى السكري، وعلاج الخمول، وتنميل الأطراف، وقلة التركيز، وبرودة الجسم. ويأتي نقصه نتيجة فقر النظام الغذائي اليومي من المنتجات الحيوانية، عامة كالبيض واللحوم والأسماك! كما أنه في كثير من الأحيان يصاحبه نقص في حمض الفوليك، مما يعطي شعورا بالاكتئاب والآلام المعوية الشديدة، والتعرض، للزهايمر المبكر، والقرحة في الأمعاء. غير أن B12 يتوافر في سوق الأدوية والصيدليات على الأرفف صناعيا، وبأشكال مختلفة وجرعات متفاوتة علاجية ومكملة، ولكن غالبية الأشكال الكيميائية تأتي على شكل "سيانوكوبولأمين"! في حين نرى أن "المثيلكوبولأمين" أسهل امتصاصا وأسرع مفعولا علاجيا، أما "الهيدروكسي كوبولأمين" فغالبا ما يأتي على شكل حقن تعطى في حالة حدوث تسمم بمادة السيانيد، وهنا "مربط الفرس" كما تقول الأمثال!
إن من محاسن فيتامينات B، مجتمعة أو منفردة، أنها تذوب في ماء الوسط الدموي، وتؤتي مفعولها بسرعة، كما أن الزائد منها خلال عملية الهضم والاستهلاك يتم التخلص منه بسهولة عن طريق الكبد والكلى ولا يسبب إشكالا صحيا. وفي حين نرى على أرفف الصيدليات فيتامين B12 كمكمل غذائي بجرعة 250-500 ميكروغرام، وهي جرعة عالية، فالجرعة المطلوبة يوميا هي 2.5 ميكروغرام، ويمكن الحصول عليها بسهولة من الوجبات الصحية! لكن المفاجأة الخطيرة هنا تكمن في زيادة وجود السيانيد العالية التي تستهلك يوميا من خلال هذه الحبوب، بالإضافة لما نحصل عليه من الغذاء، كملح الطعام والقرنبيط والملفوف، على سبيل المثال، بالإضافة إلى ما يصلنا من عوادم السيارات والتلوث الجوي. لذلك فإنه في حال وجود جرعة زائدة من فيتامين B12 على شكل "سيانوكوبوللأمين" في الدم، فإن هذا ينذر بأمر صحي خطير حدث للكلى أو الكبد، مما أدى إلى تسرب هذا الفيتامين إلى الدم بنسبة عالية، ولم يتم التخلص منه أولا بأول، وربما دلت الأعراض إلى تليف أو تلف كبدي أو التهاب كلوي مزمن، أو بسبب الأورام السرطانية، مما استدعى صعوبة التخلص من الجرعات الزائدة لهذا الفيتامين!وهذا بدوره سيؤدي إلى انخفاض نسبة المغنيسيوم والبوتاسيوم في الدم، وذلك يكون واضحا في حالة التسمم بفيتامين B12 أو ارتفاع نسبته في الدم، مما يؤدي إلى ضعف وألم في العضلات، وإنهاك في الجسم، كما سيؤثر في حركة الأمعاء وارتفاع الحموضة فيها، وزيادة العصبية! بالإضافة إلى ظهور بقع في الجسم كالرضوض، واحتمالية تجمع ماء على الرئة، وانقطاع في التنفس بسبب احتوائه على معدن الكوبلت الذي يترسب في الجسم، والذي قد يكون سببا في اللوكيميا.* باحثة سموم ومعالجة بالتغذية