العراق في أوج صراعه الطائفي
مشكلة الائتلافات والكتل العراقية التي تدعي أنها الممثل الشرعي الوحيد لمكونها، أنها تواصل عملها الدؤوب في تكريس النزعة الطائفية والعرقية وتشارك في الحكومة على أساس المحاصصة الطائفية والعرقية منذ أول يوم من تشكيلها، ولكنها مع ذلك دائمة التبرم من الطائفية والعنصرية وآثارها السيئة على الوحدة الوطنية.
![محمد واني](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1630607050878772300/1630607062000/1280x960.jpg)
ولكن ماذا عن الأحزاب والكتل التي لا تنضوي تحت هذه التحالفات والائتلافات؟ وماذا عن الشيعة خارج التحالف الوطني؟ وماذا عن الأحزاب السنية خارج "تحالف القوى العراقية" مثل حزب "صالح المطلك" وائتلاف "إياد علاوي"؟ وماذا عن الأحزاب الكردية خارج التحالف الكردستاني مثل "حركة التغيير" المعارضة؟ وماذا عن الأحزاب الإسلامية والعلمانية الكردية الأخرى؟! مشكلة هذه الائتلافات والكتل التي تدعي أنها الممثل الشرعي الوحيد لمكونها، تواصل عملها الدؤوب في تكريس النزعة الطائفية والعرقية وتشارك في الحكومة على أساس المحاصصة الطائفية والعرقية منذ أول يوم من تشكيلها، ولكنها مع ذلك دائمة التبرم من الطائفية والعنصرية وآثارها السيئة على الوحدة الوطنية، وتطلق تحذيرات مستمرة من انزلاق العراق نحو الاصطفاف الطائفي، والسؤال هو: لمن التحذير ومن المقصود به؟ فالعراق بفضل هذه الأحزاب والكتل المتناحرة اليوم فعلا قد وصل إلى حالة مزمنة من الصراع الطائفي والعرقي يصعب الخروج منها، والضحية دائما وأبداً هي الشعب العراقي بكل أطيافه. * كاتب عراقي