المغرب: «تظاهرات الحسيمة» تشتد... ودعم نقابي للزفزافي

نشر في 01-06-2017
آخر تحديث 01-06-2017 | 18:45
جانب من تظاهرات الحسيمة مساء أمس الأول (رويترز)
جانب من تظاهرات الحسيمة مساء أمس الأول (رويترز)
تظاهر آلاف الأشخاص في مدينة الحسيمة بمنطقة الريف، التي تسكنها غالبية أمازيغية، شمال المغرب، ليل الاربعاء - الخميس، لليلة السادسة على التوالي، للمطالبة بإطلاق سراح ناصر الزفزافي، القيادي في الحراك الاحتجاجي المتواصل منذ 7 أشهر.

وتشهد المنطقة موجة احتجاجات منذ مقتل بائع السمك محسن فكري (31 عاما)، في أكتوبر 2016، طحنا في شاحنة نفايات، بينما كان يحتج على مصادرة السلطات كمية من السمك اصطادها في فترة محظورة.

وأثارت الاحتجاجات الاولى في مرفأ الحسيمة حركة أوسع للمطالبة بتنمية المنطقة ومكافحة الفساد والقمع والبطالة في هذا الإقليم الذي شهد حركات تمرد.

وتم توقيف الزفزافي، الذي أصبح زعيم "الحراك الشعبي"، الاثنين الماضي، بعد ثلاثة أيام من بحث قوات الأمن المغربية عنه عقب مقاطعته خطيب الجمعة، وارتجال خطبة ضد الفساد.

ونزل نحو ألفي متظاهر مساء أمس الأول الى شوارع الحسيمة، واطلقوا هتافات مثل "كلنا ناصر الزفزافي" و"دولة فاسدة". وكتب على احدى اللافتات "اعتقلونا، نحن كلنا نشطاء".

وغالبا ما كانت العلاقة متوترة بين منطقة الريف، التي تسكنها غالبية من البربر، والسلطات المركزية المغربية، كما كانت تلك المنطقة مركز احتجاجات في اطار "الربيع العربي" في 2011.

وانتشرت شرطة مكافحة الشغب خلال التظاهرة، عقب مواجهات بين متظاهرين وقوات الامن في نهاية الاسبوع الماضي، لكن المتظاهرين تفرقوا نحو منتصف الليل دون حوادث.

وتم توقيف زفزافي مع آخرين بتهمة "ارتكاب جنايات وجنح تمس بالسلامة الداخلية للدولة"، بموجب مذكرة توقيف صدرت الجمعة الماضي، واثارت اضطرابات في مدينة الحسيمة التي تعد 56 الف مواطن.

وتكتمت وسائل الاعلام الرسمية والمسؤولون السياسيون الى حد كبير بشأن تلك الاحداث، لكن الفروع المحلية لثلاثة أحزاب بينها حزب "العدالة والتنمية" الحاكم أصدرت بيانا مشتركا حذرت فيه من "خطورة الوضع" وانتقدت رد السلطات.

واعتقلت السلطات 40 شخصا الجمعة بينهم قادة في "الحراك"، أحيل 25 منهم الى المحاكمة، وبدأت محاكمتهم الثلاثاء الماضي، لكنها ارجئت الى 6 يونيو، بناء على طلب محاميهم الذين اشتكوا من سوء معاملة موكليهم اثناء الاعتقال، واطلق سراح 7 بكفالة و7 دون اتهام.

وقام محامون بهيئة الدفاع عن المعتقلين، على خلفية الأحداث التي شهدتها مدينة الحسيمة، بزيارة الزفزافي أمس في مدينة الدار البيضاء.

وطالبت "المركزية النقابية الكونفدرالية الديمقراطية للشغل"، إحدى كبرى النقابات في المغرب، بالإطلاق الفوري للزفزافي والمعتقلين، على خلفية أحداث الحسيمة، محملة الحكومة مسؤولية تأزم الأوضاع لأنها "رفضت التفاعل مع الحراك".

back to top