مصر : مقتل 3 ضباط وجندي في «الواحات» جنوب غرب مصر
• مدير أمن المنيا: التعصب ينتشر بين البسطاء
• وزارة التنمية: إزالة التعديات عن 700 ألف فدان
في تطور ميداني جديد قرب الحدود مع ليبيا، قتل ثلاثة ضباط ومجند من الجيش المصري، خلال عملية ملاحقة لمرتكبي مجزرة الأقباط في المنيا قبل أيام.
شيع الآلاف جثامين ثلاثة ضباط ومجند من الجيش المصري في جنازات عسكرية، أمس الخميس، بعدما قتلوا في انفجار حزام ناسف في منطقة الواحات (جنوب غرب مصر)، مساء أمس الأول الأربعاء، في إطار حملات القوات المصرية لملاحقة مرتكبي مذبحة المنيا التي كان ضحاياها 29 قبطياً الجمعة الماضي، قرب دير تاريخي.المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية، تامر الرفاعي، قال في بيان رسمي إنه "بناء على معلومات مؤكدة بشأن وجود عناصر إرهابية بمنطقة الواحات البحرية، قامت القوات الجوية باستطلاع المنطقة وتدمير عربتين دفع رباعي على متنهما العناصر الإرهابية، شمال شرق منطقة البويطي بالواحات البحرية".وتابع: "أثناء قيام القوات البرية بتطهير وتمشيط المنطقة انفجر أحد الأحزمة الناسفة الخاصة بالإرهابيين، مما أسفر عن استشهاد ثلاثة ضباط وجندي".
مدير أمن المنيا
إلى ذلك، تفقد مدير أمن محافظة المنيا الجديد، اللواء ممدوح عبدالمنصف، أمس، موقع الحادث الإرهابي الذي وقع في الطريق الصحراوي الغربي بطريق دير الأنبا صموئيل، شمالي المحافظة، كما زار الدير وقدم التعازي لرهبانه. وشدد مدير الأمن الذي تم تعيينه إثر الإطاحة بسلفه الاثنين الماضي، على أن الجماعات الإسلامية تأصَّلت في المنيا بسبب قلة الوعي وغياب التعليم، وأن المحافظة تعاني انتشار التعصب بين البسطاء، وأنه سيتم إعلان نتائج التحقيقات في الحادث الإرهابي قريباً.تواضروس
وفي أول تصريح معلن بعد مذبحة المنيا، قال بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، تواضروس الثاني، إن "الضربات الجوية التي نفذها الجيش المصري في ليبيا ثأرت للشهداء".وتابع خلال عظته الأسبوعية داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، أمس الأول: "نتذكر إخوتنا في المنيا، ونعزي أنفسنا بأن الله اختارهم وهم في طريقهم للدير، أقدر انفعال أبنائنا ومشاعرهم الملتهبة"، داعيا إلى التعقل أمام الحرب الجديدة التي تتعرض لها مصر.وأضاف: "أرجو أن نتنبه إلى أن النار لن تطفئ بالنار بل بالماء، أتوقع من الجهات المسؤولة أن تقوم بواجبها كاملا، ولا أرجو تسمية جهة بعينها، نحن نحتاج إلى الصبر والهدوء والتفكر في كل كلمة"، مشيرا إلى اتصال هاتفي مع رئيس البرلمان علي عبدالعال تضمن التوافق حول أن هناك جهات كثيرة يجب أن تتحرك من أجل سلامة مصر.السيسي
بدوره، دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى تكثيف الجهود الدولية الرامية إلى التوصل لتسويات سياسية للأزمات التي تشهدها ليبيا وسورية واليمن، بما في ذلك التوصل لتسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية.وشدد السيسي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس أوروغواي تاباري فاسكيز، في القاهرة أمس الأول، على ضرورة تضافر الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب.من جهته، استقبل رئيس أركان القوات المسلحة الفريق محمود حجازي، قائد قيادة حلف شمال الأطلنطي للتطوير الفريق دينيس ميرسير، في القاهرة أمس، لمناقشة أوجه تعزيز التعاون العسكري بين مصر وحلف شمال الأطلسي، في ظل تطورات الأوضاع الراهنة والتحديات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.التعديات
في غضون ذلك، أعلنت وزارة التنمية المحلية، أمس الأول، إجمالي عدد حالات التعديات على أراضي الدولة مع انتهاء مهلة الأسبوعين التي أعطاها الرئيس السيسي في 15 مايو المنصرم، للحكومة لاسترداد أراضي الدولة من واضعي اليد. وقال بيان الوزارة إن حالات التعدي بلغت أكثر من 200 ألف حالة تعدٍ، تمت إزالة ما يقرب من 85 ألف حالة تعدٍ، وتقنين حالات أخرى، وأن مساحة الأفدنة التي تمت إزالة التعديات من عليها وصلت إلى ما يقرب من 700 ألف فدان.عيسى
وفي خطوة غير مسبوقة، أعلن رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، مكرم محمد أحمد، أمس، تقدمه ببلاغ إلى النائب العام، للمطالبة بالتحقيق فيما شملته مقالات الكاتب إبراهيم عيسى رئيس تحرير جريدة "المقال"، والتي اعتبرها مكرم "تثير الفتنة بين المسلمين والأقباط، وتؤكد للأقباط أن الدولة عاجزة عن حمايتهم".وأرسل مكرم خطاباً إلى مجلس نقابة الصحافيين مشدداً على اتخاذ اللازم تجاه ناشر "المقال"، قائلاً: "إن ظروف البلاد لا تحتمل مثل هذه المعالجات"، حسب نص الخطاب. يشار إلى أن الصحافي والكاتب والإعلامي المعارض إبراهيم عيسى، كان برنامجه المذاع على إحدى الفضائيات توقف فجأة، العام الماضي، على الرغم من أنه كان أحد اثنين حاورا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إبان ترشحه لمنصب الرئيس، مطلع عام 2014.
رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام يطالب النيابة بالتحقيق مع الصحافي إبراهيم عيسى