«داعش» يصعّد على حدود الأردن ويستعد لآخر معاركه في الموصل

نائبة تنتقد قيام أحزاب شيعية بتدريب أطفال على السلاح

نشر في 01-06-2017
آخر تحديث 01-06-2017 | 19:40
عنصر من القوات العراقية يحمل صاروخا خلال اشتباك مع عناصر داعش غرب الموصل أمس     (رويترز)
عنصر من القوات العراقية يحمل صاروخا خلال اشتباك مع عناصر داعش غرب الموصل أمس (رويترز)
غداة الهجوم الانتحاري في قضاء "هيت" بمحافظة الأنبار غرب العراق، قصف تنظيم "داعش" الإرهابي، أمس، مدينة الرطبة، آخر نقطة قبل الحدود الأردنية، بصواريخ "كاتيوشا"، في محاولة جديدة على ما يبدو لتشتيت الانتباه عن معركة الحسم المتواصلة في مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى شمال العراق.

وفي محاولة من "داعش" لحماية ما تبقى له من أحياء الموصل، بخاصة، بعد أن أحكمت القوات العراقية حصارها على من تبقى من أفراده داخل أحياء المدينة القديمة، يسعى التنظيم الآن لاستكمال تجهيزاته للمعركة الأخيرة والفاصلة، والمتوقع أن تكون حول جامع النوري.

وأغلق مقاتلو التنظيم الشوارع المحيطة بجامع النوري، كما اتخذوا مواقع دفاعية في الساعات الثماني والأربعين الماضية في محيط المسجد.

وتنظر القوات العراقية للمسجد على أنه محور رمزي لحملتها العسكرية التي تشنها لاستعادة غرب الموصل، لأن زعيم "داعش" أبوبكر البغدادي الذي بايعه التنظيم خليفة أعلن في 2014، قيام دولة "الخلافة الإسلامية" المزعومة في مناطق بسورية والعراق من هذا المسجد.

وأشار بعض المدنيين إلى أن "داعش" أمر عشرات الأسر بمغادرة منطقة الزنجيلي خلال الأيام الماضية، لينتقلوا إلى المدينة القديمة لاستخدامهم دروعاً بشرية.

وذكرت مصادر في قوات الشرطة العراقية، أمس، أن "قوات الشرطة الاتحادية نجحت في محاصرة مقرات التنظيم في حي الزنجيلي بعد السيطرة على أجهزة اتصالاته وقصفها بالصواريخ المحمولة والقاذفات وقتل 12 من عناصره، وتواصل توغلها وتقترب من باب سنجار المدخل الشمالي للمدينة القديمة"، موضحة أنها وصلت إلى معمل "ثلج القزاز" وباتت تسيطر على 40 في المئة من منطقة الزنجيلي.

في السياق، عثرت السلطات العراقية على مقبرة جماعية في حي الشفاء بالموصل تضم رفات نحو 60 مدنياً، بينهم عدد كبير من النساء، تعود لموظفات سابقات في مبنى محافظة نينوى والدوائر الحكومية الأخرى، وأيضاً من بين الضحايا محاميات.

في سياق آخر، اتهمت عضوة لجنة المرأة والأسرة والطفولة في البرلمان العراقي ريزان شيخ دلير، أمس، أحزاباً شيعية بـ"تدريب الأطفال على السلاح الخفيف والمتوسط والتباهي بذلك أمام الجميع وتبرير ذلك بتهيئتهم للجهاد الكفائي، بدلاً من إدخالهم في دورات للرسم أو السباحة أو الموسيقى لتنمية مواهبهم".

وقالت شيخ دلير، "إننا هنا لا نسجل اعتراضنا على فتوى المرجعية الرشيدة، التي جعلت من الشباب ينخرطون في الدفاع عن الأرض والعرض لدرء خطر عصابات داعش على العراق، لكننا نسجل تحفّظنا على إدخال الأشبال في مثل هذه الدورات، التي يمكن أن تنعكس سلباً على المجتمع بعسكرته"، معتبرة أن "الأحزاب زادت وضع الطفولة بؤساً ويأساً خلال السنوات الأخيرة".

وأضافت "أننا نرى تلك الأحزاب في جانب آخر تحاول تشريع قانون لزواج القاصرات وسط معارضة شديدة من المجتمع"

back to top