مفاجأة في جريمة «الواحة»... الأب اعترف بقتل ابنه

أكد أنه قرر التخلص منه لكثرة مشكلاته وأرشد المباحث عن سلاح الجريمة

نشر في 01-06-2017
آخر تحديث 01-06-2017 | 19:10
تمكن رجال المباحث من ضبط قاتل ضحية «الواحة»، وهو والد المجني عليه، الذي اعترف بارتكاب الجريمة وأرشد رجال المباحث عن سلاح الجريمة، وهو مسدس استخدمه في إطلاق النار على ابنه وهو نائم.
تمكن رجال مباحث الإدارة العامة للمباحث الجنائية، إدارة البحث والتحري في محافظة الجهراء، بتعليمات من وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن الجنائي اللواء خالد الديين، والمدير العام للإدارة العامة للمباحث الجنائية بالوكالة، اللواء محمد الشرهان، من فك طلاسم قضية المواطن الذي عثر عليه مقتولا داخل منزل أسرته في منطقة الواحة مساء أمس الأول، وذلك عندما تمكنوا من ضبط القاتل، وهو والد المجني عليه، الذي اعترف بارتكاب الجريمة وأرشد رجال المباحث عن سلاح الجريمة، وهو مسدس استخدمه في إطلاق النار على ابنه وهو نائم.

وقال مصدر أمني لـ"الجريدة" إن الأب القاتل أدلى باعترافات تفصيلية أمام رجال المباحث، وبرر جريمته التي ارتكبها في شهر رمضان بأن ابنه المجني عليه "مشكلچي" وراعي قضايا، وأنه يئس من إصلاح سلوكه، فقرر قتله بأن أطلق عليه 5 أعيرة نارية، وبعد أن انتهى من جريمته نظف الغرفة جيدا، إذ لم يعثر رجال الأدلة الجنائية بداخلها على آثار للمقذوفات الفارغة، ومن ثم نظف ملابسه وغادر المنزل بعد إتمامه للجريمة.

وأضاف المصدر أنه بعد إدلاء الأب باعترافات تفصيلية، أرشد رجال المباحث عن مكان السلاح المستخدم في الجريمة، الذي كان يحتفظ به في منزله، وسلمه لرجال المباحث ليغلقوا القضية بتوجيه تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد له.

ضبط المتهم

وعن كيفية ضبط المتهم والاعترافات التي سردها أمام رجال مباحث الجهراء، قال المصدر الأمني إن غموض القضية من جهة عدم وجود أدلة، وعدم وجود آثار تركها الجاني وعدم وجود مظروف، دفع رجال المباحث الى تركيز الاتهام بأن أحد أفراد الأسرة هو الذي ارتكب الجريمة، واستمعوا الى إفادة المبلغ عن الجريمة، وهو شقيق المجني عليه، وقد ذكر في بداية التحقيقات أنه لا يعرف من قتل شقيقه، وأنه ذهب إلى غرفة شقيقه ووجده جثة هامدة.

إفادة الخادم

كما استمعوا إلى إفادة الأب الذي نفى أن يكون على علم بالقضية، مشيرا الى أنه كان في المسجد، ولا يعلم شيئا عن هوية قاتل ابنه.

أما الخادم الآسيوي فكان بوابة السر الذي قاد إلى الكشف عن كثير من الغموض، إذ قال إن الأب خرج متأخرا على غير العادة، مشيرا الى أن هذه الجزئية كانت موضع اهتمام وبحث، لتتم إعادة التحقيق مع شقيق المبلغ ومواجهته ببعض الأدلة التي تشير إلى أنه هو القاتل، أو أنه يعرف القاتل، وضيق رجال المباحث الخناق عليه، فانهار واعتراف بأن والده هو الذي قتل أخاه، وأنه شاهده يخرج من غرفة أخيه وملابسه ملوثة بالدماء، فقال له من باب الاستعطاف إنه سيسلم نفسه، وطلب من الابن ألا يبلغ أحدا، لأن أخاه لم يكن سلوكه طيبا.

وأوضح المصدر أنه تمت مواجهة الأب باعترافات ابنه، وأمام هذه الأدلة والتحريات أقر الأب بأنه قتل ابنه للتخلص من مشاكله الكثيرة التي تسبب له فيها، واستغل خروج عدد من أفراد أسرته ودخل على ابنه حيث كان نائما وقتله، ومن ثم نظف الغرفة بشكل جيد ونظف ملابسه، وترك ابنه ليبلغ عن الجريمة.

back to top