ترامب يؤجل نقل السفارة إلى القدس

واشنطن تتشدد في التأشيرات بأسئلة «طوعية» تؤدي إلى الرفض

نشر في 02-06-2017
آخر تحديث 02-06-2017 | 00:10
السفارة الامريكية في تل ابيب
السفارة الامريكية في تل ابيب
كشف مسؤول أميركي، أمس، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيؤجل نقل سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، رغم تعهده خلال الحملة الانتخابية باتخاذ هذه الخطوة المثيرة للجدل.

وبذلك يواصل ترامب سياسة سابقيه في الرئاسة بتوقيع وثيقة تؤجل ستة أشهر تطبيق قانون صادر عام 1995 يقضي بنقل السفارة إلى القدس.

وسيجدد الرئيس الأميركي تأجيل تطبيق القانون، لكن إدارته تنوي توضيح أنه لا يزال ملتزماً بالوعد الذي قطعه خلال حملته الانتخابية عام 2016، غير أنها لن تضع جدولاً زمنياً محدداً لتنفيذ الخطوة.

في سياق آخر، أصدرت الإدارة الأميركية استبياناً جديداً لطالبي الحصول على تأشيرة لدخول الولايات المتحدة، يضم أسئلة عن الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي خلال السنوات الخمس الماضية، ومعلومات عن السيرة الذاتية تعود إلى 15 عاماً.

ووافق مكتب الإدارة والميزانية 23 مايو الماضي على الأسئلة الجديدة التي تأتي في إطار جهود تشديد إجراءات فحص الزوار القادمين للولايات المتحدة رغم انتقادات وجهها مسؤولون بقطاع التعليم وجماعات أكاديمية خلال فترة طرح الإجراءات الجديدة للتعليق العام.

وقال المنتقدون إن الأسئلة الجديدة ستشكل عبئاً كبيراً، وستؤدي إلى تأخر شديد في إجراءات دخول البلاد، وستثني الطلبة والعلماء الأجانب عن القدوم للولايات المتحدة.

وبموجب الإجراءات الجديدة، يمكن لمسؤولي القنصليات طلب الحصول، من الراغبين في التأشيرة، على أرقام جميع جوازات السفر السابقة، وحسابات مواقع التواصل الاجتماعي خلال السنوات الخمس الماضية، وعناوين البريد الإلكتروني وأرقام الهواتف، ومعلومات عن السيرة الذاتية تعود إلى 15 عاماً، بما في ذلك عناوين السكن، وبيانات عن الوظائف والسفريات السابقة.

وقال مصدر في وزارة الخارجية، أمس الأول، إن المسؤولين يحق لهم طلب معلومات إضافية إذا قرروا أن «مثل هذه المعلومات ضرورية لتأكيد الهوية أو إجراء فحص أدق تقتضيه مصلحة الأمن العام».

وفي وقت سابق ذكرت وزارة الخارجية أن تشديد الفحص سيسري على من يستلزم الأمر خضوعهم للمزيد من إجراءات التدقيق ذات الصلة بالإرهاب أو بمسائل الأمن العام.

ورغم أن الإجابة عن الأسئلة الجديدة طوعية، يقول نموذج الاستبيان إن عدم الإجابة قد يؤخر النظر في طلب التأشيرة أو يؤدي إلى رفضه.

ويقول محامون ومدافعون عن المهاجرين إن طلب معلومات تفصيلية عن السيرة الذاتية ترجع إلى 15 عاماً، إلى جانب توقع أن يتذكر طالبو الحصول على التأشيرة كل حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، أمور ستضر على الأرجح بمتقدمين يقعون في أخطاء غير مقصودة أو لا يتذكرون كل المعلومات المطلوبة.

back to top