تباينت محصلة تعاملات الأسبوع الاول من شهر رمضان المبارك في مؤشرات اسواق دول مجلس التعاون الخليجي، وكانت كفة اللون الاخضر أرجح، إذ ارتفعت 4 مؤشرات مقابل تراجع 3 بقيادة الكويتي «السعري» الذي حقق 1.9 في المئة، تلاه مؤشر سوق المنامة بنمو بلغ 0.8 في المئة، ثم دبي بنسبة 0.7 في المئة، ورابعا حل مسقط محققا نسبة 0.6 في المئة، بينما كان «القطري» الأكثر خسارة بنسبة 1.2 في المئة، فقد على اثرها مستوى 10 آلاف نقطة، تلاه مؤشر سوق ابوظبي بخسارة 0.8 في المئة، ثم «السعودي» «تاسي» بخسارة محدودة جدا لم تتجاوز عُشر نقطة مئوية.

Ad

«الكويتي» ودعم أسهم قيادية

انتهت أغلبية مؤشرات بورصة الكويت خضراء كمحصلة اسبوعية مقارنة مع الاسبوع الاخير قبل دخول شهر رمضان، وحقق «السعري» نموا كبيرا بنسبة 1.9 في المئة تعادل 125.66 نقطة ليقفل على مستوى 6813.19 نقطة مستعيدا مستوى 6800 نقطة الذي فقد قبل شهر تقريبا، وسجل «الوزني» نموا بحوالي نقطة مئوية تساوي 3.91 نقاط ليقفل على مستوى 406.12 نقاط، تلاه «كويت 15» رابحا 0.4 في المئة فقط هي 3.85 نقاط ليقفل على مستوى 918.67 نقطة.

ونمت كذلك معظم متغيرات السوق خصوصا السيولة بنسبة 35 في المئة قياسا على أدائها خلال الاسبوع الاسبق، بينما تراجع النشاط بنسبة 7.5 في المئة، وهو ما يشير الى تحسن اداء الاسهم القيادية واستمرار تراجع المضاربات وبعد تفعيل نظام ما بعد التداول الجديد، حيث مازال المضاربون يراقبون التعاملات دون الدخول من جديد، وعلى الطرف الآخر حرك ايقاف سهمين قياديين شهية المستثمرين ليغيرا وجه تعاملات الاسبوع الرمضاني الاول، والذي غالبا ما كان يميل الى الهدوء والفتور الكبير.

وبعد عودة اجليتي بداية الاسبوع واعلانها تسوية منتظرة مع وكالة الدفاع الاميركية والتي سيرفع اسمها من الشركات الممنوعة من التعاقد مع وكالة الدفاع وهو الخبر الابرز في بداية الاسبوع الذي دفع بالسهم والاسهم المرتبطة به عادت، وأعلنت توسيع اسطولها البري بـ95 شاحنة، وهو ما يشير الى نواياه التوسعية واستعدادها لخوض مناقصات عملاقة جديدة مما دعم السهم اكثر بنهاية الاسبوع والاسهم المرتبطة مثل الوطنية وبيان ومعادن، وكذلك عاد سهم «بيتك» بعد ايقاف مع سهمي الاهلي المتحد الكويتي والبحريني.

وكان محور تعاملات السوق بعد عودته مباشرة لترتفع ايجابية السوق، خصوصا الاسهم القيادية، بينما عانت بعض الاسهم الصغيرة والمضاربية من ايقاف بسبب عدم عقد جمعياتها العمومية متخطية الوقت، والذي لا يسمح أن يتجاوز الشهرين مما ابعد المضاربين عنها وقلص حجم النشاط الاجمالي للسوق.

مكاسب متقاربة

عدا السوق الكويتي جاءت مكاسب ثلاثة مؤشرات خليجية متقاربة وكان الاداء هادئا الى حد ما، وربح مؤشر سوق المنامة وهو ثاني افضل اداء هذا العام بعد «الكويتي» نسبة 0.8 في المئة خلال الاسبوع الماضي ليصل الى مستوى 1325.2 نقطة، بعد ان اضاف حوالي 11 نقطة، وعلى النقيض من اداء مؤشر ابوظبي سجل مؤشر دبي نموا جيدا بنسبة 0.7 في المئة تساوي 24.6 نقطة، ليقفل على مستوى 3351.73 نقطة، مستفيدا من اداء جيد للاسواق العالمية.

وسجل مؤشر سوق مسقط ارتفاعا قريبا من سابقيه بنسبة 0.6 في المئة تعادل 32.27 نقطة ليقفل على مستوى 5435.41 نقطة، ليستعيد بعض نقاطه الضائعة خلال الفترة الاخيرة التي غلب عليها السلبية بالرغم من تعافي اسعار النفط وتجاوزها مستوى 50 دولارا لبرنت ونايمكس قبل ان يتراجع خلال الاسبوع الماضي، ويتدهور الى جلسة مساء الاربعاء التي دعمت الاسعار بعد انخفاض حاد في مخزونات الخام الاميركي والبنزين، مما شكل دعما للاسعار التي تهاوت بعد الاتفاق على مد اتفاق خفض الانتاج حتى مارس المقبل، ولكن دون تغيير في كميات الانتاج مما سبب تراجعا واضحا للاسعار.

خسارة «قطر» 1.2%

خسر مؤشر سوق قطر المالي مستوى 10 آلاف نقطة خلال الاسبوع الاول من رمضان بعد أن تماسك طويلا عليه، ولكنه خلال جلسة الاربعاء الماضي سجل خسارة قاسية بنسبة 1.6 في المئة اطاحت به عوض بعضا منها في آخر جلساته غير أن تعويضها كاملة كان صعبا في ظل تراجع مستويات السيولة، وفي ظل استمرار حالة من الضبابية على المشهد السياسي الخليجي خصوصا بين قطر واشقائه في السعودية والامارات، وخسر مؤشر قطر خلال الاسبوع 121 نقطة تقريبا ليقفل على مستوى 9939.58 نقطة.

وكان حال مؤشر ابوظبي مشابها لمؤشر قطر، حيث خسرا بذات الجلسة النسبة الاكبر 1.6 في المئة، غير ان تماسك مؤشر ابوظبي في معظم جلسات الاسبوع قلص خسائره الكبيرة وبقي على تراجع بنسبة 0.8 في المئة تعادل 38.03 نقطة، ليقفل على مستوى 4478.81 نقطة، خاسرا مستوى 4500 نقطة للمرة الاولى منذ شهر تقريبا، ولم تساعد اسعار النفط السوقين على التماسك، حيث كانت خسائرها الاسبوعية اكبر من حالات ارتدادها التي كانت افضلها مساء الاربعاء الماضي بعد تراجع مخزونات النفط الاميركي والبنزين بشكل حاد.

السعودية واستقرار «تاسي»

وسط محدودية تعاملات السوق السعودي خلال شهر رمضان، حيث انه من اكثر الاسواق الخليجية تأثرا بشهر رمضان، حيث يميل معظم متعامليه الى الهدوء، ووسط ضعف محفزات السوق وكذلك تراجع المخاطر استقر مؤشر «تاسي» على خسارة محدودة جدا فقط أبقته في المنطقة الحمراء ولم تتجاوز خسارته عُشر نقطة مئوية، حيث اقفل على مستوى 6863.62 نقطة متراجعا بـ8.1 نقاط فقط.