الرشدان: الكرة الكويتية «مكانك راوح»... والاستثناءات محدودة
طالب بنظام جديد للدوري... وأشاد بتقليص القوائم وانتقد زيادة المحترفين
ذكر عبداللطيف الرشدان أن وضع الكرة الكويتية «مكانك راوح»، مؤكدا أن فرق النصر والفحيحيل والتضامن شهدت تطورا في المستوى، بينما انحصرت المنافسة على الألقاب بين الكويت والقادسية كالعادة.
أكد رئيس اللجنة الفنية باتحاد الكرة الأسبق المحلل في القناة الثالثة الرياضية بتلفزيون الكويت عبداللطيف الرشدان أن الموسم الرياضي 2016-2017 لم يشهد جديدا، فالوضع كما هو "مكانك راوح".وقال الرشدان، في تصريح لـ"الجريدة"، "بقي الحال على ما هو عليه... صراع شرس بين الكويت والقادسية على جميع الألقاب تقريبا، وهو الأمر الذي اعتدناه منذ 12 عاما، مع ظهور فرق تنافس على استحياء على بطولتي كأس سمو الأمير وكأس سمو ولي العهد".
تطور هائل للنصر
وتابع: "من خلال وجهة نظري الشخصية أعتبر أن التطور الهائل لنادي النصر أمر رائع، ويعد احد أفضل الإيجابيات في الموسم الماضي، خصوصا أن مجلس إدارة النادي بالتنسيق مع جهاز الكرة والجهازين الفني والإداري وضعا هدفا لهم وهو بناء فريق من أبناء النادي قادر على الصعود في المستقبل القريب لمنصات التتويج".وزاد: "النصر في الموسم قبل الماضي حقق فوزين فقط، حصد بهما 6 نقاط، وتواجد في المركز الأخير، بينما في الموسم الماضي حصد 57 نقطة احتل بها المركز الثالث عن جدارة واستحقاق شديدين".وأشار إلى أن التضامن يعتبر أحد الإيجابيات في الموسم الماضي أيضا، فمن فريق قرر عدم المشاركة في دوري فيفا في الموسم الرياضي 2015-2016 إلى فريق حقق نتائج إيجابية وتمكن من التأهل للدور نصف النهائي لبطولة كأس سمو الأمير، إضافة إلى استمراره في دوري فيفا وعدم هبوطه لدوري الدرجة الأولى، مشددا على أن هذا الأمر يحسب لمجلس إدارة النادي والأجهزة الفنية والإدارية والطبية للفريق الأول إلى جانب اللاعبين.مستوى جيد للفحيحيل
وأشاد الرشدان بالمستوى الذي قدمه الفحيحيل في القسم الثاني من منافسات دوري فيفا، مؤكدا نجاح الفريق في فرض احترامه على الجميع من خلال تعادله مع العربي والكويت، وحصد عدد كبير من النقاط رغم ان المستوى في القسم الأول لم يكن على ما يرام.لا جديد
ولفت الرشدان إلى أن أندية اليرموك والشباب والساحل وخيطان والصليبيخات لم تقدم جديدا، ولم تعمل على الارتقاء بمستواها، وقد يكون ضعف الإمكانات سببا رئيسيا. وأعرب عن أمنيته أن تسير هذه الفرق الخمسة على نفس طريق النصر، خصوصا أن الأمر يحتاج إلى الاعتماد على أبناء النادي من فرق المراحل السنية المختلفة، لذلك عليهم الاقتداء بتجربة العنابي.إعادة النظر
وأوضح الرشدان أن أندية العربي والسالمية وكاظمة والجهراء تمثل طموح بعضها في البقاء في دوري فيفا فقط، ورغم الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها لم تعمل على الارتقاء بمستوياتها من أجل الدخول في أجواء المنافسة على جميع الألقاب بشكل جدي.والمح إلى أنه يتعين على مجالس إدارات الأندية الأربعة إعادة التفكير في تشكيل الأجهزة الفنية والإدارية واختيار المحترفين الأكفاء القادرين على صنع الفارق مع الآخرين، وبدون وضع خطط قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل فلن تتطور هذا الفرق على الإطلاق.تقليص القوائم وزيادة المحترفين
وأشاد الرشدان بقرار لجنة الانضباط تقليص عدد اللاعبين المقيمين في قائمة كل فريق من 40 إلى 30، مؤكدا أن القرار رائع والهدف منه منح الفرصة للاعبين صغار السن مع أندية أخرى ومن ثم صقل خبراتهم.ويرى أن قرار رفع عدد اللاعبين المحترفين من 2 إلى 4 سيضر الكرة الكويتية ولن يفيدها، حيث إن هذا العدد يمثل 35 في المئة من التشكيل الأساسي، وهو أمر غير منطقي، فمن المفترض منح الفرصة الكاملة لأكبر عدد من اللاعبين المحليين، في ظل تعليق نشاط الكرة على المستوى الخارجي.وأوضح انه حتى في حال موافقته واقتناعه برفع عدد المحترفين إلى 4 بدلا من 2، فالغالبية العظمى من اللاعبين المحترفين ليسوا على المستوى المأمول، بل أقل من اللاعبين المحليين، وهناك عدد قليل من هؤلاء يمكن القول إنهم يمتلكون مستويات جيدة تعود بالفائدة على فرقهم وعلى زملائهم.الحل في نظام جديد
وشدد الرشدان على أن دوري الدمج يقتل طموح عدد كبير من الفرق، والمنافسة فيه تكون بين فريقين على الأكثر لحصد اللقب، لذلك فهو نظام غير جيد، أما قرار العودة إلى دوري الدرجتين ابتداء من الموسم المقبل على غرار الدوري السابق فهو أمر يحتاج إلى وقفة مع النفس.وبين أن هناك 7 أندية لن تستفيد شيئا من دوري الدرجة الأولى، وستحرم من مواجهة الفرق الكبيرة، وهو أمر قد يكون له مردود سلبي، فدوري الدرجة الأولى يلعب في الظل بعيدا عن الأضواء والإعلام والجماهير.واكد أن الحل الأمثل هو البحث عن نظام جديد سواء لدوري الدرجتين أو دوري الدمج، يعمل على الارتقاء بمستوى الأندية والكرة الكويتية في المستقبل القريب، بما يتماشى مع عدد الأندية البالغ 16 فقط.
تطور رائع للنصر ومستوى متميز للفحيحيل... والتضامن يعود بعد غياب