ما سبب ابتعادك عن الدراما الأعوام الماضية؟

كنت في انتظار المسلسل الجيد الذي يُقدمني للجمهور بشكل مختلف. أرفض العمل الذي لا يستفزني ولا يُضيف إلى رصيدي الفني، فلا أشارك فيه لمجرد الحضور.

Ad

قدّمت أكثر من عمل درامي مأخوذ من عمل أدبي. ما السبب.

أرى أن الأدب أول مصدر للدراما التلفزيونية، وعندما أجد فرصة للظهور في عمل فني مأخوذ من رواية لا أتردد في هذه الخطوة. قدّمت سابقاً «فيرتيجو، وعمارة يعقوبيان، وعايزة أتجوز»، والآن أصوِّر «واحة الغروب، ولا تطفئ الشمس». كذلك ثمة مشروع مؤجل بعنوان «تراب الماس»، وأنا سعيدة بهذا الاتجاه لأنه يُساعد على صناعة أعمال جيدة ومختلفة.

لماذا لجأت إلى الاقتباس في عملك الجديد؟

الاقتباس أمر متعارف عليه في السينما العالمية، وفي مصر أيضاً، إذ يُتيح لك صناعة عمل فني متكامل ومختلف، المهم كيفية تقديمه ليُناسب الجمهور الذي يشاهده فلا يشعر بأنه غريب عنه، وهذا ما وجدته في سيناريو تامر حبيب المتميز والمليء بعناصر الجذب.

هل تعريب الأعمال دليل على وجود أزمة كتابة؟

إطلاقاً. الأعمال المعروضة في رمضان كثيرة، وتمثّل المُقتبسة نسبة ضعيفة جداً، وثمة مسلسلات مأخوذة من روايات وأخرى مكتوبة من خيال المؤلف وغيرها. كذلك أشير إلى أن كتابة النصوص المُقتبسة ليست سهلة كما يعتقد البعض، بل تحتاج إلى جهد كبير وموهبة في التمصير أو التعريب من دون إخلال في الأصل.

«حلاوة الدنيا»

ترددت أنباء أنك وراء ترشيح ظافر العابدين لبطولة «حلاوة الدنيا»؟

كنت وراء ترشيحه لمسلسل «فيرتيجو»، لأني رأيت آنذاك أنه فنان جيد وسيصبح نجماً متألقاً قريباً، وفعلاً حدث ما توقعته. أما الآن فالمخرج هو من رشحه للعمل، وأنا وافقت لأني أسعد بالتعاون معه.

يلجأ كثير من النجوم إلى تصدّر أعمالهم منفردين، لكن لم نر ذلك في «حلاوة الدنيا».

العمل الدرامي عمل جماعي، ولا يصح أن يتصدّره أي شخص منفرداً لأن ثمة آخرين يعملون إلى جانبه، وكلما كان من حولي متميزون كان العمل ناجحاً وجيداً، وفي النهاية يُضاف إلى مشواري ومشوار كل من شارك فيه. عموماً، أفضل أن أشارك في مسلسل جيد مع مجموعة متميزة، على أن أتصدر عملاً ضعيفاً وسيئاً.

كيف وجدت العمل مع المخرج حسين المنباوي في أولى تجاربه؟

مخرج متميز، وتجربته الأولى في السينما كانت مميزة وناجحة، والآن يقدم «حلاوة الدنيا» بشكل جيد ومختلف. عموماً، من الطبيعي إعطاء فرصة لمخرجين وكُتاب جُدد، خصوصاً إذا كانوا موهوبين، ولا يمكن أن نظل نعمل من خلال عدد محدود من المبدعين.

منافسة وأنواع

كيف ترين المنافسة في موسم رمضان مع زملائك النجوم؟

أضع المنافسة في اعتباري، فكل فنان يتمنى أن يكون في المُقدمة ويُحقق النجاح، وأحب أن أظهر أمام الجمهور بشكل مختلف ومن خلال مشروع مهم، وفي النهاية العمل الجيد يُحقق النجاح. وبالطبع، سعيدة بالحضور وسط هذا الكم من النجوم، وأرى أن المنافسة هذا العام قوية جداً لتميز مجمل الأعمال المعروضة. لكن لا أضع نفسي في منافسة مع أحد، رغم أن ذلك أمر مشروع ومفيد أيضاً. ولكن هدفي أولاً وأخيراً تقديم عمل جيد ومتميز.

قدمت أكثر من عمل كوميدي، هل تكرّرين التجربة؟

لم أخطط لهذا الأمر، فأنا أبحث دائماً عن العمل الجيد والدور المختلف سواء كان كوميدياً أو تراجيدياً، وما عُرض عليّ سابقاً كان أفضل المتاح وكوميدياً، والآن وجدت أن «حلاوة الدنيا» الأفضل، ولاحقاً ربما أجد عملاً جيداً ولكن كوميدياً. باختصار، الفيصل في الجودة وليس النوع.

ألا تخشين اتهامك بتقديم النكد كما حدث مع نيللي كريم؟

في هذه الحالة، لن نُقدم أي عمل تراجيدي، وسنكتفي بالأعمال الكوميدية أو الرومانسية. الأهم من وجهة نظري، تقديم مشروع جيد مختلف للجمهور، سواء كان كوميدياً أو تراجيدياً. وفي آخر عملين لي، قدّمت الكوميديا والآن أظهر في نوع آخر، وهو ما أحرص عليه، أي التنوع وعدم التكرار.

ما تقييمك للمسلسلات الطويلة، وهل تشاركين فيها؟

هو نوع من الأعمال الدرامية حقّق النجاح وأصبح له جمهور. تشبه هذه المسلسلات الأعمال ذات الأجزاء المُتعددة، ولكنها تعرض في وقت واحد من دون انتظار موسم آخر. لا أمانع المشاركة فيها إذا كان العمل جيداً وأثار إعجابي.

السينما و«الكنز»

حول جديدها في السينما تقول هند صبري: «انتهيت من تصوير معظم مشاهدي في فيلم «الكنز»، وغير مسموح لي بالحديث عن العمل أو دوري فيه. أشارك في البطولة مع محمد سعد، ومحمد رمضان، وأحمد رزق، وسوسن بدر، ويتولى الإخراج المخرج الكبير شريف عرفة، والذي سعدت باختياره لي وبالعمل معه. موعد العرض أمر يخصّ المنتج والموزع. كذلك ثمة نصوص سينمائية عدة لم أُقرر الموافقة على أي منها بعد».