تدخلات روسيا... مع الكثير من المخاطر المالية
إذا أردنا الحصول على صورة دراماتيكية حول الأخطار السياسية على الاقتصاد فعلينا النظر إلى الوضع في البرازيل اليوم، حيث هبط سوق الأسهم بنسبة 10% وتسبب ذلك في تعطل التداول بسبب اتهامات وجهت إلى رئيسها ، وهو ما سوف يفضي إلى تعثر عملية الإصلاح الاقتصادي في حال إدانته وفقدانه السلطة.
![إيكونوميست](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1495703498349730300/1495704146000/1280x960.jpg)
أهمية هذه التطورات
وتنطوي هذه الأمور كلها على أهمية جلية، ليس بسبب تعرض الرئيس ترامب في وقت قريب الى اتهام وهو أمر غير محتمل الى حد كبير في ضوء سيطرة الجمهوريين على الكونغرس، بل لأنها تقلص – أو تؤخر على الأقل – تنفيذ البرنامج الذي تسبب في "صدمة ترامب" في المقام الأول، خفض الضرائب على الشركات والأثرياء وتقليص التنظيم المتعلق بالقطاع المالي، وفي غالب الأحيان لا تكترث الأسواق في الأنظمة الديمقراطية بالأخطار السياسية وهي تشعر أن أساسيات الاقتصاد أكثر أهمية، ولكن سيمون ديريك لدى "بي ان واي ميلون" يقول إن الدولار هبط خلال قضية ووترغيت وفضيحة كونترا المتعلقة بايران (1986 –1987) والاتهام الذي وجه الى الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون بسبب علاقته مع مونيكا لوينسكي.الوضع في البرازيل
واذا أردنا الحصول على صورة دراماتيكية حول الأخطار السياسية فعلينا النظر الى الوضع في البرازيل اليوم حيث هبط سوق الأسهم بنسبة وصلت الى 10 في المئة، ما تسبب في تعطل التداول بسبب اتهامات وجهت الى الرئيس ميشال تامر والتي سوف تفضي الى تعثر عملية الاصلاح الاقتصادي في حال ادانته وفقدانه السلطة.وفي حقيقة الأمر فإن المفاجأة هي أن التجار الذين تعرضوا لضربة قوية كانوا على درجة كافية من السذاجة بحيث صدقوا أن الرئيس ترامب سوف يطبق خطة اقتصادية متماسكة، وقد اتسمت حملته الانتخابية بالفوضى وعدم التركيز وينسحب ذلك على أسلوبه في الحكم أيضاً، وتجدر الاشارة الى استمرار وجود مصلحة في أوساط الجمهوريين في الكونغرس في المضي قدماً في خفض الضرائب (وهو في حقيقة الأمر سبب دعمهم لترامب) ولذلك فإن هذه الموجة القوية من التشاؤم قد تكون قصيرة الأجل.الجانب المثير للاهتمام
الشيء المثير للاهتمام حول الاقتصاد هو أن فوز ترامب في انتخابات الرئاسة شهد قفزة مفاجئة في الأعمال التجارية وثقة المستهلكين، ولكن أداء الربع الأول من العام الحالي جاء فاتراً جداً رافقه نمو سنوي في الناتج المحلي الاجمالي بنسبة 0.7 في المئة (أو أقل من 0.2 في المئة في دول اخرى)، وقد تراجعت المشاعر الآن بقدر ضئيل، ووصل مؤشر بلومبرغ لثقة المستهلكين الى أدنى مستوياته منذ شهر نوفمبر الماضي، ولكن يبدو أن الربع الثاني من هذه السنة سوف يشهد نمواً سنوياً بنسبة 4 في المئة، ويشير ذلك الى وجود خلل ما في التعديل الموسمي يظهر في حقيقة الأمر أن الاقتصاد حقق نمواً بنسبة 1.2 في المئة في النصف الأول، وهي نسبة ليست سيئة، ولكنها أقل من الـ 3-4 في المئة التي تحدث عنها ترامب في حملاته الانتخابية. وإذا لم تتمكن الولايات المتحدة من تحقيق النمو المأمول بسرعة كافية فإن مجلس الاحتياطي الفدرالي لن يلمس ما يبرر رفعه لمعدلات الفائدة ما يفضي الى ضعف دعم الدولار.تفاؤل أسواق الأسهم
تشعر أسواق الأسهم بقدر أكبر من التفاؤل، ويرجع ذلك في جزء منه الى أن أرباح الربع الأول من السنة كانت قوية جداً، ويتوقع لها أن تصل الى 14 في المئة من النمو السنوي، نتيجة التعافي في قطاع الطاقة، وهنا تدعو الحاجة الى حدوث تغير في الاقتصاد الأميركي أو الصيني.
الدولار الأميركي خسر معظم مكاسبه منذ فوز ترامب بانتخابات الرئاسة في نوفمبر الماضي
لدى الجمهوريين في الكونغرس مصلحة وراء المضي قدماً في خفض الضرائب وهو في حقيقة الأمر سبب دعمهم لترامب
لدى الجمهوريين في الكونغرس مصلحة وراء المضي قدماً في خفض الضرائب وهو في حقيقة الأمر سبب دعمهم لترامب