السيسي يُفعّل قانون الاستثمار... واجتماع مصري ـ سوداني صعب اليوم

في خطوة تعقد عليها الحكومة المصرية آمالا عريضة لدفع عجلة الاقتصاد المتعثرة، وقع الرئيس عبدالفتاح السيسي قانون الاستثمار الجديد، أمس الأول الخميس، وتسري أحكام القانون -الذي تم نشره بالجريدة الرسمية مع إقرار قانون الهيئات الرياضية- على الاستثمار المحلي والأجنبي، ويعد قانون الاستثمار الجديد من القوانين الأساسية التي تعتمد عليها حكومة شريف إسماعيل في جذب الاستثمارات الأجنبية.

وبعد إعلان وزارة الكهرباء والطاقة زيادة أسعار الكهرباء المقدمة للمنازل في يوليو المقبل، أكد رئيس الحكومة شريف إسماعيل، أن برنامج رفع الدعم عن الطاقة مستمر، وأضاف في تصريحات له مساء أمس الأول الخميس، أن الحكومة أعلنت منذ عام 2014 عن برنامج تقليص الدعم تدريجيا".

الى ذلك، وفي محاولة لوقف تدهور العلاقات بين القاهرة والخرطوم، بعد اعتماد الأخيرة قرار حظر السلع المصرية الزراعية، تستضيف القاهرة اليوم السبت، جلسة مشاورات سياسية برئاسة وزيري خارجية البلدين سامح شكرى وإبراهيم الغندور، في لقاء يأتي في ظل تصاعد الحرب الكلامية واتهامات الخرطوم للحكومة المصرية بتمويل المعارضة السودانية، فضلا عن تشكك القاهرة من انحياز الحكومة السودانية لمواقف إثيوبيا في ملف تقاسم مياه النيل على حساب الحقوق التاريخية لمصر.

مصدر مصري قال لـ "الجريدة" إن المشاورات بين وزيري الخارجية من المتوقع أن تشهد حسم ملفات شائكة بين القاهرة والخرطوم، خاصة قرار الحكومة السودانية حظر استيراد المنتجات الزراعية والحيوانية المصرية الأسبوع الماضي، كما ستتم مناقشة نتائج اجتماعات اللجنة القنصلية التي استضافتها القاهرة في 10 مايو الماضي، والتي تم الاتفاق خلالها على قواعد جديدة لتأشيرات الدخول والإقامة لمواطني البلدين.

وعشية الاجتماع، قال السفير السوداني لدى مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، عبدالمحمود عبدالحليم، في مقابلة صحافية إن ما أعلنه رئيس بلاده عمر البشير عن وجود دبابات ومدرعات مصرية في دارفور صحيح، رغم نفي القاهرة.

وأكد السفير أنه "سوف تعرض الدبابات والمدرعات في مكان عام حتى يتأكد الجميع مما أعلنه الرئيس البشير. وطلبنا من مصر توضيح كيف وصلت هذه الدبابات إلى دارفور".

وتساءل: "هل يعقل أن يصف الإعلام المصري الرئيس البشير بألفاظ غير لائقة؟".

إلى ذلك، أعلنت الحكومة المصرية الاستنفار استعدادا لانطلاق ماراثون امتحانات الثانوية العامة، إذ يخوض نحو 600 ألف طالب وطالبة امتحان اللغة العربية غدا الأحد، وأعلنت قوات الأمن تأهبها لتأمين اللجان، فيما تعتمد وزارة التربية والتعليم لأول مرة هذا العام الامتحان بنظام "البوكليت" الذي يتضمن 60 سؤالاً في 32 صفحة، فيما قال رئيس قطاع امتحانات الثانوية العامة، رضا حجازي، في مؤتمر صحافي أمس الأول الخميس، إن الوزارة والأجهزة السيادية تحتفظ بثلاث نسخ مختلفة من الامتحانات، وفي حال حدوث أي تسريب سيكون هناك امتحان جديد خلال ثلاث ساعات.