الدواء في رمضان
بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، أعاده الله علينا وعليكم بالصحة والعافية، نذكر عدة نقاط مهمة تتعلق بالطريقة المناسبة لتناول بعض الأدوية المخصصة لمرضى السكري، والمضادات الحيوية التي تستخدم للوقاية او لعلاج الالتهابات البكتيرية، فالعديد من مرضى السكري المزمن يسألون الطبيب أو الصيدلي عند دخول رمضان عن طريقة أخذ الدواء.السكري مرض مزمن يتعايش معه الملايين، وينقسم إلى نوعين "Type 1 " و"Type 2"، والنوع الأخير هو الأكثر انتشارا، ويحدث بسبب ارتفاع نسبة السكر بالدم، أو بسبب عجز الجسم عن إفراز هرمون الأنسولين الذي يعمل على موازنة السكر عن طريق امتصاصه وتخزينه كطاقة. لكن كيف يكون توقيت تناول الجرعات في شهر رمضان؟ في الأيام العادية يأخذ المريض دواء السكر عادة صباحاً قبل أو أثناء وجبة الفطور، ثم يعتمد باقي عدد الجرعات التي يتناولها يومياً على الطبيب المعالج.
أما في رمضان، فتستبدل جرعة الصباح بجرعة الإفطار، وتكون الجرعة الثانية أثناء أو بعد وجبة السحور مباشرة، وهناك من الأطباء من ينصح بأخذ نصف الجرعة أثناء السحور لتفادي تدني مستوى السكر في الدم خلال النهار، فلذلك ينصح بمراجعة الطبيب قبل حلول شهر رمضان للتأكد من الطريقة السليمة. وعن المضادات الحيوية أثناء الصيام، فإنها تصرف بشكل يومي لجميع المرضى لمعالجة الكثير من الأمراض المختلفة، وفي حال كانت جرعة المضاد مرة واحدة في اليوم فإنه لا توجد مشاكل أثناء الصيام، أما إذا كانت مرتين يومياً أو كل 12 ساعة فيستطيع المريض أخذ الجرعة الأولى بعد الإفطار مباشرة، والثانية قبل الإمساك، لكن مع المضادات التي تؤخذ ثلاث أو أربع مرات يومياً لا يستطيع المريض أخذ جميع جرعاتها خلال ما بين الإفطار والإمساك (8-9 ساعات)، ففي هذه الحالة يجب على المريض استشارة الطبيب إذا ما كان في استطاعته التغيير إلى نوع آخر يوافق المدة الزمنية للإفطار (جرعة أو جرعتين يومياً). ونود التذكير بأن المريض يستطيع أن يكمل علاجه في بعض الحالات، ويتم صيامه، مع أهمية أخذ العلاج بالطريقة الصحيحة، حيث إن العديد من المرضى يتوقفون عن أخذ الدواء تماماً في هذه الشهر الكريم أو أخذه بطريقة خاطئة، مما يؤدي إلى تدهور صحتهم.* كلية العلوم الصحية