مشيراً إلى أن هذه النوعية من الحوادث تقع قبل الفطور بدقائق معدودة، وعادة ما تكون بسبب انسكاب الزيوت في المطابخ، والسرعة الجنونية للمركبات، مشيراً إلى أن هذه النوعية من الحوادث تزداد بشكل لافت خلال الشهر الفضيل.

وأوضح أن عدد البلاغات الكاذبة التي تتلقاها غرفة العمليات انخفض بشكل ملحوظ، من خلال التعاون الوثيق بين غرفة عمليات الإدارة العامة للإطفاء وغرفة عمليات وزارة الداخلية، التي ترسل بيانات أي متصل، وتحدد موقعه بسرعة كبيرة، مشيراً إلى أن هذه التكنولوجيا الحديثة ساهمت في خفض البلاغات الكاذبة، التي كانت تسبب هدراً للوقت، وتؤثر على بلاغات أخرى حقيقية بحاجة إلى المساعدة... وإلى تفاصيل اللقاء:

Ad

• ما الدور الرئيسي لغرفة عمليات "الإطفاء" في ظل وجود غرفة عمليات مركزية تابعة لوزارة الداخلية؟

- غرفة عمليات "الإطفاء" تعتبر عنصراً أساسياً وحيوياً في غرفة العمليات المركزية، وكذك غرفة العمليات التابعة للطوارئ الطبية، فنحن والداخلية والطوارئ عملنا مكمل للآخر، وغرفة العمليات المركزية تتولى عمليات توجيه فرقة الإطفاء، حسب موقع الحريق ونوعية الحادث، ومتابعة الحادث وكل تفاصيله مع ضابط الغرفة الذي يخبر غرفة العمليات بكل المستجدات في الموقع من طلب اسناد، أو طلب معدات إضافية، أو تبديل الفرقة، واعداد والمصابين أو الوفيات بالموقع، مما يعني ان غرفة عمليات الإطفاء هي التي تدير كل ما يتعلق بعمل فرقة الإطفاء بالحادث، ويقتصر دور غرفة العمليات على تلقي البلاغ.

• هل غرفة عمليات "الإطفاء" مجهزة بمعدات حديثة وتكنولوجيا متطورة تساعد في وصول فرقة الإطفاء في زمن قياسي؟

- مثلما يعلم الجميع أن الإدارة العامة للإطفاء تعمل وفق مفهوم وشعار محدد هو (حماية الممتلكات والأرواح)، ولا يتم العمل وفق هذا المفهوم إذا لم يكن هناك روح الفريق الواحد والتحلي بالعزيمة والإصرار، ويدعم ذلك بالمعدات والأجهزة، لذا حرصت "الإطفاء" على توفير كل ما يلزم لرجالها من آليات ومعدات في مختلف قطاعاتها، ومن بينها غرفة العمليات التي تم تزويدها بأحدث معدات الاتصال وتلقي البلاغات، وتحديد المواقع واجهزة الاتصالات المحمولة، وتعد غرفة العمليات حالياً مجهزة بكل ما تملكه غرفة العمليات الحديثة، وخير دليل على ما ذكرته انخفاض معدلات وصول فرقة الإطفاء الى مواقع الحوادث التى تصل في اكثر الأوقات من دقيقتين إلى 4 دقائق، وتساعد سرعة وصول الفرقة على حماية الممتلكات، وانقاذ الأرواح، والحد من الخسائر، ومنع امتداد الحريق إلى مواقع أخرى.

• هل يتم احتساب وقت وصول الفرقة إلى الموقع عن طريق غرفة العمليات؟ وماذا عن الإجراءات المتخذة إذا تأخرت؟

- نعم متلقي البلاغ في "العمليات" يحسب الزمن منذ تلقي البلاغ إلى حين وصول الفرقة، والتعامل مع الحادث وصولاً لإنهائه، مشيرا إلى أن الذي يتلقى البلاغ يعد تقريراً عن الحادث، وفي حال ملاحظة ان هناك تأخيرا في وصول الفرقة يتم الاستفسار من ضابط الفرقة للقيادة في حال كان هناك أي تقاعس متعمد، وللأمانة فإن جميع رجال الإطفاء ملتزمون في عملهم، خصوصاً أنهم يعلمون جيداً أنهم متوجهون لإنقاذ أرواح، ولكنّ هناك أمورا تحدث مصادفة كالزحمة في الطريق، وهناك مركبات تغلق الطريق خصوصا في أماكن سكن الوافدين، وهذه الأمور بالطبع تعوق وصول فرق الإطفاء أحياناً.

• من المسؤول عن تصنيف الحوادث، ومدى خطورتها، والعدد اللازم من الفرق لمكافحة الحادث؟

- طبعا كما هو معروف فإن تسلسل الحادث، يبدأ ببلاغ إلى غرفة العمليات المركزية، ومن ثم يتحول الى غرفة عمليات الإطفاء التي توجه أقرب فرقة للموقع، وبدوره ضابط الفرقة يقدر حجم الحريق ويطلب الإسناد من غرفة العمليات، فإذا تم تحريك مركز واحد إلى 4 مراكز يصنف الحادث من الحوادث الكبرى، وهنا يتم نقل غرفة العمليات المتنقلة إلى موقع البلاغ، والتي تعتبر غرفة اجتماعات لقيادات الإطفاء لإدارة الحادث وتوزيع الأدوار على قادة الفرقة المشاركة بالمكافحة، وغرفة العمليات المتنقلة غرفة متطورة جداً ومزودة بمعدات حديثة، وبإمكانها نقل تصوير حي ومباشر لموقع الحريق للاشخاص الموجودين بداخلها، فضلا عن ان غرفة العمليات المتنقلة مزودة بمعدات خاصة بالأرصاد الجوية، وتحدد سرعة واتجاه الريح، مما يساعد في توجيه عمليات المكافحة وتحديد أدوار فرقة الإطفاء.

• ما معدل البلاغات التي تصل إلى غرفة العمليات في اليوم الواحد؟

- نتلقى خلال اليوم الواحد من 40 إلى 50 بلاغا متنوعا، منها الخطير ومنها العادي، وفي كل الأحوال نتعامل مع أي بلاغ على محمل الجد، فهناك أوقات يتم تحريك فرقة الإطفاء لإنقاذ حيوان عالق أو ساقط في حفرة أو محشور في مكان معين، وهذا هو قدر رجل الإطفاء العمل على إنقاذ الأرواح حتى لو كانت حياة حيوان.

• هل يختلف يوم العمل في رمضان عن أيام العمل في الأيام الأخرى بالنسبة لمركز العمليات؟

- اليوم الرمضاني يكون مختلفا لرجال الإطفاء العاملين بالميدان، لأنهم يتعاملون مع الحادث وهم صائمون، وسط درجات حرارة مرتفعة يضاف إليها درجة حرارة النيران، أما رجل الإطفاء العامل في غرفة العمليات فجميع الأيام لديه متشابهة، ويظل على درجة من اليقظة والاستعداد لتلقي أي بلاغ، لذا يوم العمل في رمضان او العيد أو يوم آخر هو نفس يوم العمل، فالانتباه هو شعار رجال الإطفاء بالعمليات، لأنه المتلقي الأول للبلاغ، وهو من يوجه الفرقة للتعامل مع البلاغ، والوقت يدار بحساب في غرفة العمليات، لأن التأخير قد يكلف الكثير، والتحرك السريع قد يسهم في منع وقوع كارثة، ويساعد في إنقاذ روح.

• هل تتلقون تقريراً يومياً عن مراكز الإطفاء والمعدات الصالحة والأخرى المتعطلة أو خاضعة للصيانة؟

- نعم من أساسيات عمل ضباط غرفة العمليات عندما يبدأ يوم العمل بالاتصال بجميع المراكز والاستفسار عن المعدات، وفي حال وجود معدات معطلة أو خاضعة للصيانة يتم ابلاغ مركز العمليات، حتى يتم ايجاد البديل من المراكز الأخرى من نفس الحافظة أو مراكز أخرى قريبة من المركز الذي به آلية معطلة.

• ما تقييمك لأداء فرقة الإطفاء خلال تعاملها مع الحوادث الكبرى بشكل خاص؟

- زملائي يقومون بدورهم في قطاع المكافحة والقطاعات الأخرى المساندة، وبحكم عملي في غرفة العمليات أشاهد وأسمع ما يقومون به من بطولات في مواجهة عدوهم اللدود النيران والسيطرة عليها في الكثير من الحوادث.

إصابة إطفائي ووافد عربي في حريق شقة بخيطان

أصيب وافد عربي بحالة اختناق وإجهاد حراري، جراء حريق اندلع أمس الأول في شقة تقع بالدور السادس ببناية تتكون من 9

أدوار بمنطقة خيطان، كما أسفر الحادث عن خسائر مادية جسيمة لحقت بالشقة.

وفي التفاصيل، التي رواها مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بإدارة الإطفاء، العقيد خليل الأمير، أن غرفة العمليات تلقت بلاغا يفيد باندلاع حريق في شقة بخيطان، مشيرا إلى أنه فور تلقي البلاغ تم تحريك مركزي إطفاء الفروانية وصبحان، بقيادة المقدمين عبدالرحمن البصيري ومحمد المعيوف، إلى موقع الحادث.

وأضاف أنه فور وصول رجال الإطفاء تم على الفور تقسيم الفرق إلى فرقتين؛ الأولى للإنقاذ تولت عملية إخلاء سكان البناية بالكامل، فيما تولت الفرقة الثانية مكافحة الحريق، وسيطرت عليه بشكل سريع وإخماده، قبل أن يصل إلى الشقق المجاورة بالبناية، لافتا إلى أن الحادث أسفر عن إصابة رجل إطفاء ووافد عربي من سكان البناية، وتم علاجهما في الموقع من قبل فني الطوارئ الطبية.

وذكر أن ضباط وحدة تحقيق الحوادث انتقلوا إلى موقع البلاغ، للمعاينة وتحديد أسباب اندلاع الحريق.

البلاغ الأخير... انفجار

بينما كان الإطفائيون يستعدون لتناول الإفطار تلقوا بلاغاً يفيد بوقوع حادث انفجار اسطوانة غاز في شقة بمنطقة السالمية، وأسفر عن إصابة وافدة بجروح خطيرة، وتم توجيه مركز إطفاء السالمية الجنوبي إلى موقع البلاغ، وتمكنوا من إنقاذ المصابة، وتأمين موقع الانفجار.

إفطار على الجهاز

قبل موعد الأذان بدقائق معدودة، يجهز رجل الإطفاء سفرتهم الرمضانية، ويستعدون لتناول الإفطار، وبمجرد أن يرفع أذان المغرب يتوجه الجميع للإفطار باستثناء أحدهم، الذي يأخذ إفطاره ويظل جالساً على الجهاز، خوفاً من تلقي أي بلاغ لحظة الإفطار.

بلاغ مضحك!

أثناء وجودنا في غرفة العمليات، تلقت الغرفة بلاغاً من مواطن في منطقة الصليبيخات أفاد من خلاله انه موجود في فرع الجمعية، والموظفون أغلقوا الفرع عليه وغادروا، بينما كان هو يشتري أغراضا خاصة بالفطور، فتم توجيه فرقة إطفاء الصليبيخات إلى الموقع وعملوا على فتح فرع الجمعية وإخراج المواطن.

مركز جديد للعمليات

قال الإطفائيون العاملون في مركز العمليات إنهم يستعدون للانتقال الى مركزهم الجديد في منطقة غرب مشرف، وتحديداً بالقرب من مركز اطفاء مشرف، حيث تم تجهيز غرفة عمليات حديثة ومتطورة وجديدة، نظراً لأهميتها في جهاز الإدارة العامة للاطفاء.