شهدت مدينة الحسيمة في شمال المغرب الجمعة تظاهرة لليلة الثامنة على التوالي للمطالبة بإطلاق سراح زعيم «الحراك» ناصر الزفزافي.

وتجمع المتظاهرون بعد الإفطار في حي سيدي عابد وهم يهتفون «كلنا الزفزافي».

Ad

ورغم أن عدد المتظاهرين كان أقل بشكل ملحوظ عن الأيام السابقة، فإن التظاهرة اتسمت بتوتر واضح مع انتشار قوات الأمن على مقربة من الحي وحوله وقيامها بمنع الراغبين في المشاركة من التوجه إلى مكان الاحتجاج.

وفي إطار المطالبات بـ«التنمية ورفع التهميش»، دخلت مدينة الحسيمة، التي تعيش حالة من الغليان منذ صدور مذكرة توقيف بحق الزفزافي، إضراباً عاماً لـ3 أيام، بدءاً من الجمعة 2 يونيو، بدعوة من قادة احتجاجات «حراك الريف».

وجاءت دعوة الإضراب على لسان نبيل أحمجيق، أحد قادة الحراك، في مقطع مصور، تناقله مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي، في الأيام القليلة الماضية.

واستجاب عدد من تجار وعمال المدينة لهذه الدعوة، وأغلقت عدة متاجر أبوابها، كما استجاب بعض المواطنين في الحسيمة لدعوة منفصلة لقادة الحراك، بمقاطعة صلاة الجمعة.

وكانت صدامات وقعت بعد ظهر أمس الأول بين المتظاهرين وعناصر من الشرطة في بلدة امزورن (15 كلم جنوب شرق الحسيمة) إثر صلاة الجمعة.

ورشق مئات الشبان قوات مكافحة الشغب بالحجارة فردت بخراطيم المياه والحجارة في محاولة لتفريق المتظاهرين وإزالة حواجز أقاموها في المنطقة.

ونشرت صحف مغربية على مواقعها صوراً وأشرطة مصورة للصدامات من دون أن تتوافر حصيلة لها.

وأوقف الزفزافي، الذي يقود الاحتجاج الشعبي في منطقة الريف منذ أكتوبر 2016، صباح الاثنين بتهمة «المساس بسلامة الدولة الداخلية».