استعرض تقرير "الشال" الأداء المقارن لأسواق مالية منتقاة خلال مايو 2017، حيث كان مائلا قليلا للأداء السالب، حيث حققت 8 أسواق، من أصل 14 سوقا، خسائر، فيما حققت 6 أسواق مكاسب، والحصيلة كانت استمرار بقاء 9 أسواق في المنطقة الموجبة، كما كانت الحال في نهاية أبريل، أي انها أسواق حققت مكاسب مقارنة بمستويات مؤشراتها في بداية العام الحالي، ما يعني استمرار بقاء 5 أسواق في المنطقة السالبة.

وذكر التقرير أن أعلى الخسائر حققها سوق دبي، بفقدان مؤشره -2.2 في المئة في مايو، ثم جاء سوق أبوظبي ثانيا، بفقدان مؤشره -2.1 في المئة، و"السعودي" ثالثا بفقدان مؤشره -2 في المئة.

Ad

وأضاف: "بشكل عام، حققت أسواق الخليج السبعة خسائر متفاوتة خلال الشهر، وكان ذلك هو السبب الرئيسي في ميل أداء أسواق العينة إلى السالب".

وبيَّن التقرير أن أحد المبررات الرئيسية لتردي أداء أسواق الإقليم، كان انفجار خلافات جوهرية كامنة بين قادة دول مجلس التعاون الخليجي خلال الشهر، أدت إلى حرب إعلامية كان طرفاها السعودية والإمارات من جهة، وقطر من جهة أخرى، واستخدمت فيها مصطلحات وألفاظ لا تقل عن تلك المستخدمة بين دول مجلس التعاون وأعدائه التقليديين، وتلك إضافة خطرة إلى عنف الأحداث الجيوسياسية في الإقليم.

وأشار إلى استمرار سوق البحرين وبورصة الكويت في المنطقة الموجبة، أي مازالتا محققتين مكاسب، مقارنة بمستوى مؤشريهما في بداية العام الحالي، لكنهما مستمرتان في استهلاك طبقة الشحم في المؤشرين الناتجة عن الأداء الموجب للربع الأول من العام الحالي.

الأسواق الناشئة

وأضاف: "على النقيض، حقق 6 من أصل 7 أسواق ناضجة وناشئة مكاسب في مايو، أعلاها السوق البريطاني، بإضافة 4.4 في المئة إلى مؤشره، ليعزز موقعه في المنطقة الموجبة، بعد أن كان على حافتها في نهاية أبريل الفائت".

وتابع: "ثاني أكبر الرابحين كان السوق الهندي، الذي أضاف مؤشره 4.1 في المئة بشهر واحد، لتبلغ مكاسبه منذ بداية العام الحالي نحو 17 في المئة، ويحتل صدارة الأسواق الرابحة في الشهور الخمسة الأولى من العام الحالي".

ولفت إلى أن ثالث أكبر الرابحين كان السوق الياباني، الذي أضاف 2.4 في المئة في شهر واحد، ليعزز وجوده في المنطقة الموجبة بمكاسب بنحو 2.8 في المئة منذ بداية العام، وكان أيضا على حافة المنطقة الموجبة في نهاية أبريل.

وقال التقرير: "تبقى المتغيرات الكلية، ومعظمها سياسي، هي الأكثر تأثيرا على أداء الأسواق المحتمل في يونيو، فيما عززت نتائج انتخابات الرئاسة الفرنسية استقرار أوروبا، ومعها معظم العالم، رغم خلاف أوروبا الحاد مع إدارة الرئيس الأميركي ترامب".

وأردف: "النقيض حدث في إقليم الخليج، فقد أمد الخلاف الحاد ضمن منظومة دول مجلس التعاون وقودا إلى سخونة الأحداث الجيوسياسية، أي أصبح الاستقرار أكثر هشاشة. وكما كان تأثير ذلك واضحا على أداء أسواق العينة في مايو، إذ استمر الانفصام ما بين أداء الأسواق الناضجة والناشئة الموجب بمعظمه، والأداء السالب بمجمله لأسواق إقليم الخليج، فمن المرجح تكرار نفس السيناريو في يونيو، ما لم يحدث انفراج في أحداث الخلاف الجديد".