ترامب يدافع عن «انسحابه» ويتهم أوروبا باستهداف الاقتصاد

• بوتين: قراصنة المعلومات في الولايات المتحدة
• اتهام نائب جمهوري بمحاولة محو «تاريخ التعذيب»

نشر في 03-06-2017
آخر تحديث 03-06-2017 | 17:17
متظاهرون ينددون بقرار ترامب الانسحاب من اتفاقية المناخ في شيكاغو أمس الأول ( أ ف ب)
متظاهرون ينددون بقرار ترامب الانسحاب من اتفاقية المناخ في شيكاغو أمس الأول ( أ ف ب)
بررت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحابها من اتفاقية باريس حول المناخ، بمحاولة الأوروبيين كبح جماح اقتصادها. وبشأن التجسس، تنتظر واشنطن قراراً بالتدخل لتعطيل التحقيق مع مدير مكتب «اف بي آي» السابق جيمس كومي عن علاقة حملة الرئيس بروسيا.
دافعت ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب أمس الأول عن قرارها الانسحاب من اتفاقية باريس حول المناخ، مهاجمة الاوروبيين الذين اتهمتهم بإضعاف الاقتصاد الاميركي، وكذلك "المبالغين في قضية المناخ".

وقال سكوت برويت مدير وكالة حماية البيئة إن "الرئيس اتخذ قرارا شجاعا جدا (...) ليس هناك اي سبب يدعونا الى الاعتذار".

وأضاف ان "العالم اشاد بنا عندما قمنا بالانضمام الى اتفاقية باريس. أتعرفون لماذا؟ اعتقد انهم اشادوا بنا لانهم كانوا يعرفون انه لن يكون في مصلحة بلدنا".

وبينما بدت الدول الاوروبية ومعها الصين حاملة شعلة دبلوماسية المناخ الجديدة، اتهمت السلطة التنفيذية الاميركية هذه البلدان بالمبالغة في هذه القضية لالحاق الضرر بالولايات المتحدة ولجم اقتصادها.

ومن نيويورك الى كاليفورنيا، نظمت عشرات المدن والولايات الاميركية حركات لمقاومة القرار على الفور.

فقد أطلق رئيس بلدية نيويورك السابق مايكل بلومبرغ تحالفا بات يضم حتى أمس الأول رؤساء ثلاثين بلدية وحكام ثلاث ولايات ورؤساء اكثر من ثمانين جامعة ومئة شركة.

التجسس

وبعد ان اتهم البعض ترامب بالسعي لتعطيل التحقيق مع مدير مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) السابق بإقالته جيمس كومي، قال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر إنه لا يعلم ما إذا كان ترامب سيسعى لمنع كومي من الإدلاء بشهادته أمام الكونغرس هذا الأسبوع في خطوة قد تثير رد فعل سياسيا.

وكان كومي يقود تحقيقاً لمكتب التحقيقات الاتحادي بشأن ما تردد عن تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الأميركية العام الماضي واحتمال حدوث تواطؤ من جانب حملة ترامب، عندما أقاله ترامب الشهر الماضي.

ونقل عن مصادر إن روبرت مولر المستشار القانوني الذي يتولى التحقيق وسع تحقيقه بسيطرته على هيئة محلفين كبرى تحقق مع مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين.

وتعني هذه الخطوة أن التحقيق سينظر حالياً في عمل فلين الذي حصل فيه على أجر من رجل أعمال تركي العام الماضي علاوة على اتصالات بين مسؤولين روس وفلين وغيره من رجال ترامب خلال وبعد الانتخابات.

قرصنة المعلومات

بدوره، صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة نشرت مقاطع منها أمس الأول بأن قراصنة المعلوماتية الذين تقول الاستخبارات الاميركية انهم اثروا على حملة الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة "يمكن ان يكونوا في اي مكان".

وأضاف بوتين "يمكن ان يكونوا هاكرز موجودين في الولايات المتحدة قاموا ببراعة ومهنية عالية بتحميل روسيا المسؤولية".

وصرح الرئيس الروسي "بسبب حسابات ما كان من المفيد لهم نشر بعض المعلومات، لذلك قاموا بنشرها وذكروا روسيا. هل يمكنك أن تتصور أمرا من هذا النوع؟ أنا يمكنني تصور ذلك".

ملف التعذيب

وفي شأن آخر، اتهم مسؤولون أميركيون ديمقراطيون أمس الأول احد الاعضاء الجمهوريين النافذين في مجلس الشيوخ بالسعي لمحو تاريخ برنامج التعذيب لدى وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) منذ عام 2000، عبر محاولة استعادة نسخ تقرير بالغ السرية حول الموضوع تم توزيعها.

وقال هؤلاء المسؤولون ان رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ السناتور ريتشارد بير، طلب سرا هذا الاسبوع من وكالات حكومية اعادة نسخ من تقرير للجنة في 2014، يحمل عنوان "التقرير الكامل حول برنامج وكالة الاستخبارات المركزية للتعذيب والاستجواب". ويقدر عدد النسخ التي تم توزيعها الى البيت الأبيض ووكالات مختلفة بثمان. وقال بير أمس الأول انه يريد استعادة هذه النسخ ليتأكد من بقاء المعلومات الحساسة الواردة في التقرير سرية. ويرى الديمقراطيون في هذا خطة لاتلاف كل نسخ التقرير للتأكد من ان الحقيقة الكاملة حول نشاطات التعذيب التي قامت بها السي آي أيه بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 لن تكشف.

أنباء عن سعي الرئيس لمنع كومي من الإدلاء بشهادته أمام الكونغرس
back to top