أرسل الرئيس السوري بشار الأسد تعزيزات عسكرية ضخمة إلى درعا وريفها، في إطار عملية كبرى لاستعادة المنطقة الحدودية مع الأردن من قبضة تنظيم «داعش»، الذي نفذ سلسلة انسحابات جديدة، شملت نحو 20 بلدة وقرية بريف حلب الشرقي، وذلك أمام تقدم ميليشيات إيران.

ووفق صحيفة «الوطن» المقربة من الأسد، فإنه في إطار عملية درعا «تم إرسال منصات إطلاق صواريخ من طراز جولان التي تستخدم لتدمير التحصينات الاسمنتية المسلحة والدشم الترابية والأنفاق قليلة العمق».

Ad

وفي حلب، بدأت القوات الحكومية عملية عسكرية واسعة لتأمين طريق حلب دمشق ومنع الهجمات المسلحة المتكررة على الطريق في منطقة خناصر- أثريا جنوب شرق مدينة حلب، وفق قائد ميداني يقاتل مع النظام، أوضح أن «تعزيزات عسكرية كبيرة من عناصر الفرقة الرابعة التي يقودها العميد ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري وصلت إلى منطقة خناصر وبدأت عملية واسعة بغطاء من الطيران الروسي والسوري».

واعتبر القائد الميداني أن السيطرة على الجزء الشمالي الشرقي والأوسط من سلسلة جبال الطويحينة في بادية خناصر «باكورة نتائج العملية»، مؤكدا أنها «ستستمر حتى تأمين المنطقة بشكل كامل».

وفي وقت سابق، أعلنت قوات النظام سيطرتها على 34 قرية جديدة في الريف الشرقي وجسرين استراتيجيين في محيط بلدة مسكنة آخر معقل مهم لتنظيم «داعش»، مؤكدة أنها وصلت إلى أوتوستراد مسكنة – الرقة وتسيطر عليه نارياً، قاطعة أهم خط إمداد نحو الرقة في مسعى لإرغام التنظيم على الانسحاب من مسكنة.

تزامن ذلك مع دخول قوات سورية الديمقراطية (قسد) بلدة المنصورة شرق مدينة الطبقة باتفاق يقضي بانسحاب «داعش» بعتاده الكامل إلى البادية خلال 72 ساعة.

وأكد المرصد السوري لحقوق الانسان أنه بعد السيطرة على بلدات هنيدة والمنصورة وسد البعث فإن المعركة الكبرى لتحرير مدينة الرقة من «داعش» وطرده منها باتت على الأبواب.

وحذرت حملة «الرقة تذبح بصمت» بأن قرابة 5000 مدني أغلبهم من النساء والأطفال محاصرون في بلدتي هنيدة والمنصورة، حيث نفدت منذ قرابة 5 أيام كل المواد الغذائية في البلدتين، بالإضافة لانقطاع التيار الكهربائي والمياه عنها، مع استمرار قصفهم من قبل طيران التحالف الدولي والمدفعية الكردية، ومنع «داعش» المدنيين من النزوح.

سياسياً، أعلن السفير السوري لدى موسكو رياض حداد أمس أن الجولة الخامسة من محادثات آستانة ستجري في 12 و13 يونيو، مؤكداً أن دمشق تلقت الدعوة.