أحرزت القوات العراقية تقدماً كبيرا خلال توغلها في المدينة القديمة من الموصل، في إطار عملية عسكرية بدأتها الأسبوع الماضي لاستعادة ما تبقى من الأحياء التي مازال يسيطر عليها تنظيم داعش.

وقال معاون قائد العمليات الخاصة الأولى لقوات مكافحة الإرهاب في الموصل العميد الركن حيدر العبيدي، أمس، إن «قطعاتنا حاليا توجد في حي الصحة، وأكملت 60 في المئة منه ومازالت تتقدم». من جهته، أعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت «مواصلة قوات الشرطة الاتحادية التقدم بحذر، وفرض سيطرتها على ما يقارب من 60 في المئة من حي الزنجيلي».

Ad

وسبق للقوات الأمنية أن أعلنت هذين الحيين من ضمن الأحياء الثلاثة التي تشكل هدفا حاليا لها، إلى جانب حي الشفاء شمالي المدينة القديمة.

وأوضح العبيدي أنه «بسبب ضيق المنطقة ووجود العديد من السكان والخشية من وقوع إصابات وأضرار، خصوصا بين المدنيين والمباني، تحاشينا الدخول في الوقت الحاضر».

وشدد على أن استمرار «وجود المدنيين بأعداد كبيرة كان العائق الأكبر أمام سير العمليات». وقالت الشرطة العراقية إن 7 مدنيين على الأقل قتلوا وأصيب 23 آخرون بسبب قذائف مورتر أطلقها مقاتلو التنظيم أثناء محاولتهم الفرار من حي الزنجلي.

الحشد

في غضون ذلك، أعلنت مديرية إعلام الحشد الشعبي، أمس، أن قوات الحشد حررت مجمع الرسالة السكني بالكامل جنوب قضاء البعاج، موضحا، أن «ذلك جاء بهدف قطع طريق إمداد عناصر داعش باتجاه مركز القضاء».

وأكد القيادي في الحشد جبار المعموري، أن مركز قضاء البعاج غرب الموصل محاصر من كل الجهات.

وقال المعموري، إن «قطعات الحشد الشعبي نجحت من خلال سلسلة عمليات نوعية ومباغتة بقطع كل طرق الإمداد عن تنظيم داعش في مركز قضاء البعاج غربي نينوى والعشرات من القرى الزراعية المحيط به»، مضيفا، أن «داعش فقد أبرز قادته في البعاج خلال الأيام الماضية، ولم تصمد خطوطه الدفاعية أمام التقدم السريع والمباغت للحشد الشعبي، وبالتالي إعلان تحرير البعاج مسألة وقت ليس إلا».

تهديد للبارزاني

على صعيد آخر، حذر القيادي في جماعة «عصائب أهل الحق العراقية» جواد الطليباوي، أمس، رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني من مغبة تحريض القوات الأميركية على استهداف مقاتلي الحشد في جبهات القتال.

وقال الطليباوي، إنه بعد التصريحات التي أطلقها قادة البيشمركة على أنهم سيقطعون رؤوس المحررين لأرض العراق بات واضحا لكل عراقي شريف الدور التآمري الكبير الذي يقوم به مسعود بارزاني ضد فصائل الحشد الشعبي، مضيفا: «وليعلم القادة الأكراد أن الرجال تهدد وتقاتل في ميادين الحروب بسيوفها، وعار على الرجال إذا ما هددت بسيوف غيرها، ولذلك نحذر بارزاني ومن سار على مساره من مغبة تحريض القوات الأميركية على استهداف مقاتلينا في جبهات القتال».

وأكد أن أي قصف جبان يستهدف مقاتلينا سيكون ردنا قويا داخل وخارج جبهات القتال، وسيدفع كل من حرض واعتدى الثمن باهظا، وحينها سوف لن تجدي الحلول السياسية نفعا أمام غضب الشرفاء من أبناء الشعب العراقي.

تحديد معايير

إلى ذلك، أعلن «المعاون الجهادي لكتائب سيد الشهداء» النائب فالح الخزعلي، أمس، أنه سيتم تحديد المعايير والمواصفات والهيكليات لمؤسسة الحشد الشعبي بعد الانتهاء من معركة الموصل. وقال الخزعلي، إن «الحكومة أعطت سقفاً زمنياً لوضع الهيكلية والآليات اللازمة لتفعيل قانون الحشد»، موضحاً أنه «تم تشكيل لجان في داخل الحشد لوضع ضوابط تم الاطلاع عليها، وهي مرضية، وتنسجم مع ما قدمه الحشد من تضحيات»، مضيفاً أن «اللجنة ستضع الخطوط الأساسية للوضع المالي والإداري والهيكلية وتسمية الأفواج والألوية والتدريب والتطوير، إضافة إلى أكاديمية خاصة».

وأكد الخزعلي أن «جميع الخطوات تشير إلى أن الحشد هو قوة لمستقبل العراق وليس لهذه المرحلة فقط»، مشيرا إلى أن «الضوابط مازالت ضمن اللجان المشكلة داخل الحشد، وحين اكتمالها سيتم إرسالها إلى الأمانة العامة ل‍مجلس الوزراء وإلى مكتب رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي».

علم المثليين

إلى ذلك، أعلنت القنصلية الأميركية في أربيل، أمس، رفع علم المثليين فوق مبناها. وقالت القنصلية في بيان نشر على موقعها مدعوما بالصور، إن «القنصل العام كين كروس رفع علم المثليين على مبنى القنصلية في أربيل».

وأضافت أن «رفع العلم جاء تقديرا لشهر الافتخار للمثليين وتضامنا معهم».