أبدى الوكيل المساعد لشؤون قطاع التنمية الاجتماعية، في وزارة الشؤون الاجتماعية، حسن كاظم «استياءه من كثرة مخالفات جمع التبرعات التي رصدتها فرق التفتيش الميداني، خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان، والتي بلغت ٣٠ مخالفة متنوعة اقترفتها جمعيات خيرية ومبرات وأفراد».

وأوضح كاظم، لـ «الجريدة» على هامش حضوره الحملة التي اطلقتها جمعية النجاة الخيرية، أمس الأول، لمدة 12 ساعة، في مجمع 360 تحت شعار «أبشروا بالخير» دعما لطلبة المدارس المحتاجين والأسر المتعففة، أن «الفرق الأربعة المشكلة من الوزارة لرصد وإزالة مخالفات التبرعات، أجرت منذ بداية الشهر الفضيل قرابة 80 زيارة ميدانية، حررت خلالها مخالفات متنوعة أبرزها رصد صناديق جمع نقدي في المساجد من قبل إحدى الجمعيات الخيرية، ورصد عمليات جمع «كاش»، فضلا عن «أكشاك» جمع الملابس البالية».

Ad

«تحقيقات الداخلية»

وذكر كاظم أنه «من بين المخالفات المحررة أيضا ضبط 4 أفراد مجهولين يقومون بجمع التبرعات بطرق مخالفة، دون علم الوزارة أو الحصول على موافقتها المسبقة»، لافتا إلى أنه «تمت إحالتهم إلى الإدارة العامة للتحقيقات في وزارة الداخلية، لاتخاذ مايلزم من اجراءات حيالهم».

وأضاف أنه «من بين المخالفات أيضا عدم تقيد بعض الجمعيات الخيرية بجدول الجمع بالمساجد المتعمد مسبقا من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، فضلا عن عدم تعليق مندوبي بعض الجمعيات الهويات المخصصة للجمع في شهر رمضان، وعدم إمهار الايصالات بختم وزارة الشؤون».

وشدد كاظم على أن «هناك تعليمات صارمة من وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية، هند الصبيح، باتخاذ الاجراءات القانوينة اللازمة حيال المخالفين»، مشيرا إلى أن «الوزارة وجهت كتابا إلى الجمعيات المخالفة، بضرورة عدم تكرار هذه المخالفات، والعمل على تلافيها خلال أسبوعين من تاريخ تحريرها، وإلا سيتخذ بحقها إجراءات أخرى أكثر صرامة».

وأضاف أنه «بالتنسيق مع أعضاء بلدية الكويت في لجنة متابعة النشاط الميداني للعمل الخيري في البلاد ستتم إزالة جميع أكشاك جمع الملابس المخالفة».

4 ملايين دينار

وبالعودة إلى حملة «أبشروا بالخير»، قال كاظم إن «الحملة جمعت قرابة 4 ملايين دينار من تنظيم جمعية النجاة الخيرية التي قدمت طلبا إلى الوزارة متمثلة في إدارة الجمعيات الخيرية والمبرات للحصول على ترخيص مسبق قبل بدء الحملة»، موضحا أن «الهدف من الحملة مساعدة المحتاجين داخل الكويت سواء الأسر أو الطلبة»، مشددا على أن «كل ريع الحملة موجه إلى الداخل، وبزيادة الأموال المجموعة ستتم زيادة أعداد المستهدفين».

وذكر كاظم أن الجمعية ستقدم كشفا وافيا إلى الوزارة يتضمن إجمالي الأموال التي جمعت، وطرق الجمع سواء من خلال استخدام خدمة الـ «كي. نت» أو عبر «الأون لاين»، وأوجه الصرف وأعداد المستفيدين، لافتا إلى أن «المبلغ المجموع خلال الحملة، ستتم إضافته إلى الحصيلة النهائية لجمع التبرعات خلال الشهر الفضيل»، مضيفا أن «أي ترخيص بجمع التبرعات خلال رمضان ستضاف حصيلته إلى الشهر الفضيل».

توطين العمل الخيري

وأكد كاظم «حرص الوزارة على رعاية وتعزيز هذه الحملات الاغاثية الخيرية التي تأتي انطلاقا من استراتيجيتها الواضحة في العمل على توطين العمل الخيري وجعل نسبة كبيرة منه يستفيد منها المواطنون والمقيمون في الكويت»، لافتا إلى أن «الشؤون» شكلت منذ سنوات لجنة تهدف إلى توطين العمل الخيري، وهذه اللجنة تتابع أنشطة الجمعيات الخيرية وتنظم عملها بحيث يشتمل على مشروعات خيرية نوعية داخل البلاد، إلى جانب أنشطتها الخارجية التي كان لها دور كبير في الحصول على لقب مركز العمل الإنساني».

وأشاد كاظم بجمعية النجاة الخيرية التي تعد من الجمعيات الرائدة في الكويت، لما لها من باع طويل في تنظيم الكثير المشروعات الخيرية والإنسانية ومن بينها حملة «أبشروا بالخير»، مثمنا في هذا الصدد التزام الجمعية بالضوابط والاشتراطات المنظمة للعمل الخيري، شاكرا جميع القائمين على الحملة الاغاثية الخيرية، والمواطنين والمقيمين الذين تفاعلوا بالإيجاب معها، مؤكدا أنه «ليس بالامر الغريب على اهل الكويت الذي جبلوا على عمل الخير».

وجدد كاظم التأكيد على أن «وزارة الشؤون حريصة على دعم وتشجيع العمل الخيري طالما وفق الضوابط والاشتراطات المنظمة له»، مبديا الاستعداد للتعاون مع أي جمعية خيرية معتمدة من قبل الوزارة بما يحقق المصلحة العامة ويساعد الاسر المحتاجة»، مشيرا إلى أن «اعمال الجمعيات الخيرية في الكويت تتزايد يوما بعد يوم، وأن العمل الخيري الكويتي شهد تطورا كبيرا خلال السنوات الماضية».