جرح نحو 1400 شخص بينهم سبعة اصاباتهم خطيرة خلال تدافع نجم عن حالة هلع بين حشد تجمع مساء أمس في ساحة في وسط مدينة تورينو الايطالية لمتابعة المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، كما اعلنت السلطات المحلية أمس.وقال مراسلو وكالة فرانس برس إن حالة من الفوضى سادت قبل عشر دقائق من انتهاء المباراة، وانتشرت موجة من الهلع بين الحضور بعد اطلاق ألعاب نارية في حين كان شخص أو اكثر يصرخ قائلا ان قنبلة انفجرت، مما اثار حالة ذعر في صفوف الحشد.
وجرت المباراة في كارديف وفاز فيها فريق ريال مدريد الاسباني أمس على يوفنتوس الايطالي 4-1 الذي شعر مشجعوه باستياء شديد.وتشير حاله الهلع الى تأثير الهجمات الارهابية التي وقعت في اماكن عامة في اوروبا والمشاكل التي يواجهها منظمو التجمعات الكبيرة بعد اعتداءات باتاكلان (في العاصمة الفرنسية) ومانشستر وباريس.وفي الوقت نفسه وبعد دقائق من انتهاء المباراة، شهد حي بورو ماركت في العاصمة البريطانية حيث تجمع عدد كبير من المشاهدين لمتابعتها على شاشات كبيرة في الحانات، اعتداء اسفر عن مقتل سبعة اشخاص وجرح عشرات غيرهم.ودهس ثلاثة مهاجمين حشدا على جسر لندن بريدج بشاحنة صغيرة، ثم راحوا يطعنون المارة قبل ان تقتلهم الشرطة.وفي تورينو، نقل سبعة من المصابين إلى أقسام الطوارئ في مستشفيات المدينة الواقعة شمال إيطاليا، وكانت إصابات غالبية الجرحى الباقين طفيفة.وقبل عشر دقائق تقريبا من نهاية المباراة التي فاز فيها ريال مدريد على يوفنتوس 4-1 في كارديف، بدأ الناس بالجري واصطدموا بحواجز الأمن أو بالمباني المحيطة بساحة سان كارلو حيث نصبت شاشات عملاقة. وأصيب كثيرون نتيجة وقوعهم أو بشظايا الزجاج.وذكرت وسائل اعلام محلية ان صبيا في السابعة من العمر دخل في غيبوبة بسبب اصابته بجروح خطيرة في الصدر بعدما داسه الحشد.وتدفق آلاف لمتابعة المباراة على شاشة عملاقة وضعتها السلطات في ساحة سان كارلو في وسط تورينو.وبعد دقائق من التدافع كانت الساحة مغطاة بالحطام والبقايا والأحذية والحقائب وغيرها من الحاجيات التي تركها أصحابها على عجل، وفق الصور التي عرضتها شاشات التلفزيون.
تعليقات الشهود
قال لوكا احد مشجعي فريق يفنتوس وعلق في التدافع «سمعنا صوتا ثم تحرك الحشد مثل موجة وبدأ كل شخص يجري دافعا من يقف امامه».وأضاف: «هناك دماء على ملابسي من الناس الذين سقطوا فوقي. كان هناك اشخاص يصرخون ويقفز بعضهم فوق بعض. وتابع «كان الامر بشعا فعلا واعتقدنا اولا انه مانشستر ثان»، في اشارة الى الاعتداء الذي شهدته المدينة الواقعة في شمال غرب انكلترا.وجرح بعض الاشخاص بعد تدافع ادى الى انهيار مخرج يؤدي الى مرأب للسيارات تحت الساحة، تحت ضغط الحشد.وسرعان ما عاد الهدوء الى ساحة سان كارلو وعاد مشجعو يوفنتوس المنهكون والمحبطون بعد خسارة فريقهم المدوية للبحث عن حاجياتهم. وقال أحدهم لقناة «سكاي نيوز 24» أمس «وقعت. تمكنت من النهوض لكني فقدت كل شيء، هاتفي وحقيبتي. كل شيء».وذكرت احدى وسائل الاعلام المحلية ان حالة الهلع التي سادت ذكرت عددا من مشجعي يوفنتوس الحاضرين بكارثة هيسل في بلجيكا حيث حدث تدافع في 1985 ادى الى مقتل 39 شخصا معظمهم من الايطاليين وجرح 600 شخص آخر، وذلك خلال المباراة النهائية بكأس الاندية الأوروبية البطلة (باتت تعرف لاحقا باسم دوري الأبطال) بين يوفنتوس الايطالي وليفربول الانكليزي.من جانب آخر، تلقى نحو 20 شخصا الرعاية الطبية من خدمات الحماية المدنية الإسبانية «سامور» بسبب إصابات تنوعت بين كدمات وتسمم من جراء الإسراف في تناول الكحول، أثناء الاحتفالات التي شهدتها العاصمة مدريد الليلة الماضية عقب تتويج ريال مدريد بطلا لدوري أبطال أوروبا على حساب يوفنتوس الإيطالي.وأوضحت مصادر من «سامور» أن هذه الجهة قدمت الرعاية الطبية لتسعة أشخاص إثر تعرضهم لكدمات، ولاثنين آخرين بسبب معاناتهما تسمما نتيجة الإسراف في شرب الكحول، في حين عالجت ثمانية أصيبوا بجروح طفيفة اثناء الاحتفالات التي شهدها ميدان سيبيليس بمدريد، حيث من المعتاد الاحتفال بالألقاب التي يتوج بها الفريق الملكي.وكانت خدمات الحماية المدنية الإسبانية قد أقامت نقطة رعاية طبية في الميدان تحسبا لمثل هذه الإصابات التي عادة ما تحدث في الاحتفالات.