العتيقي: الرباعية مسك الختام... ولن أهجر الأبيض
«خليجي 20» أغلى البطولات في مشواري... وعوض ووليد رفيقا الدرب
يبقى لاعب الكويت الدولي لكرة القدم جراح العتيقي، الذي أعلن اعتزاله مؤخراً، أحد أبرز اللاعبين في السنوات الأخيرة، إذ ساهم مع الأزرق والأبيض في حصد 29 بطولة قارية ومحلية.
حول مسيرته في الملاعب، وختام مشواره، كان لـ "الجريدة" هذا اللقاء معه للتعرف إلى بداياته وأبرز محطاته والعديد من الأمور الأخرى... وإلى تفاصيل اللقاء:
حول مسيرته في الملاعب، وختام مشواره، كان لـ "الجريدة" هذا اللقاء معه للتعرف إلى بداياته وأبرز محطاته والعديد من الأمور الأخرى... وإلى تفاصيل اللقاء:
● لماذا اتخذت قرار الاعتزال في الوقت الحالي؟- القرار كان يراودني منذ فترة بعد أن حققت مع الأزرق والأبيض كل البطولات، وقدمت كل ما لدي داخل المستطيل الأخضر، واعتقد أن الوقت قد حان لاتخاذ هذا القرار الصعب بعد مسيرة طويلة بدأت في التسعينيات، وشهدت نجاحات كثيرة.● هل شجعتك الرباعية التاريخية على اتخاذ القرار؟
- من دون شك، فالرباعية مسك الختام، وما تحقق في الموسم الحالي يعد انجازا كبيرا، وسيظل محفورا في تاريخ النادي، لكن هذه سُنة الحياة، ولو دامت لغيرك ما وصلت اليك، وأعتقد أن الكويت لديه مخزون كبير من اللاعبين بحاجة إلى فرصة لمواصلة المشوار بنفس نجاح الذين سبقوهم.● هل حددت وجهتك بعد الاعتزال؟- سأتواجد مع الكويت في التدريبات، ولن أتخلى عن الأبيض، فهو بيتي الأول والأخير.● كم بطولة حققت مع النادي؟- بفضل الله حققت 29 بطولة.● ما البطولة الأغلى في مسيرتك؟- تبقى بطولة "خليجي 20" الأغلى في مسيرتي، الى جانب بطولات غرب آسيا، وألقاب كأس الاتحاد الآسيوي، والرباعية الأخيرة.● وما المباراة التي تتذكرها في مسيرتك؟- ستظل مواجهة المنتخب السعودي في نهائي "خليجي 20" الأغلى، ولن انسى الاستقبال الأسطوري الذي حظينا به بعد العودة من اليمن حاملين كأس البطولة.● لماذا اخترت الكويت دون غيره من الأندية؟- كان هناك جار لي من اسرة العنبري، واقترح على والدي وقتها أن يصطحبني الى نادي الكويت، ومن وقتها الى اليوم، لم اغادر القلعة البيضاء.● هل تلقيت عروض احتراف طوال مسيرتك مع الأبيض؟- تلقيت عروضا كثيرة، لكنني لظروف الدراسة والعمل، الى جانب حبي للأبيض، رفضت هذه العروض.● هل أنت نادم لعدم خوض تجربة الاحتراف؟- التواجد في نادي الكويت شرف لأي لاعب، في ظل منظومة محترفة تعرف ما عليها، قبل حقوقها، لذلك فتواجدي في نادي الكويت أشبع رغبتي في خوض تجربة احتراف.● هل أنت محظوظ بالتواجد مع هذا الجيل للأبيض؟- بدايتي مع الأبيض داخل الفريق الأول كانت موسم 2000- 2001، وحصدنا وقتها لقب الدوري مع الألماني هولمان بعد غياب منذ 1978، ومن وقتها والانجازات تتوالى على الأبيض حتى عام 2017.● ماذا ترى من عوامل النجاح في نادي الكويت؟ - من حسن حظ الجيل الحالي تواجد شخصيات داعمة للفريق كالرئيس الفخري للنادي مرزوق الغانم، وآل الغانم جميعا فهم اصحاب نهضة الأبيض منذ بداية الألفية الثالثة، ومن ساهموا بصورة ملموسة الى جانب أعضاء مجالس الإدارات في توافد الكؤوس والألقاب على القلعة البيضاء، كما أن التخطيط السليم، والعمل الاحترافي وراء نجاح منظومة الكويت.● كيف ترى مستقبل الأبيض؟- الكويت يتميز بقاعدة ناشئين على أعلى مستوى، وهو يدعو للتفاؤل بشأن مستقبل الفريق، الى جانب التخطيط السليم داخل ادارة الأبيض.● آلا ترى أن تفوقكم منذ بداية الألفية الثالثة في نادي الكويت زاد المسؤولية الملقاة على عاتق من بعدكم؟- كما قلت الأبيض محظوظ بتواجد أبناء الغانم مع الفريق في السنوات الماضية، وأعتقد أن منظومة الكويت قادرة على الاستمرار من دون كلل أو ملل في التفوق والتقدم.● هل حققت مع المنتخب ما كنت تصبو اليه؟- ليس في الامكان أفضل من ذلك، وأعتقد ان الإيقاف الجائر الذي حل على الكرة الكويتية ظلم هذا الجيل كثيرا.● من اللاعب الذي ترتاح لتواجده بجانبك داخل الملعب؟- كل اللاعبين الذين عاصرتهم، لكن يبقى وليد علي، وفهد عوض رفيقَي الدرب، حيث وصلنا إلى درجة كبيرة من التفاهم داخل المستطيل الأخضر.● تواجدت في أكثر من مركز خلال مسيرتك... فلماذا؟- افضل مركز لاعب الوسط المدافع، لكنني لا ارى مانعا في الاستجابة لفكر الأجهزة الفنية، سواء في الجهة اليسرى، أو حتى قلب الدفاع، وللعلم فقد تواجدت خلال مسيرتي في أغلب الأمكان باستثناء حراسة المرمى.● من أبرز المحترفين الذين عاصرتهم؟- العديد من المحترفين، لكن يبقى البرازيلي روجيرو الأفضل، كما أعتز بالبرازيلي فامبيتا، وجواد نيكونام، واسماعيل العجمي، وحسين بابا والعديد من المحترفين البارزين في تاريخ النادي.● وأفضل المدربين؟- اتذكر روماو، ومحمد ابراهيم، ومحمد عبدالله، وصالح زكريا، ومارين.● هل ستنصح ابنك محمد بممارسة الكرة؟- نعم وفي نادي الكويت دون غيره.
مسيرة حافلة
استطاع العتيقي خلال مسيرته في الملاعب التي استمرت 24 عاما، أن يسجل اسمه بحروف من ذهب بـ29 بطولة، و110 مباريات دولية، إلى جانب أضعاف هذا الرقم من المباريات القارية مع الأبيض والمباريات المحلية.ويعد العتيقي المولود في 15 أكتوبر، لسنة 1981 من أكثر اللاعبين الذين تميزوا في الجهة اليسرى، كما برع في مركز لاعب الوسط المدافع.ولم يقتصر دور العتيقي داخل المستطيل الأخضر على مهام فنية فقط، بل مارس دوره كقائد للفريق الأبيض، وأيضا لمنتخب الكويت على أفضل ما يكون، ونجح في أوقات كثيرة في بث الحماس داخل نفوس زملائه اللاعبين.ويرى العتيقي أن دخوله السلك العسكري، حيث وصل حاليا إلى رتبة رائد، نقلة كبيرة في حياته، مؤكدا أنه لن يبخل بخبراته في الملاعب، على الاجيال القادمة.