تغريد الداود: كتبت أبرز مسرحياتي في رمضان
«أعد نصاً لمسرح الخليج سيكون مفاجأة في موضوعه و طرحه»
أكدت الكاتبة المسرحية الكويتية تغريد الداود أنها تعد نصا مسرحيا لمسرح الخليج سيكون مفاجأة للجميع سواء في موضوعه أو في طرحه.وقالت الداود ان شهر رمضان بالنسبة لها هو شهر البشائر والسعد والالهام، حيث كتبت خلاله عددا كبيرا من ابرز اعمالها، كما ولدت في أيامه "المفترجة" فكرة مسرحية "غصة عبور" التي فازت بجائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في التأليف المسرحي على المستوى العربي لعام 2016. وأشارت إلى أن "غصة عبور" تناولت أربع حيوات تتأرجح بين رجاء وانكسار، وشك ويقين، وحلم وكابوس ومصائر حائرة على جسر معلّق، لشخوص من لحم ودم، يقبضون على الأمل كالقابض على الجمر، تتخطفهم الجهات، ويكنسون تعبهم في مسالك الريح، ودروب العاصفة، لهم في كل غصة أثر، وفي كل بلوى علامة، تبوح ضمائرهم بما سكتت عنه ألسنتهم، يفوح منهم الندم، وخرائطهم ممزقة، غارقون في ويلاتهم، وتحتهم البحر، مدينة من تيه، ووطن من حريق.
ولفتت إلى أن الفكرة التي ولدت أثناء الشهر الفضيل تم الاتفاق على تجسيدها على المسرح لفرقة الشارقة الوطنية، أيضا في رمضان حيث وضع المخرج محمد العامري كل خبراته ومواهبه في تجسيد أحداثها في توليفة زاهية بين النص والصورة، وبين المعنى والمبنى، وبين المضمر والمعلن رغم حسّها التراجيدي الداكن.وذكرت أن كل عمل من اعمالها، وان كان لميلاده يوم ولظهوره ذكرى قريبة منها، فإنها تشعر بأنه مولودها، لأنه يحمل فكرها وقضيتها ورؤيتها، يحمل ذكرى وأثراً خاصاً في نفسها، لأنها حققت من خلاله فائدة علمتها شيئاً ما، وأيضا حصلت على جائزة عنه.وشددت على انها تتابع بعض المسلسلات الرمضانية بشغف، لكن ذلك لم يؤثر في حالتها المزاجية بأن تخوض تجربة الكتابة الدرامية التلفزيونية، رغم ان لديها أفكاراً من الممكن تنفيذها، والدليل أنها كتبت حلقات عدة لمشروع درامي ولم تكمله وأجلته فترة أخرى لسبب أن الكتابة الدرامية لا تستهويها، ولا تشعر بأنها تمسها مثل الكتابة المسرحية.وتوقعت أن القادم للأعمال السرحية سيكون مشرقا لوجود اكثر من نص منها الجيد ومنها المجتهد، لكن على الأقل الإنتاج المسرحي في الكويت يفوق دول الخليج، فضلا عن أن الجمهور يرتاد المسرح.