بعد أيام من هجوم مانشستر الإرهابي، وعشية الانتخابات المبكرة المقررة الخميس، شهدت بريطانيا مساء أمس الأول هجوماً إرهابياً منسقاً، نفذه 3 مهاجمين على الأقل، وتخلله دهس وطعن وذبح بالسكاكين، على جسر لندن بريدج في منطقة بارا ماركيت، مما أسفر عن مقتل 7 أشخاص.

وبينما كانت المطاعم والحانات في منطقة بارا ماركيت الشهيرة، تغص بالناس في ليلة صيفية معتدلة وسط لندن، حيث اجتمعوا لمشاهدة المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا على شاشات كبيرة، انقضت شاحنة صغيرة بيضاء بسرعة على المارة على الجسر، فأوقعت عدداً من المصابين، وبعدما هرع من أفلت من الدهس لمساعدة المصابين، التفت الحافلة التي كانت تسير بسرعة 50 ميلاً في الساعة، وانقضت بسرعة مجدداً على الناس المتجمعين على الطريق.

Ad

ونزل المهاجمون الثلاثة الذين كانوا يرتدون سترات ناسفة وهمية من الحافلة مسلحين بسكاكين كبيرة وطعنوا عشرات الأشخاص وذبحوا بعضهم في مناطق متفرقة. واستمرت العملية فقط 8 دقائق تمكنت بعدها الشرطة من تصفية الإرهابيين.

واعتقلت الشرطة، أمس، 12 شخصاً على الأقل بينهم 4 نساء بعد مداهمات أمنية في منطقة باركينغ، حيث يوجد منزل أحد المهاجمين.

وأكدت السلطات أن الانتخابات المقررة الخميس ستجري في موعدها وسط إجراءات أمنية مشددة، وفي وقت كان موضوع بريكست يطغى على الحملات الانتخابية يبدو أن التحدي الأمني قد يكون الأكثر تأثيراً في الأيام القليلة قبل الاقتراع.

ورغم اتهام القيادي العمالي اليساري جيرمي كوربين بأنه متساهل في الموضوع الأمني ويرفض لأسباب أيديولوجية الحديث عن تطرف إسلامي، فإن وجود المحافظين في السلطة قد ينعكس سلباً عليهم رغم حساسيتهم العالية للأمن.

في هذا السياق، قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، التي ترأست لجنة الطوارئ الأمنية المعروفة باسم كوبرا، إن «الحكومة ستعمل على إجراء مراجعة شاملة فيما يتعلق بمواجهة التطرف ومكافحة الإرهاب على كل المستويات»، مطالبة بتشديد الرقابة الإلكترونية على شبكة الإنترنت وخدمات الرسائل في أعقاب الهجوم.

وفور توارد الأنباء عن الهجوم، توالت الاستنكارات والمواقف المنددة بالإرهاب من كل أنحاء العالم.