رداً على تصريحات أدلى بها القيادي في الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، بأن قوات الحشد المشكلة من فصائل شيعية تدين غالبيتها بالولاء لطهران، ستلاحق الإرهاب خارج حدود العراق وصولاً إلى الرياض، قال رئيس الوزراء حيدر العبادي أمس:" لا نريد لقواتنا وأبنائنا أن يشاركوا بالقتال خارج الحدود ولا نريد زعزعة أمن الدول، فدستورنا لا يسمح بذلك".

وأضاف العبادي خلال لقائه بمجموعة من رجال الدين من الوقفين الشيعي والسني، أن "العراقيين قطعواً شوطاً كبيراً من الانتصارات وهم على أبواب النصر النهائي وتوحدوا في محاربة الإرهاب ونجحوا"، معرباً عن أمله أن "تستمر وحدتنا للحفاظ على ما تحقق".

Ad

وأكد أن "العراق حريص على التعاون مع الآخرين من أجل محاربة الإرهاب"، موضحاً "أننا قضينا على الإرهاب عسكرياً، ويبقى التحدي الأمني والفكري والعملي الواقعي". ودعا رجال الدين إلى التوعية من مخاطر التطرف والفكر الإرهابي.

المهندس

من ناحيته، واصل المهندس تصريحاته الاستفزازية، قائلاً خلال تصريحات لقناة "العالم"، أن الحشد يرد على مصادر نيران الإرهابيين في سورية ولم يدخل الأراضي السورية، مبيناً أن "الحشد قطع أوصال داعش عند الحدود وسيحرر كل الحدود".

وشدد على أن "الجماعة الإرهابية بدأت تستخدم أسلحة وصواريخ أميركية وتوجهها في معركة الحدود"، مضيفاً :"نرفض التحذيرات الأميركية وسورية ليست ولاية أميركية"، في إشارة إلى الغارة الأميركية، التي استهدفت ميليشيا شيعية عراقية داخل الحدود السورية قبل أيام.

تحرير قرى

في سياق آخر، أعلنت "منظمة بدر" الشيعية المتطرفة أمس، تحرير تسعة قرى في شمال غرب قضاء البعاج.

وقالت المنظمة في بيان، إنه "تم تحرير قرى بئر اصيبعي، وعالية، وشرجي الراوي، وحمد المدلول، ومرزوكة الحدوديات، وتومان، ورقبة الفرس، وخربة العريضة، وطالعة المركب"، مضيفة، أن "القوات مازالت تواصل تقدمها لتحرير ماتبقى من الحدود العراقية - السورية باتجاه معبر الوليد الحدودي".

هجمات

في السياق، أكدت وزارة الدفاع العراقية أمس، أن عناصر تنظيم داعش كثفوا هجماتها ضد النازحين المدنيين في الجانب الأيمن لمدينة الموصل حيث تتواصل عمليات تحريرها من قبضته.

وأوضحت الوزارة في بيان أن وحدات الجيش العراقي في المدينة قدمت مساعدات طبية للجرحى بمشاركة عدد من المنظمات الإنسانية والإغاثية الموجودة بهدف دعم جنود الجيش العراقي.

وذكرت منظمات المجتمع المدني في الموصل أن عشرات المدنيين قتلوا أثناء فرارهم قبل يومين من التنظيم في الموصل.

من جهته، قال المكتب الإعلامي للمنظمة العالمية لحقوق الإنسان في بيان أمس، إن مئة ألف طفل من مدينة الموصل نزحوا منذ انطلاق العمليات العسكرية في أكتوبر 2016، مشيراً إلى أن عدداً كبيراً من هؤلاء الأطفال فقدوا والديهم وعائلاتهم وباتوا بلا مأوى ويعاني معظمهم إعاقات جسدية وصدمات نفسية.

على صعيد متصل، قال قائد الشرطة الاتحادية العراقية الفريق رائد شاكر جودت أمس، إن قوة من مغاوير الشرطة الاتحادية تحاصر عناصر داعش في منطقة باب الجديد بالجانب الأيمن من مدينة الموصل، مؤكداً، أن القوة تتوغل من محاور عدة باتجاه باب سنجار وقتلت 27 مسلحا وسيطرت على ما يسمى بمقر "الاستشهاديين".

وأشار جودت إلى أن عناصر الشرطة الاتحادية تواصل جهودها لإنقاذ مئات العائلات المحاصرة وإجلائها من مناطق الاشتباك ونقلها عبر الممرات الآمنة الى مخيمات النازحين.

وأضاف جودت، أن الشرطة الاتحادية كشفت عن وجود سجن آخر للتنظيم في حي 17 تموز المحرر شمال الموصل يضم غرفاً للتعذيب ورفاة ثلاثة جثث لرجلين وامرأة "قتلوا بطريقة وحشية قبل إحراق السجن". يذكر أن القوات العراقية قد عثرت على سجن لتنظيم داعش مساء أمس الأول، تحت الأرض في جنوب الموصل وحررت كل من فيه من محتجزين مدنيين.

إلى ذلك، أعلن مصدر عسكري عراقي أمس، إسقاط طائرة بلا طيار مسيرة تعود لتنظيم داعش في قضاء الرطبة غرب بغداد، وكانت الطائرة تعمل بمواصفات تكنولوجية متطورة.