تابع الإسباني رافايل، نادال المصنف الرابع، تقدمه بثبات وسيطرة نحو لقب عاشر في بطولة فرنسا المفتوحة لكرة المضرب، ثاني البطولات الأربع الكبرى، ببلوغه بسهولة ربع النهائي، في حين فقدت الإسبانية غاربيني موغوروتسا، الرابعة، اللقب.وتغلب نادال، الباحث عن تعزيز رقمه القياسي في ألقاب رولان غاروس والأول له منذ 2014، بسهولة في الدور الرابع أمس الأول على مواطنه روبرتو باوتيستا أغوت، السابع عشر، 6-1 و6-2 و6-2.
واحتاج نادال إلى ساعة و51 دقيقة للفوز، بعد يومين على تحقيقه أفضل نتيجة له في 13 مشاركة بالبطولة الفرنسية، حين اكتسح الجورجي نيكولوز باسيلاشفيلي 6-صفر و6-1 و6-صفر.وعلَّق "الماتادور" الإسباني، قائلا: "أنا سعيد، لأن روبرتو لاعب جيد جدا. كان مهما بالنسبة لي أن أبلغ ربع النهائي مرة جديدة. قد لا أكون لعبت مثل الأمس، لكني ألعب عموما بشكل جيد".وسيواجه نادال في الدور المقبل مواطنه بابلو كارينيو بوستا، المصنف رقم عشرين، الذي بلغ لأول مرة ربع النهائي، بعد أن تغلب في مباراة ماراثونية استغرقت 4 ساعات و17 دقيقة على الكندي ميلوش راونيتش، الخامس، بخمس مجموعات 4-6 و7-6 (7-2) و6-7 (6-8) و6-4 و8-6.وتأهل الصربي نوفاك ديوكوفيتش، الثاني وحامل اللقب، إلى ربع النهائي، بفوزه على الإسباني البرت راموس، التاسع عشر، 7-6 (7-5) و6-1، و6-3.وواجه ديوكوفيتش منافسة ضارية في المجموعة الأولى، إذ استهلها الإسباني بكسر إرسال الصربي والتقدم 2-صفر. وكذلك في الشوط الثالث على إرساله، حيث استغرق نحو 13 دقيقة مقابل سبع فقط للشوطين الأولين، مقلصا الفارق.ويلتقي ديوكوفيتش في ربع النهائي مع النمسوي دومينيك ثييم، السادس، والفائز على الأرجنتيني هوراسيو زيبالوس 6-1 و6-3 و6-1.
خروج حاملة اللقب
ولدى السيدات، فقدت الإسبانية غاربيني موغوروتسا، المصنفة الرابعة، لقبها في البطولة، بخروجها من الدور الرابع وخسارتها أمام الفرنسية كريستينا ملادينوفيتش، الثالثة عشرة، 1-6 و6-3 و3-6.ومنذ بداية البطولة، لم تواجه الإسبانية (23 عاما) أي اختبار حقيقي، وقدمت أداء مترددا، فتغلبت على المخضرمة الإيطالية فرانشيسكا سكيافوني في الدور الأول بمجموعتين، ثم احتاجت إلى ثلاث مجموعات في الدور الثاني أمام الاستونية أنيت كونتافييت، وتخطت الدور الثالث على حساب الكازخستانية يوليا بوتينتسيفا (27)، بعد معاناة في المجموعة الأولى 7-5 و6-2.في المقابل، ضمنت ملادينوفيتش مقعدا لفرنسا في ربع النهائي على صعيد السيدات لأول مرة منذ 1994، وبلغت هذا الدور في البطولات الكبرى للمرة الثانية بعد الأولى عام 2015 في "فلاشينغ ميدوز" الأميركية.وقالت متوجهة إلى الجمهور بعد الفوز: "لقد أبكيتموني. إنها مباراة ضد حاملة اللقب، مباراة كبيرة كنت أنتظرها. لعبت دائما على هذا الملعب وهو مليء بالمشاهدين، لكنه اليوم كان مليئا حقا".وستضمن فرنسا مقعدا ثانيا في ربع النهائي بعد المواجهة بين لاعبتيها اليزيه كورنيه وكارولين غارسيا.رافا يتهم الحكم باستهدافه
انتقد الإسباني رافايل نادال حكم مباراته ومواطنه روبرتو باوتيستا، شاكيا من إفراطه في مضايقته.وفاز نادال بسهولة، لكن حكم الكرسي الرئيسي، البرتغالي كارلوس راموس، وجَّه إليه إنذارين، لتأخره في تنفيذ ضربة الإرسال (أكثر من 25 ثانية).وخاطب نادال الحكم، الذي وجَّه أمس الأول إنذارين للصربي نوفاك ديوكوفيتش، قائلا: "سؤالي: عندما أنهي نقطة على كرة طائرة، ألا أستطيع الذهاب لأحمل منشفتي (في الخط الخلفي للملعب)؟ إذا كان الجواب لا، فهذا الأمر يختلف لدى الحكام الآخرين، وربما يكون كذلك معك".وتابع نادال الكلام من مقعده خلال الاستراحة: "أعتقد أنه من حقي ذلك، لأني لعبت كرة استغرقت وقتا، في حين انك وجهت إليّ إنذارا وقت عودتي. ماذا عليّ أن أفعل؟ هل أركض؟". واستطرد الماتدور كلامه، الذي اعتبر تهديدا: "في هذه الحال، عليك منحي إنذارات كثيرة خلال المباراة، افعل الآن، لأنك لن تقود مباريات لي لاحقا".كذلك، تناول نادال الحادثة في المؤتمر الصحافي الذي تلا المباراة، قائلا: "بعض الحكام يحبون فرض شخصيتهم في المباراة، ولا اعتبر ذلك جيدا. هناك قواعد يجب أن تطبق بدقة. وعلى الحكم تحليل ما يجري على أرض الملعب. وفي حالتي، يجب وضع ساعات توقيت الكترونية للفت الانتباه. في حين هناك حكام يختلفون في أدائهم عن الآخرين".وأضاف: "قبل المباراة، وضعني هذا الحكم تحت الضغط. وأقول إنه إذا أردنا رؤية كرة مضرب جيدة، فيجب ترك اللاعبين يلتقطون أنفاسهم على الملعب. يجب ألا يعاملوننا وكأننا آلات. وأقول بكل أسف إن هذا الحكم استهدفني".