تحوَّلت صورة "الجحش" المعلقة على واجهة مطعم شعبي في ضاحية "السيدة زينب" وسط القاهرة، إلى أيقونة تجتذب عشاق الأكلات المصرية "الفول والطعمية" على مدار العام، وهواة تناول سحور رمضان خارج المنزل، ويرتاده البسطاء والأثرياء والسائحون من الأشقاء العرب والأجانب، في حين تنافسه أسماء أخرى لا تقل غرابة وشهرة عنه، ومنها "البغل" و"سعد الحرامي" و"حمادة شيراتون" و"بحَّة".

عن سر تسمية "الجحش"، يقول مدير المطعم إسلام فرج (27 عاماً)، إنَّ الحكاية بدأت قبل 50 عاماً، عندما استقر جده بعربة الفول التي يجرها "جحش" وعندما كثرت زبائنه يوماً بعد آخر، استأجر محلاً، وأطلق عليه هذا الاسم، وعلق لافتة مرسوماً عليها هذا الحيوان الأليف، باعتباره "وش السعد" عليه.

Ad

قُرب "الجحش" يطل مطعم "بحَّة" الشهير في منطقة الناصرية، وهو المنافس الأول لمسمط "حبايب السيدة"، ويسبقه بعام واحد فقط، حيث أنشئ منذ 81 عاماً، وصاحبه الحالي الحاج مصطفى بحة (75 عاماً)، بدأ المهنة منذ الصغر في محل والده، ولقن أبناءه سر الصنعة، حتى لا يأخذها الغريب، ويقدم لرواده أطباقه الشهيرة على مائدة الإفطار، خلال شهر رمضان.

يقول الحفيد محمود بحة، إن كلمة "البحة" تعني المذاق الطيب للأكل، والمطعم يعمل ليل نهار، ويستقبل الزبائن على مدار اليوم، ويرتاده أشهر النجوم والشخصيات المصرية والعربية، بسبب شوربة الكوارع وأطباق الكبدة والطحال وطواجن العكاوي.