أحيا عدد من النجوم أمس الأول في مانشستر - شمال إنكلترا، وسط الدموع والتصفيق، حفلا خيريا ضخما، تكريما لضحايا الاعتداء الذي ضرب المدينة قبل أسبوعين، حاصدا 22 قتيلا.

وقال المغني الأميركي فاريل وليامز لجمهور بلغ عدده 50 ألفا: "دعوا العالم يسمع صوت مقاومتكم".

Ad

ونظمت الحفلة على عجل بأقل من أسبوعين، وشارك فيها نجوم كبار، مثل: جاستن بيبر وكايتي بيري وروبي وليامز ومايلي سايروس، فضلا عن فرقتي "كولدبلاي" و"بلاك آيد بي" وغيرهم.

وامتد الحفل، وهو بعنوان "وان لوف مانشستر"، ثلاث ساعات، وسيعود ريعه بالكامل للضحايا.

ووقف الجميع دقيقة صمت قبل تناوب النجوم على المسرح. وشكَّل المغني ليام غالاغر، ابن المدينة والمغني السابق في فرقة "أويسيس"، مفاجأة، باعتلائه المسرح كضيف أخير، من دون أن يكون معلنا بين كوكبة النجوم.

وأتت الحفلة، بعد أقل من 24 ساعة على اعتداء جديد ضرب لندن، وأدى إلى مقتل سبعة أشخاص.

وحصدت أريانا غراندي، التي اختتمت الحفلة بتأديتها أغنية "أوفر ذا راينبو" الشهيرة، تصفيقا حارا، لا سيما عندما غنت مع فرقة "كولدبلاي" أغنية "أويسيس" الشهيرة "دونت لوك باك إن انغر"، التي استحالت نشيدا لمقاومة المدينة منذ الاعتداء.

واعتلت المسرح أيضا مع جوقة من 24 تلميذا من مدرسة بارز وود، كان بعض أفرادها في قاعة مانشستر أرينا في 22 مايو، ما خلف تأثرا كبيرا على المسرح وفي صفوف الجمهور.

وقالت اريانا غراندي، متوجهة إلى الحضور، الذي كان في غالبيته من الشباب: "أود أن أشكركم، لأنكم أقوياء ومتحدون ومحبون إلى هذا الحد".

وتفاعل الجمهور بالبكاء أحيانا، لكن بالغناء والرقص، خصوصا على غرار شرطي ارتدى سترة صفراء وكان بين الجمهور.

وانتظر آلاف من سكان المدينة في طوابير حول ملعب مانشستر للكريكت على مدى ساعات قبل فتح الأبواب.

واتخذت إجراءات أمنية مشددة مع انتشار عناصر من الشرطة، مدججين بالسلاح أتى بعضهم من لندن لتعزيز صفوف القوى الأمنية المحلية.

وكان الجمهور مؤلفا خصوصا من المراهقين الذين أتوا مع أهلهم، وقد وضعوا أساور كتب عليها "نحن نقف معا" وقمصانا طبعت عليها صورة نحلة رمز مقاومة المدينة برمتها للإرهاب.