بانيا جيوسا: سلة الكويت بخير لـ 10 سنوات مقبلة

«سعيد بما قدمته مع الأبيض... ووجهتي المقبلة ستكون الدوري البحريني»

نشر في 06-06-2017
آخر تحديث 06-06-2017 | 19:50
أكد المدرب الصربي السابق لسلة نادي الكويت بانيا جيوسا، أنه سعيد بما قدمه مع «الأبيض» خلال فترة توليه دفة القيادة، وأهمها فوز الفريق ببطولتين، مشددا على أن ما حققه لم يكن بالشيء السهل، حيث مرَّ الفريق بصعوبات، للوصول إلى ما وصل إليه والفوز بلقبين.
جاء ذلك، بعد أن أعلن المدير العام للعبة في النادي بدر العصيمي، أمس الأول، عدم التجديد للمدرب لموسم آخر.
وقال بانيا لـ»الجريدة» إنه تحمَّل الكثير، لظهور الفريق بالشكل الذي هو عليه، مؤكدا أن عملية الجمع بين لاعبي الخبرة والشباب تحتاج إلى الكثير من العمل وتحمُّل المسؤولية، وخاصة في ظل ما يملكه «الأبيض» من سمعة كبيرة في السلة الكويتية، وفيما يلي نص الحوار:
• ماذا تنوي القيام به خلال المرحلة المقبلة؟

- لدي عرض من أحد الأندية البحرينية، هو الأقرب حاليا، ويتسم بالجدية، لاسيما أنني من المتابعين للدوري البحريني، الذي لا يختلف كثيرا في مستواه عن الدوري الكويتي.

الفوز ببطولتين

• هل واجهت صعوبة في الفوز ببطولتين هذا الموسم وجمع الثنائية؟

- بالطبع، فالفوز ببطولة الدوري لم يكن أمرا سهلا، فالجميع يعلم أن اللقب لم يُحسم إلا في الجولة الأخيرة، كما أن الفوز بالكأس أيضا لم يكن سهلا، حيث جاء بعد عناء كبير وعمل دؤوب، واستطعنا الفوز بمباراتين على الجهراء في النهائي.

• وماذا عن منافسات الموسم الماضي؟ هل كانت قوية أم خجولة؟

- الفرق الكويتية قوية جدا، ولو كانت بمستوى ثابت، لكان الدوري الكويتي الأقوى في الخليج، لكن تذبذب مستوى الفرق سهَّل نوعا ما من مهمة الكويت في الفوز بالدوري، فعلى سبيل المثال كاظمة بدأ الموسم بشكل قوي، رغم خسارته من الجهراء في نهائي بطولة اليوم الرياضي، لكنه غاب بعدها وتراجع مستواه.

أما الجهراء، ففاز في بطولة اليوم الرياضي، ثم تعرض بعدها لاعبه المميز عبدالعزيز ضاري للإصابة، وتراجع مستوى الفريق معه، وبعد عودة اللاعب وتماثله للشفاء لم يكن بالمستوى الذي قدمه مع فريقه في اليوم الرياضي.

وقد غاب القادسية هذا الموسم عن المشهد، بعد غياب السلاح الذي كان يملكه الفريق سابقا، وهو اللياقة البدنية، إذ يبدو أن اللاعبين لم ينتظموا في التدريبات هذا الموسم. ومع ذلك، فإن النسخة الحالية لهذا الموسم تعد الأصعب، لتعرض جميع الفرق للخسارة، وتقارب مستوى الأندية من بعضها البعض، وهو ما منح الموسم الحالي قوة.

• وكيف ترى نظام المسابقات؟

- نظام المسابقات هذا الموسم كان رائعا، حتى إن جميع الأندية لم تتذمر من النظام عما كان عليه سابقا.

سوق الانتقالات

• سوق الانتقالات، هل كان كما يجب هذا الموسم؟

- الأندية التي تنافس دائما ما تبحث عن دعم فريقها ببعض اللاعبين، ما جعل المنافسة محصورة بين بعض الأندية هذا الموسم، فعلى سبيل المثال الجهراء كان في الموسم السابق سادس الدوري، وبعد أن دعم فريقه باللاعبين أحمد سعود وأحمد فالح نافس على الدوري والكأس بقوة هذا الموسم.

والأمر كذلك ينطبق على كاظمة، الذي دعم صفوفه بعبدالله الصراف ومحمد الملا، ونافس بقوة أيضا، وإذا ما أراد أي فريق المنافسة، فيجب عليه أولا أن يدعم صفوفه بلاعبين، لكن هذا الأمر ينطبق على الأندية التي تعاني سوء الطالع من المراحل السنية، إذ إن الكويت، على سبيل المثال، لا يحتاج إلى لاعبين من بقية الأندية، لوجود لاعبين مميزين في المراحل السنية.

• عودة المحترفين، هل تؤيدها؟

- إذا ما أراد الاتحاد أن ينهض بالمستوى الفني لبطولاته، فلابد من عودة اللاعب الأجنبي، الذي يكفل رفع المستوى الفني، كما أنه إذا ما أراد أيضا أن تبلغ المنافسة ذروتها، فيجب أن يسمح بلاعبين أجنبيين في الملعب، إذ يمتلك كل نادٍ كويتي ثلاث إلى أربع لاعبين مميزين، وإذا ما تم ذلك، فسترى نسخة استثنائية للدوري.

أنا لا أعرف شيئا عن موانع السماح بعودة اللاعب الأجنبي، إذ سمعت من المقربين أنها مادية، وهذا الأمر يجب أن يتم تجاوزه من الأجهزة المعنية بالدولة، إذا ما أرادت رفع مستوى الرياضة الكويتية بشكل عام، والسلة الكويتية بشكل خاص.

3 مهام

• كيف تقيِّم مشوارك ومهمتك مع الفريق هذا الموسم؟

- منذ تسلمي تدريب الفريق كانت مهمتي صعبة جدا، لوجود ثلاث مهام؛ الأولى هي الجمع بين عناصر الخبرة والشباب، إذ يمتلك الكويت العديد من العناصر الشابة المميزة، وكذلك عناصر الخبرة.

والثانية، إيجاد صانع ألعاب جديد للفريق، وهو فهاد السبيعي، وكيفية توظيفه مع الفريق. والثالثة، هي تعويض خروج راشد الرباح، الذي حالت ظروفه عن الالتحاق بالفريق هذا الموسم، إضافة إلى تعويض خسارة حمد عدنان، وهو أحد نجوم الفريق الذي التحق بالدراسة في أميركا.

هذه المهام الثلاث كانت صعبة جدا بالنسبة لي، لكننا عملنا كجهازين فني وإداري على تجاوز جميع العقبات، للوصول إلى الهدف المنشود، وكان لنا ذلك، بعد جمع الثنائية، ومع ذلك لولا انتظام اللاعبين في التدريبات وحضورهم يوميا، لما استطعت النجاح في تحقيق هذه المهام، وهذا الأمر يُحسب للجهاز الإداري، الذي سخَّر جميع الجهود لتحقيق الهدف.

• كنت مدربا في المراحل السنية بكاظمة، ما الفرق بين تدريب المراحل السنية في الكويت وتدريب الفريق الأول؟

- الفرق بين تدريب المراحل السنية والفريق الأول، هو تركيزي كمدرب في المراحل السنية على رفع مهارات اللاعبين، لكن الوضع مختلف مع الفريق الأول، حيث يتطلب الفريق الأول مجهودا أكثر من المدرب، أهمها قراءة الخصم وبحث نقاط الضعف والقوة وتدريب اللاعبين على هذه الأمور قبل المباراة، ورفع المعدل اللياقي، إلى جانب أهم نقطة، وهي التعامل النفسي الجيد مع اللاعبين، إذ إن لاعبي الكويت هواة، وغير محترفين، ولابد من التعامل الجيد معهم.

مدربو المراحل السنية

• ما رأيك في مستوى مدربي المراحل السنية في مختلف الأندية الكويتية؟

- من خلال خبرتي ورؤيتي لهولاء المدربين، فهم ليسوا سواء، فبعضهم مميز، وبعضهم دون مستوى الطموح، لكن في الحقيقة يوجد مدربون كويتيون في المراحل السنية مميزون، كمدرب القرين سالم الداود، ومدرب فريق ناشئي الكويت طلال القلاف.

• وما رأيك في مستوى اللاعبين؟ وهل نستطيع المنافسة خليجيا؟

- يمتلك منتخب الكويت خامات جيدة، ويستطيع الفوز ببطولات الخليج على مستوى الناشئين والشباب، لكن المنتخب الأول سيواجه صعوبة في الفوز بلقب البطولة الخليجية، بسبب تطور مسابقات الدول الخليجية عن الكويت، أهمها في جانب المحترفين، حيث يرفعون مستوى اللاعب المحلي.

• كيف ترى مستقبل سلة الكويت؟

- سلة نادي الكويت بخير لعشر سنوات مقبلة.

• من هو أفضل لاعب هذا الموسم؟

- تركي حمود، لاعب الجهراء، وعبدالله الشمري وحسين الخباز من الكويت.

• كلمة أخيرة تود قولها؟

- أشكر "الجريدة" على هذه الفرصة، وأتمنى من الأندية النهوض بالمراحل السنية، لأنها كفيلة برفع مستوى الدوري.

عودة اللاعب الأجنبي ضرورية لرفع المستوى

مهمتي كانت صعبة في البداية لمزج الشباب بالخبرة
back to top