أكد مدير مستشفى الصباح د. مهدي الفضلي، أن العمل خلال شهر رمضان خلال الفترة الصباحية يقل نسبيا عن الأوقات العادية، مشيرا إلى أن أكثر الأقسام ازدحاما هي حوادث الباطنية والأطفال والجراحة على التوالي.

وقال الفضلي لـ"الجريدة": "في أول أيام رمضان قمنا بعلاج 12 حالة طارئة توزعت ما بين حوادث وكسور وبعض الجراحات الطارئة الأخرى"، لافتا إلى أنه تم تحويل 3 حالات كسور إلى مستشفى الرازي وحالتين تم إدخالهما مستشفى الصباح، إلى جانب 7 حالات تم علاجها وغادرت مستشفى الصباح عقب تلقيها العلاج المناسب.

Ad

وأشار إلى أن مستشفى الصباح يعمل بكل طاقته، سواء من الطاقم الطبي أو التمريضي أو الإداري، مشيرا إلى أن العمليات الطارئة والمفاجئة تجرى صباحا ومساء، سواء في الأوقات العادية أو حتى في شهر رمضان.

وبيَّن أنه يتم تأجيل العمليات الاختيارية، بناء على رغبة المريض، لعدم الضرورة، ولرغبته في قضاء شهر رمضان مع أسرته، مشيرا إلى أن العمليات غير الضرورية مثل الفتاق أو المرارة أو غيرهما من العمليات الجراحية غير الطارئة.

استعدادات

من جانبه، أكد مدير مستشفى الأميري د. علي العلندة، استعداد جميع الأقسام الطبية في المستشفى لاستقبال المراجعين والمرضى خلال شهر رمضان، لافتا إلى وضع خطة لتقديم أفضل الخدمات الصحية للمترددين على عيادات المستشفى.

وأضاف أن العمل لم يتغير في أقسام المستشفى خلال الشهر المبارك، لافتا إلى أن أكثر المترددين من المرضى والمراجعين على أقسام الطوارئ والحوادث والأطفال والباطنية، إضافة إلى الجراحات الطارئة والحوادث والكسور.

وأشار إلى أن السعة السريرية لقسم الطوارئ هي 40 سريرا، بواقع 20 للرجال ومثلها للنساء، إضافة إلى 6 أسرّة للإنعاش، وسرير واحد للعزل، وغرفة ملاحظة لطوارئ الباطنية، وأخرى للجراحة والعظام، وغرفة ثالثة لإعطاء العلاج للمرضى الذين لا يحتاجون إلى غرف الملاحظة، كمرضى الربو وأصحاب الحالات المستقرة في قسم الطوارئ.

ولفت د. العلندة إلى تطبيق نظام "ترياج" الكندي في قسم الحوادث بالمستشفى، بهدف رفع كفاءة القسم عن طريق الفرز الصحيح للمراجعين، إلى جانب تطبيق آلية لمعالجة ومتابعة المرضى، ونعمل على توحيد آلية دخول المريض إلى قسم الحوادث من نقطة البداية حتى النهاية، بما يلغي عشوائية التعامل، ويزيد من كفاءة القسم، وبالتالي يحقق رضا المريض.

إجازات

من جهته، كشف نائب مدير مستشفى الفروانية د. محمد الرشيدي، عن استقبال قسم الطوارئ نحو 1600 حالة أمس الأول، في حين تشير أرقام قسم الحوادث إلى مراجعة نحو 2400 مراجع ومريض يوميا خلال فبراير الماضي.

وأرجع الرشيدي لـ"الجريدة" هذا الانخفاض في عدد المراجعين إلى دخول فصل الصيف، وما يشهده من إجازات وانتهاء الفصل الدراسي ومغادرة مئات الأسر والعائلات الوافدة إلى بلدانهم، وليس إلى شهر رمضان.

وأضاف أن مستشفى الفروانية يعمل بكامل طاقته الاستيعابية في الشهر الفضيل، مشيرا إلى أن الكادر الطبي والتمريضي والفني والإداري يعمل بكامل قوته.

وقال د. الرشيدي إنه لا يرى اختلافا كبيرا في حجم العمل بين الأوقات العادية وبين شهر رمضان، وإن المستشفى يجري العمليات الجراحية الطارئة والمفاجئة صباحا ومساء، حيث يتواجد الطاقم الطبي على مدار الساعة. وأوضح أن العمليات الاختيارية فقط هي التي يتم تأجيلها بناء على طلب المريض نفسه.

وأشاد بجهود القائمين على المستشفى من أطباء وفنيين وأعضاء هيئة تمريضية في تغطية الخدمات الصحية لسكان محافظة الفروانية على مدار الساعة، مؤكدا أن مستشفى الفروانية من أكثر مستشفيات الكويت استقبالا للمرضى، كما أنه من أكبر المستشفيات التي تخدم كثافة سكانية كبيرة تصل إلى ما يزيد على مليون ومئة وعشرين ألف نسمة من قاطني منطقة الفروانية.

ولفت إلى أن نسبة الكويتيين المراجعين للمستشفى تقدر بنحو 20 في المئة، والأجانب 80 في المئة.

وأكد أن المستشفى استقبل العام الماضي أكثر من 674 ألف حالة بالعيادات الخارجية، في حين بلغ عدد مراجعي أقسام الحوادث العام الماضي نحو 906110 مراجعين، وبلغ عدد حالات دخول المستشفى في الفترة نفسها 439670 حالة، إضافة إلى إجراء 50582 عملية جراحية خلال الفترة نفسها.

«مبارك»... زحام بعد الفطور

"الجريدة" جالت على قسم الحوادث بمستشفى مبارك الكبير، ولاحظت الفرق الكبير في عدد المترددين على القسم خلال الفترتين الصباحية والمسائية، حيث تزيد أعدادهم بشكل واضح خلال الفترة المسائية، وتحديدا عقب الفطور.

وكان واضحا أن الزحام يبدأ عقب الفطور بساعة تقريبا، وأكثر المترددين على القسم من المرضى والمراجعين الذين يعانون الربو، لسوء الأحوال الجوية، أو بسبب حوادث السيارات، وما يصاحبها من إصابات وكسور، وكذلك قسم الأطفال والأشعة والعظام.

والمشهد الذي يظل عالقا في الأذهان، هو الزحام الشديد، سواء في منطقة الاستقبال أو على يسارها وهو قسم الطوارئ والأشعة، حيث تمتلئ الطرقات بالمراجعين، وأكثرهم من الوافدين من سكان منطقة حولي.