يمثل غدا المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي الاميركي (إف. بي. آي) جيمس كومي أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ ليرد على أسئلة حول تعاملاته مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وذلك بعد شهر من قيام الرئيس بإقالته، في جلسة علنية، تليها جلسة مغلقة أمام أعضاء اللجنة الـ15 من جمهوريين وديمقراطيين.وستكون الشهادة المرتقبة لكومي في واشنطن، في إطار تحقيق يبحث ما إذا كان ترامب قد ضغط على كومي لإنهاء تحقيق بشأن مستشاره السابق للأمن القومي مايكل فلين، وهو اتهام من الممكن أن يؤدي إلى عرقلة العدالة، والايقاع بترامب، وسط مخاوف أكبر بشأن تعاملات حملته مع روسيا.
وأخيرا، أثارت وثيقة سرية أميركية كشفت أن قراصنة معلوماتية في الاستخبارات العسكرية الروسية حاولوا مرارا اختراق الانظمة الانتخابية الأميركية قبل الانتخابات الرئاسية في عام 2016 قلقا جديدا حول مدى تدخل روسيا.إلا أن عملية التسريب المفترضة للوثيقة التابعة لوكالة الأمن القومي الأميركية "ان اس ايه" من قبل واحد من عشرات آلاف المتعاقدين مع وكالات الاستخبارات الأميركية بعد شهر فقط على إعداد التقرير، شكلت إحراجا جديدا للاستخبارات.وسارعت الإدارة الأميركية الساعية لوقف التسريبات فور نشر التقرير الى توقيف المتعاقدة رياليتي ليه وينر (25 عاما) بتهمة انتهاك قانون التجسس.ونشر موقع "ذي إنترسبت" الاخباري الذي يركز على شؤون الأمن القومي تقرير "ان اس ايه" أمس الأول. وتشير الوثيقة الى عملية قرصنة مرتبطة بالاستخبارات العسكرية الروسية استهدفت شركات أميركية خاصة تؤمن خدمات لتسجيل الناخبين وتجهيزات لحكومات الولايات.وتابعت الوثيقة أن عملية القرصنة التي كانت ستهدد سلامة الانتخابات الأميركية لو نجحت لاستمرت طوال أشهر حتى قبل أيام فقط على الاقتراع الرئاسي الذي تم في 8 نوفمبر.ولم تتوصل وكالة الأمن القومي إلى تحديد ما اذا كان للقراصنة دور مؤثر على نتيجة الانتخابات، بحسب "ذي انترسبت"، غير ان مسؤولين في الاستخبارات الأميركية أكدوا مرارا أن إحصاء الأصوات لم يتأثر بأي قرصنة.وتابع الموقع ان الوثيقة حملت تاريخ 5 مايو 2017 ولم يكشف كيفية حصوله عليها. لكن وبعد ساعة فقط على نشره الوثيقة، أعلنت وزارة العدل توقيف وينر الموظفة لدى شركة متعهدة متعاقدة أمنية في أوغوستا بولاية جورجيا بتهمة تسريب معلومات سرية الى "وسيلة إعلامية الكترونية".وتناولت وثيقة "ان اس ايه" ايضا الادعاءات الأميركية بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قاد جهودا منسقة تشمل القرصنة والتضليل الاعلامي للتدخل في الانتخابات الأميركية من اجل مساعدة ترامب على الفوز أمام هيلاري كلينتون.وتابعت الوثيقة بحسب "ذي انترسبت" ان "عناصر من المديرية الرئيسية للاستخبارات العامة الروسية ... نفذوا عمليات تجسس معلوماتي ضد شركة أميركية جرى التعاقد معها في اغسطس 2016 من اجل الحصول على معلومات عن برامج معلوماتية مرتبطة بالانتخابات".ووينر هي أول شخص يتم توقيفه في في قضية تسريب معلومات سرية منذ تولي ترامب منصبه قبل أكثر من اربعة اشهر. وأصدر ترامب أوامر لوزارة العدل بالتشدد إزاء المسربين.
دوليات
واشنطن تترقب شهادة كومي عن الملف الروسي
06-06-2017